رئيس «الهيئة»: إزالة 4 آلاف و800 حالة تعدٍّ على حرم «السكة الحديد».. وخطة لإزالة جميع الأسواق فى محيط المحطات

كتب: أجرى الحوار: توفيق شعبان

رئيس «الهيئة»: إزالة 4 آلاف و800 حالة تعدٍّ على حرم «السكة الحديد».. وخطة لإزالة جميع الأسواق فى محيط المحطات

رئيس «الهيئة»: إزالة 4 آلاف و800 حالة تعدٍّ على حرم «السكة الحديد».. وخطة لإزالة جميع الأسواق فى محيط المحطات

أكد المهندس أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أن الهيئة بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات تقوم بعمل حملات إزالة يومياً على جميع التعديات على حرم السكة الحديد، مشيراً إلى أنه تم إزالة نحو 4 آلاف و800 حالة تعدٍّ حتى الآن، موضحاً أن هناك خطة عاجلة بالتنسيق مع التنمية المحلية وشرطة النقل والمواصلات لإزالة جميع الأسواق الموجودة بمحيط محطات السكك الحديدية، للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وسلامة حركة مسير القطارات.

{long_qoute_1}

وقال «رسلان»، خلال حواره لـ«الوطن»، إن جميع الأسواق الموجودة بمحيط قضبان السكك الحديدية فى العديد من المحافظات موجودة منذ 30 عاماً، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى بكل الطرق لتطوير كافة منظومة السكة الحديد والقضاء على جميع التعديات على حرم السكة، موضحاً أن الهيئة لديها 702 محطة على مستوى الجمهورية، سنقوم بتحديث وتطوير العديد منها، كما تقوم الهيئة حالياً بإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل 200 عربة مطورة بـ450 مليون جنيه.

ماذا عن وجود بعض الأسواق على قضبان السكك الحديدية؟

- الأسواق موجودة منذ ما يقرب من 30 عاماً بمحيط محطات السكة الحديد، والهيئة تعكف حالياً على إزالة جميع التعديات على حرم السكة الحديد والأسواق الموجودة، حفاظاً على أرواح وسلامة المواطنين، وحفاظاً على حركة مسير القطارات على جميع خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلى والبحرى.

هل تم إزالة الأسواق والتعديات على حرم السكة؟

- هناك تنسيق شامل وكامل مع شرطة النقل والمواصلات، لعمل حملات مفاجئة، لإزالة جميع التعديات والأسواق الموجودة على حرم السكة الحديد، وقمنا بإزالة نحو 4 آلاف و800 حالة تعدٍّ حتى الآن، كما أن الحملات ما زالت مستمرة للقضاء على هذه التعديات نهائياً.

وماذا عن الأسواق الموجودة على قضبان السكة الحديد بمحطة القلج بمركز شبين القناطر بالقليوبية؟

- سنقوم بعمل جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على جميع المواطنين، وعدم وجود أى معوقات تؤثر على حركة مسير القطارات على جميع خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلى والبحرى، ويجب على الجميع مساعدتنا لتطوير منظومة السكة الحديد والقضاء على جميع التعديات الموجودة عليها.

ما حقيقة الأنباء التى ترددت عن تحريك أسعار تذاكر القطارات فى يونيو المقبل بسبب الخسائر الفادحة التى تعانى منها الهيئة؟

- لا بد أن يعلم الجميع أن سعر تذكرة القطارات «المميزة» و«المطورة» أقل من سعر ركوب التوك توك، وهذه الأسعار لا تتناسب مع الخدمة المقدمة للجمهور، لأننا نسعى حالياً إلى تنفيذ خطة شاملة للتطوير، كما أن التكاليف أكبر من الإيرادات، والخسائر فى السكة الحديد أصبحت فادحة، بسبب التشغيل والصيانات وقطع الغيار وأجور العاملين، فى الوقت الذى نقوم بعمل تحديث شامل فى المنظومة، لكن حتى الآن لا يوجد أى قرار رسمى بشأن تحريك سعر تذاكر القطارات فى يونيو 2019. {left_qoute_1}

وما الخطة الشاملة لتطوير محطات السكك الحديدية على مستوى الجمهورية؟

- لدينا خطة طموحة ومتكاملة وشاملة لتحديث وتطوير جميع محطات السكة الحديد على مستوى الجمهورية والبالغ عددها 702 محطة رئيسية ومركزية وفرعية على جميع الخطوط فى الوجهين القبلى والبحرى، ويتضمن التطوير والتحديث تحسيناً شاملاً لمبانى المحطات والأرصفة، والمظلات، والكراسى، والإنارة، ودورات المياه، وشبكة الحريق بالطراز المعمارى للمحطات القديمة.

ما الإجراءات التى اتبعتها الهيئة فى تطوير الجرارات وعربات القطارات؟

- اتخذنا إجراءات عديدة لتحديث وتطوير الجرارات وعربات القطارات، حيث تعاقدنا خلال الفترة الماضية على شراء جرارات جديدة وقطع غيارها بقيمة 575 مليون دولار، تشمل توريد 100 قاطرة جديدة للركاب والبضائع، وإجراء صيانة طويلة الأجل لمدة 15 عاماً، بما يسهم فى الحفاظ على أداء أسطول الهيئة وصيانته على مدى سنوات طويلة، إضافة إلى توفير قطع الغيار والدعم الفنى للقاطرات الجديدة، و81 جراراً آخر من تمويل الشركة ضمن أسطول الهيئة حالياً، كما سيتم الانتهاء من إجراءات قرض أوروبى بقيمة 126 مليون يورو لشراء عدد 6 قطارات، ومبلغ 290 مليون يورو لشراء عدد 100 جرار آخر، كما تم التعاقد مع التحالف «الروسى المجرى» على شراء 1300 عربة قطار جديدة بـ20 مليار جنيه، تتضمن 300 عربة قطار درجة أولى وثانية مكيفة، و500 درجة ثانية مكيفة، و500 درجة ثالثة عادية.

هل وضعت الهيئة خطة للقضاء على ظاهرة حوادث القطارات؟

- نسير بخطوات ثابتة لتحديث جميع مرافق المنظومة، وذلك سينعكس على حركة مسير القطارات، وبالتالى انخفاض حوادث القطارات، ولا بد أن يعلم الجميع أنه لا يمكن القضاء نهائياً على الحوادث فى الوقت الحالى، لأن جميع السكك الحديدية فى العالم، رغم حداثتها، تتعرض لحوادث، ولكن نأمل أن نقضى على 70% من الحوادث تزامناً مع تنفيذ كافة مشروعات التطوير خلال منتصف 2022.

وماذا عن خطة تطوير منظومة نقل البضائع؟

- نعمل على إنهاء شراء نحو 300 عربة بضائع جديدة ضمن خطة للنهوض بقطاع نقل البضائع كمرحلة أولى، لأننا نستهدف نقل نحو 25 مليون طن بضائع بحلول عام 2022، حتى نصل إلى تحقيق 40% من إجمالى المنقول على المستوى القومى، حيث يقدر حجم المنقول من البضائع حالياً عبر السكة الحديد بنحو 4.5 مليون طن بضائع سنوياً، كما أن العربات الجديدة والجرارات الجديدة ستزيد من قدرات قطاع نقل البضائع، وتتضمن الخطة ربط المناطق الصناعية بالمدن الجديدة والموانئ بخطوط السكة الحديد، بالإضافة إلى إنشاء خط بضائع جديد يربط بين ميناء السخنة والعلمين الجديدة، ويرتبط خلال مساره بالمنطقة الصناعية بـ6 أكتوبر والإسكندرية، حيث إن زيادة أسعار الوقود وارتفاع تكلفة النقل عبر الشاحنات سيشجعان الإقبال على النقل عبر القطارات، وسنقوم بتزويد قطاع البضائع بعربات مزودة بتكنولوجيا تسمح بالشحن والتفريغ آلياً دون الحاجة للأوناش، ومتوقع أن ترتفع إيرادات قطاع البضائع بما لا يقل عن 2 مليار جنيه سنوياً عام 2022 بدلاً من 350 مليون جنيه حالياً.

{long_qoute_2}

ما خططكم لتحديث المنظومة؟ وكم تبلغ تكلفتها؟

- لدينا خطة شاملة وطموحة طويلة المدى لتحديث البنية الأساسية لمنظومة السكة الحديد بشكل كامل بتكلفة إجمالية 200 مليار جنيه حتى عام 2030، وتشمل تحديث نظم كهربة الإشارات، ونظم الاتصالات، ونظم التحكم المركزى، وتجديد القضبان، وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات، وتحديث أسطول عربات القطارات القديمة بأخرى حديثة، وتحديث وتطوير المحطات وتحسين خدمتها.

ومتى يتم الانتهاء من أعمال تطوير نظم كهربة الإشارات وتجديد القضبان؟

- نقوم حالياً بتنفيذ مشروعات تحديث نظم كهربة الإشارات على مسافة 950 كيلومتراً وتحويلها من يدوى إلى إلكترونى، على جميع خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلى والبحرى، لتقليل حوادث القطارات، وضبط حركة مسيرها، وتقليل زمن التقاطر، وجميع نظم كهربة الإشارات على جميع الخطوط فى الوجهين القبلى والبحرى ستعمل إلكترونياً مع نهاية 2020، إضافة إلى تجديد القضبان لمسافة 1000 كيلومتر، ونقوم بجهد مضاعف لتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب المسافرين.

وإلى أى مدى وصلت المشاورات والاتفاقيات حول الربط السككى بين مصر والسودان؟

- نسير بخطوات ثابتة وواضحة، وهناك لجنة مشكلة من وزارتى النقل المصرية والسودانية للتشاور والاتفاق حول جميع آليات الربط السككى بين مصر والسودان، وتنفيذ مشروع أول قطار من محطة «سيدى جابر» إلى «الخرطوم»، بمعنى أن المشاورات ما زالت مستمرة.

وماذا عن خطة الارتقاء بالعنصر البشرى خلال الفترة المقبلة؟

- نعمل جميعاً على الارتقاء الدائم بالعنصر البشرى فى جميع الوظائف الحرجة وطوائف التشغيل، للحفاظ على حركة مسير القطارات وأرواح وسلامة وأمن الركاب، كما نعمل على تأهيل وإعداد الكوادر الفنية بأسلوب علمى ممنهج لضمان جودة وسلامة التشغيل، من خلال إعادة تشغيل معهد وردان لرفع كفاءة العاملين، وتم افتتاح مدرسة النقل بوردان، المتوقفة عن العمل منذ 2003، والتى تؤهل خريجيها لشغل الوظائف التى تحتاجها الهيئة، ويكون الالتحاق بها بعد الحصول على الشهادة الإعدادية مباشرة، وتتم العملية التعليمية بالمدرسة بأحدث التقنيات، ونقوم بتنفيذ أكبر خطة لرفع كفاءة العاملين، بالتركيز على نقاط الضعف، والتدريب على كيفية التصرف السريع فى حالة وجود أعطال مفاجئة، وفى حالات التشغيل غير العادى، والتى تستهدف جميع العاملين فى طوائف التشغيل من قائدى القطارات ومساعديهم والعاملين بنظم الإشارات والسكك.

ومتى سيتم تنفيذ مشروع ازدواج خط المناشى؟

- بدأنا منذ فترة كبيرة إعداد الدراسات الخاصة بتنفيذ مشروع ازدواج المسافة لخط المناشى بمشاركة القطاع الخاص تفعيلاً لقانون السكة الحديد الجديد، وذلك لزيادة حجم المنقول من البضائع، ومشاركة القطاع الخاص فى تطوير مشروعات السكة الحديد لا تندرج تحت مسمى الخصخصة.


مواضيع متعلقة