مواطنون يبدأون يومهم بـ«كنس المترو».. «أهلاً هدومك اتوسّخت»
ركاب ينظفون المقاعد من الأتربة
انتهت السيدة «إكرام محمد» في وقت متأخر، مساء أمس الأربعاء، من تنظيف شقتها من آثار العاصفة الترابية، لتبدأ صباح اليوم التالي في مهمة تنظيف جديدة ولكن هذه المرة داخل مترو الأنفاق.
فوجئت «إكرام» البالغة من العمر 45 عاماً كغيرها من ركاب مترو الأنفاق بالخط الأول (حلوان- المرج الجديدة) صباح اليوم، بتراكم الأتربة على مقاعد عربات القطارات، التي انطلقت من الجراج دون تنظيف.
وتساءلت «إكرام»، التي تعمل موظفة في إحدى المصالح الحكومية، وقد بدت عليها علامات الغضب: «فين عمّال النظافة وفين اللي مشغّلهم وفين رئيس الشركة [المهندس علي فضالي]، لمّا العربيات تخرج مترّبة وبالمنظر ده، يبقى كل دول نايمين ومحدش شايف شغله».
وتضيف السيدة التي تقيم في منطقة «دار السلام» الشعبية: «الناس كلها صاحية الصبح عشان تروح أشغالها ومش ناقصين كمان يروحوا هدومهم وسخة».
تراكم الأتربة على مقاعد العربات والأعمدة «الستانلس ستيل» دفع البعض إلى اتخاذ قرار بتفضيل قطع المشوار وقوفاً خشية اتساخ ملابسهم.
وتبادل الركاب المناديل الورقية والجرائد لتنظيف المقاعد قبل الجلوس عليها، غير إن ذلك لم يحول دون التصاق الأتربة بملابسهم.
واتسخت ملابس بعض الركاب الذين اندفعوا للجلوس دون الانتباه لوجود الأتربة، وهو ما أثار غضبهم من مستوى النظافة لدى الشركة.
«هو مش المفروض إن التذكرة زادت عشان مستوى النظافة هو كمان يزيد؟».. تساءل محمد حسن (22 عاماً) مغتاظاً، وأضاف: «طالما الزيادة حصلت عشان التطوير مينفعش نصحى الصبح نلاقي المترو بالمنظر ده.. فين المسؤولين ورئيس الشركة؟».
وتعرضت البلاد، أمس الأربعاء، لعاصفة ترابية ورياح شديدة، أدت لإصابة حركة المرور بالشلل، واقتلاع بعض الأشجار وأعمدة الإنارة. وقالت هيئة الأرصاد الجوية، إن حالة الجو ستتحسن بدءاً من اليوم الخميس.