رئيس «المركزية لحدائق الحيوان»: تقديم «شاى باللبن» للحيوانات نظام غذائى عالمى وليس ترفيهاً.. والبرد عدوها الأكبر

كتب: مارينا رؤوف ويسرا البسيونى

رئيس «المركزية لحدائق الحيوان»: تقديم «شاى باللبن» للحيوانات نظام غذائى عالمى وليس ترفيهاً.. والبرد عدوها الأكبر

رئيس «المركزية لحدائق الحيوان»: تقديم «شاى باللبن» للحيوانات نظام غذائى عالمى وليس ترفيهاً.. والبرد عدوها الأكبر

قال الدكتور محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بوزارة الزراعة، إن أطباء الحديقة وضعوا برنامجاً غذائياً لكل حيوان على حدة لحمايته من الموجة الباردة التى تعد العدو الأكبر للحيوانات، مضيفاً أن كل حيوان له إجراءات خاصة للتدفئة، تعطيه طاقة كافية وسعرات حرارية تساعده، مشيراً إلى أن الشاى باللبن ليس ترفيهاً ولكنه نظام غذائى عالمى.. وإلى نص الحوار.

ما مدى تأثير انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء على الحيوانات؟

- هناك تأثير سلبى على الحيوانات خلال موجة الطقس البارد، لأن البرد هو العدو الأكبر للحيوانات ويؤثر على صحتها بشكل كبير.

ما الحيوانات الأكثر تأثراً بالصقيع فى الحديقة؟

- الشمبانزى يتأثر بالبرد بشكل كبير، وإنسان الغابة، والزراف والفيل يعتبر البرد من أكبر أعدائهما.

{long_qoute_1}

ما الاحتياطات التى تتخذها الحديقة لحماية الحيوانات من البرد؟

- بناء مكان المبيت والفرش أول الإجراءات التى يتم اتخاذها لمحاربة البرد، فبيت الزراف يتم بناؤه عكس اتجاه الرياح، ويتم تزويده بقش الأرز لتوليد طاقة التدفئة، ويقدم لها الطعام داخل المبيت لضمان عدم خروجها فى البرد، وبعد تصميم المبيت للحيوان يأتى أهم عنصر فى الاحتياطات ضد البرد وهو تغذية الحيوان، ويكون لكل حيوان جدول غذائى معين يعطيه طاقة كافية وسعرات حرارية كبيرة تساعده فى تدفئته.

ما أنواع التغذية التى تقدم للحيوانات لمواجهة البرد؟

- قش الأرز يزيد السعرات الحرارية والطاقة للغزال، كما يتم إعطاء الشمبانزى مشروبات ساخنة كل صباح مثل الشاى والشاى باللبن، ويتم دهن جلد الفيل بالزيت لتدفئته ويأكل أكثر من عشرة كيلوجرامات «أرز بلبن» فى فترة الليل قبل النوم، ويتم فتح مكان المبيت للحيوان حتى يدخل إليه ليشعر بالدفء.

{long_qoute_2}

هل يمكن أن تتخذ إدارة الحديقة قراراً بالغلق خلال ظروف الطقس السيئ؟

- إدارة الحديقة لها كامل الحرية فى اتخاذ القرارات التى تتعلق بسلامة الحيوانات، لذلك قمنا منذ ثلاثة أيام بإغلاق الحديقة قبل موعدها بساعة بسبب سوء حالة الطقس وزيادة معدل البرودة وارتفاع سرعة الرياح إلى 47 كيلومتراً فى الساعة، وهى عوامل تؤثر على الحيوانات بالسلب، وفى هذه الحالات يجب أيضاً حماية الزائرين من حدوث أى مشاكل قد تحدث بشكل مفاجئ.

هل سبق اتخاذ قرار بعدم فتح الحديقة للزائرين بسبب الطقس؟

- لم يحدث ذلك من قبل لأن الطقس فى مصر مستقر معظم الوقت، ولكن فى حالة حدوث أى طوارئ يتم إغلاق الحديقة فى وقت مبكر عن موعدها.

وهل إيرادات الحديقة كافية لتنميتها؟

- تكفى لتسيير الأمور ولكنها عملية مستحيلة فى التجديد والتطوير لأن هذا الأمر يحتاج إلى مبالغ كبيرة جداً، حيث يتراوح المبلغ المطلوب لتجديدها وفقاً للدراسات بين 250 و300 مليون جنيه كأقل تقدير، وتحتاج إلى عام للتجديد، دون إغلاق بشكل كامل، وقريباً سنبدأ فى ذلك بعدما خصصت الحكومة جزءاً من هذا المبلغ، أما شراء الحيوانات فلم يتم تخصيص أى مبلغ له منذ 6 أعوام، وهناك أكثر من 4 أصناف لا يوجد منها إلا حيوان واحد فقط، لذلك بدأنا نفكر فى جلب حيوانات من الخارج عن طريق المبادلة بحيوانات متوفرة بكثرة لدينا مثل البجع وأبوعوق وفرس البحر والسباع، وقريباً سنجلب سبع البحر بالبدل مع فرس النهر المصرى.

 

- تدفئة الحيوانات:

الحيوانات الشبيهة بالإنسان يجب أن يقدم لها مشروبات ساخنة فى الصباح لتدفئتها، وهذا الحيوان غالٍ وقيّم جداً، والمشروبات ليست ترفيهاً لكنها تعطى ضمن منهج التغذية العالمية لكل حيوان التى تتبع فى جميع أنحاء العالم، ولو نفق حيوان سوف أحاسب عليه إذا لم أتبع مناهج التغذية الخاصة به، ويتم اتباع هذه البرامج مع جميع الحيوانات لأنها غالية الثمن وقيّمة، وهناك البعض منها مهدد بالانقراض مثل الشمبانزى وإنسان الغابة والخرتيت.


مواضيع متعلقة