علي الكسار.. تميز بالمسرح وقدم أول فيلم مصري صامت

علي الكسار.. تميز بالمسرح وقدم أول فيلم مصري صامت
- الأفلام السينمائية
- الجمهور المصري
- السينما المصرية
- ذكرى وفاة
- شارع الفن
- علي الكسار
- الأفلام السينمائية
- الجمهور المصري
- السينما المصرية
- ذكرى وفاة
- شارع الفن
- علي الكسار
يعتبر علي الكسار من أحد رواد فن الكوميديا والمسرح في مصر والوطن العربي فهو ممن ساهموا في بدايات المسرح المصري في العصر الحديث والسينما أيضًا.
ولد على الكسار في عام 1887 بمنطقة السيدة زينب وفي لقاء إذاعي نادر قال إنه بدأ التمثيل عام 1908 بمحل يحمل اسم "دار التمثيل الزينبي" ومن هنا كنات انطلاقة فرقته المسرحية الخاصة، وعمل أيضا الكسار بفرقة جورج أبيض وفيها تعرف على أمين صدقي وكونا معا فرقة "علي الكسار ومصطفى أمين" في عام 1916.
وفي عام 1919 إنتقل الكسار بفرقته إلى مسرح "الماجيستك" بشارع عماد الدين الشهير بذاك الوقت بشارع الفن، وكانت تلك بدايات نجاح مسرحياته وكانت فرقته تصمد دوما أمام الجميع محققة نجاحا كبيرا في تاريخ المسرح المصري الحديث مع شريكه بالفرقة أمين صدقي حتي انفصلا في عام 1925.
ولم يكن نجاح علي الكسار في المسرح فقط كما يظن البعض فقط قدم على الكسار أول فيلم سينمائي صامت تشهده السينما المصرية في عام 1920 وهو فيلم "الخالة الأمريكانية" المأخوذ عن المسرحية الانجليزية الخالة تشارلي، ومن اخراج المخرج الايطالي بونفيلي، ومدة عرض الفيلم كانت 32 دقيقة فقط.
ومن أعد النص المسرحي الإنجليزي للسينما كان أمين صدقي، وشارك مع الكسار في الفيلم ألفريد حداد والممثلة الأجنبية كلود ريكانو، ويعتبر هذا الفيلم أول ظهور للكسار في السينما والغريب في الأمر أنه قدم بالفيلم دور إمرأة.
تعاون من الكسار في حركته المسرحية العديد من المؤلفين مثل بديع خيري وحامد السيد وغيرهم، ولم يكن عمله يقتصر على المسرحيات الكوميدية فقط بل قدم للمسرح ما يقارب المائتي أوبريت.
وابتكر الكسار شخصية "عثمان" في المسرح ذلك البطل الشعبي القريب من الجمهور المصري، ودوما ما كان يظهر في أدوار الخادم أو البواب، وبعد ذلك استغل المخرج والمنتج توجو مزراحي نجاح شخصية "عثمان" على المسرح، وقدمها بالسينما في أفلام، مع اختلاف الأدوار التي تقوم بها شخصية "عثمان" وتعاون الكسار بتلك الأفلام مع كبار مخرجي السينما بذلك الوقت مثل حسين فوزي وحسن اﻹمام ومحمود ذوالفقار وفؤاد خليل.
وفي عام 1935 قدم الكسار في السينما فيلم "بواب العمارة" وشارك في تأليفه مع بديع خيري، وكان الفيلم من اخراج الكسندر فاركاش والمخرج نفسه قدم في العام نفسه فيلم مع نجيب الريحاني بعنوان "بسلامته عايز يتجوز" ومن تأليف بديع خيري أيضا.
قدم علي الكسار على مدار تاريخه الفني العديد من الأفلام السينمائية قاربت الأربعون فيلما كان أخرها عام 1957 وهو فيلم "أنا وأمي" من بطولة تحية كاريوكا ورشدي أباظة ومن اخراج عباس كامل وكان يجسد الكسار شخصية الجد في الفيلم.
تحل اليوم ذكرى وفاة علي الكسار الذي توفي في 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز 70 عام بعد معاناة طويلة مع المرض والفقر.