بالصور| «ريمون» يوثق لحظة ميلاد طفله «راين» بـ«فوتوسيشن»

كتب: كيرلس مجدى

بالصور| «ريمون» يوثق لحظة ميلاد طفله «راين» بـ«فوتوسيشن»

بالصور| «ريمون» يوثق لحظة ميلاد طفله «راين» بـ«فوتوسيشن»

لم يقف أمام غرفة العمليات بملامح التوتر ويصرخ بالجملة الدرامية الأشهر "يا رب ولد" كما اعتادت السنيما المصرية تصوير حالة والد الطفل أثناء وضع زوجته، وتجاوز ريمون خلف، 32 سنة، مصور محترف بالإسكندرية "المشهد الأصعب" بتوثيق لحظات ميلاد نجله الثاني "راين" بعدسته بشكل محترف، بعدما تعلم الكثير من محاولته لتصوير نجله الأول "روبن".

واستطاع خلف من خلال التنسيق مع الطبيب المسؤول الوقوف فى مكان محدد له داخل غرفة العلميات، بعد تحضيرات عديدة سبقت عملية الإنجاب، وتوضيحه للطبيب قيامه بالمحاولة ذاتها مع نجله الأول، والتأكيد على عدم إبراز الدماء والجروح من خلال التصوير بـ"الأبيض والأسود" والتحضيرات التي دامت لأسبوع من خلال تدوين الملاحظات والاستفادة من التجربة السابقة، وكيفية استخدام إضاءة العمليات دون استخدام إضاءة خارجية.

"مشاعري كانت مختلطة ما بين أني خايف على مراتى وأبني ومنتظر أشوفه أول ما يتولد وما بين أنى عاوز اطلع لهم صور حلوة جدا وبحاول اظبط أمور الإضاءة، فكانت من لحظات التصوير الصعبة بالنسبة لي"، بتلك الكلمات وصف ريمون شعوره أثناء قيامه بمهمته التصويرية الأغرب خلال مشواره الاحترافي.

وأضاف، أنه على الرغم من قيمة الحدث لتصويره إلا أن تواجد الكاميرة أمام عيناه اضاعت الكثير من جمال الموقف وشعوره به على الرغم  من حالة التوتر والقلق التي أصابته، مشيرا إلى استخدامه تأثير "الأبيض والأسود" لما يعطيه من بعد درامي وتأثير على الوجوه، حيث حاول إظهار الموقف دون ابراز المعالم الشخصية للوجوه، وتقديم مشاعر

وأوضح أنه حرص على توثيق رحلة الميلاد الطفل الصغير، والتركيز عليه كبطل للحدث من خلال التشويش على الطبيب والتمريض والتركيز على ملامح الطفل، وذلك تأكيدا لطفله أنه كان معه منذ اللحظة الأولى.

وأكد على أن هذا النوع من التصوير متواجد فى مصر لكنه غير منتشر، متمنيا زيادة الوعى بهذا الأمر وانتشاره لتوثيق لحظات الشخص منذ ولادته وصولا لمرحلة زواجه، إذ أن صور الولادة تساعد على تجريد اللحظة ومشاهدتها المتواصلة من الأم والطفل.


مواضيع متعلقة