«جامعة المليارديرات».. لماذا أصبح «خريجو هارفارد» أثرياء العالم؟!

«جامعة المليارديرات».. لماذا أصبح «خريجو هارفارد» أثرياء العالم؟!
- جامعة هارفارد
- مايكروسوفت
- فيس بوك
- جامعة هليوبوليس
- هارفارد
- جامعة هارفارد
- مايكروسوفت
- فيس بوك
- جامعة هليوبوليس
- هارفارد
«خرّجت 118 مليارديراً، و32 رئيس دولة، على مدار سنوات احتلت فيها قمة التعليم الجامعى على مستوى العالم».. إنها جامعة هارفارد، التى تأسست عام 1636 وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى جون هارفارد الذى تبرّع بنصف ثروته، وأكثر من 400 كتاب من مكتبته لتأسيسها، وأصبحت الآن تمتلك أكثر من 12 مليون كتاب.
ويُعد جون آدامز، وفرانكلين روزفلت، وجون كينيدى، وباراك أوباما، وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى بيل جيتس مالك شركة «مايكروسوفت»، ومارك زوكربيرج مؤسس موقع «فيس بوك» من أبرز خريجيها.
وتضم هذه الجامعة 15 كلية، بعدد 46 تخصصاً، أهمها الهندسة التكنولوجية، التصميم، إدارة الأعمال، القانون، العلوم التكنولوجية، واللاهوت وهو أحد فروع علم التاريخ.
{long_qoute_1}
ووفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة «Qs» البريطانية لعام 2018 لاختيار أفضل 48 تخصصاً عالمياً، جاءت جامعة هارفارد فى المركز الأول فى 14 تخصّصاً مختلفاً، وهو عدد يفوق الجامعات الأخرى فى التصنيف.
وتقدّر ميزانية الجامعة بنحو 47 مليار دولار، وتمتلك وقفاً مالياً بنحو 36.4 مليار دولار، يتم الاستعانة به فى توفير الاحتياجات المالية للجامعة، ويدرس فى الجامعة 22 ألف طالب، بينما تمتلك 12 ألف أكاديمى، بما يعنى توفير أكاديمى لكل طالبين، ويتناسب هذا المعدّل مع أسلوب التدريس داخل الجامعة.
وفى هذا السياق، قال الدكتور عُمر الدهان، نائب رئيس جامعة هليوبوليس: إن «هارفارد» جامعة خاصة، لكنها غير هادفة للربح، حيث إنها تتلقى دعماً من الحكومة الأمريكية، ومن جهات عالمية متعدّدة، تمنحها سنوياً ملايين الدولارات.
وأوضح أن نظام الدراسة يختلف بشكل كبير عن الجامعات الأخرى، حيث إن النظام المقرر فى هذه الجامعة يعتمد على توجّه الطالب بدراسة أحد المقررات الدراسية لمدة محدّدة، ثم يتم اختباره فيها نظرياً وتطبيقياً، وعند اجتيازه الاختبار يتحول إلى دراسة مادة أخرى، وبالتالى فالدراسة لا تعتمد على عدد محدّد من المقررات الدراسية، بقدر اعتمادها على استيعاب كل طالب لهذه المقررات بصورة كاملة.
ويبلغ حجم الإنفاق السنوى للجامعة 4.5 مليار دولار، بما يعادل 81 مليار جنيه، بينما يبلغ حجم الإنفاق السنوى لجامعة القاهرة -أكبر الجامعات المصرية- نحو 1.3 مليار جنيه، ويعتبر هذا مؤشراً واضحاً عن الاختلاف فى الإمكانيات، والميزانيات المرصودة للاستثمار فى مجال التعليم، بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى يتطلب ضرورة إعادة النظر فى مستويات الإنفاق على البحث والتعليم الجامعى خلال الفترة المقبلة.
{long_qoute_2}
وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى: إن مصر تمتلك جامعات عريقة، منها جامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، اللتان قامتا بتخريج العديد من العلماء فى شتى العلوم، أبرزهم أحمد زويل، ومجدى يعقوب.
وأضاف أن الجامعات المصرية تشهد حالياً تطوراً كبيراً، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من الجامعات الدولية، بهدف تطوير البرامج التعليمية بطريقة تتماشى مع سوق العمل، مشيراً إلى أن ذلك يأتى فى إطار خطة الدولة للنهوض بالتعليم الجامعى، لتخريج كوادر على أعلى مستوى من الاستعداد العلمى والفنى، ليكونوا قاطرة التنمية والتقدّم لمصر خلال الفترة القادمة.
وأنشأت جامعة هارفارد أول كلية للذكاء الاصطناعى فى عام 2011، وسبقت العالم فى هذا التخصّص الذى يُعد صلب عملية التحول التكنولوجى المنتظرة، بالتزامن مع الثورة الصناعية الرابعة، التى انطلقت فى عام 2018، وفقاً لتقرير صادر عن منتدى «دافوس» العالمى.
وتناقش وزارة التربية والتعليم فى مصر تعديل المناهج الدراسية فى المدارس، لإضافة أسس تخصص الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا والتصميم والبرمجة خلال 10 سنوات، ويرى بعض الخبراء أن هناك تباطؤاً شديداً فى إدخال التخصّصات الجديدة، فى ظل وجودها بمختلف الجامعات العالمية ومراحل التعليم الأساسى فى الكثير من الدول.
وقال الدكتور نظمى عبدالحميد، نائب رئيس جامعة عين شمس، إن الجامعات المصرية تتحسّن بشكل ملحوظ، والدليل على ذلك حصول كلياتها على مراكز متقدمة فى التصنيفات العالمية، مؤكداً أن قانون تنظيم فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر من الأمور التى تسهم فى تطوير التعليم.
وأضاف أن جامعة عين شمس حريصة على استخدام التكنولوجيا بقوة فى العملية التعليمية، وحالياً يتم إدخال بيانات لنحو 170 ألف رسالة علمية على الموقع الإلكترونى للجامعة، موضحاً أن هناك 38 برنامجاً مميزاً داخل جامعة عين شمس موزعة على نحو 12 كلية، لتحسين مستوى التعليم لحاملى شهادات البكالوريوس والليسانس.
ولم يقتصر تخريج المليارديرات على جامعة هارفارد فحسب، بل توسّع ليشمل العديد من الجامعات الأخرى، التى درست فيها نخبة من رجال الأعمال البارزين فى مصر والعالم، مثل ناصف ساويرس الذى تصدّر قائمة أثرياء مصر، وفقاً لتقرير «فوربس 2018»، ودرس الاقتصاد فى جامعة شيكاغو، ونجيب ساويرس الذى درس الهندسة فى المعهد الفيدرالى للتكنولوجيا بسويسرا، ومحمد منصور، الذى درس الحقوق بجامعة عين شمس، وياسين منصور الذى تخرج فى جامعة جورج واشنطن.
وقال طارق خليل، رئيس جامعة النيل: إن نظام التعليم بالجامعات العالمية يعمل على تحسين مهارة الخريجين، وزيادة فرصهم فى سوق العمل، لأنهم يمتلكون جميع المعايير التى تحتاجها بيئة العمل المتطورة، وهناك العديد من الوظائف التى تشترط خريجى هذه الجامعات، لامتلاكهم قدرة أعلى على التطور والتفكير المنتج.