أسامة فوزي ليس الوحيد.. مخرجون تميزوا رغم قلة الأعمال

كتب: نورهان نصرالله

أسامة فوزي ليس الوحيد.. مخرجون تميزوا رغم قلة الأعمال

أسامة فوزي ليس الوحيد.. مخرجون تميزوا رغم قلة الأعمال

أصحاب مشاريع وتجارب حقيقية، بالرغم من قلتها على مستوى الكم إلا أنها ظلت علامات حقيقية في تاريخ السينما المصرية على مستوى الكيف، قدموا خلالهم رؤيتهم وفلسفتهم وأجزاء من أرواحهم خلال تلك التجارب.

لم يكن المخرج الراحل أسامة فوزي هو الوحيد المقل في رصيده السينمائي الذي لم يتجاوز الـ 4 أعمال، ولكن هناك الكثير من المخرجين لهم أعمال أقل نسبيا من غيرهم مع كونها على مستوى فنى واحترافى متميز، وقد يرجع ذلك أحيانا إلى قيود السوق:

- شادي عبد السلام:

فنان من طراز خاص، دخل إلى السينما من بوابة الديكور وتصميم الملابس حيث عمل مع مجموعة مميزة من المخرجين من بينهم صلاح أبوسيف ويوسف شاهين، حتى قدم تجربته الروائية الطويلة الوحيدة "المومياء" عام 1969، وجاء في المركز الثالث بقائمة أفضل 100 فيلم مصري، إلا أن اسمه مازال يتردد كواحد من أهم السينمائيين المصريين على مر التاريخ.

- توفيق صالح:

سبع أفلام طويلة هى إجمالى ما قدمه المخرج الراحل توفيق صالح على مدار 40 عاما، بدأها بـ "درب المهابيل" في 1955، واختتمها بـ "الأيام الطويلة" عام 1980، أي قبل 30 عاما من وفاته، وبين الفيلمين قدم مجموعة هامة من الأعمال السينمائية منها "يوميات نائب في الأرياف" المأخوذ عن رواية الكاتب توفيق الحكيم، و"المخدوعون"، المقتبس من رواية "رجال في الشمس" للراحل غسان كنفاني، الذي حصد عدد من الجوائز الهامة. من إجمالي 7 أعمال ورد توفيق صالح في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، 3 مرات عن "يوميات نائب في الأرياف"، "درب المهابيل" و"المتمردون".

- رضوان الكاشف:

حافظ على عالمه السينمائي ساحرا خصبا مليئا بالدهشة والخيال، بعد سنوات طويلة من العمل مع مخرجين كبار، قرر أن يخوض تجربته السينمائية الأولى مدفوعا برؤية وفلسفة خاصة لترك إرثا سيظل حيا، فكانت البداية "ليه يا بنفسج" عام 1993، الذي جاء في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، ثم "الأنشودة الخالدة" كما أطلق عليها بعض النقاد لاعتبارها تحفة فنية فريدة من نوعها "عرق البلح" عام 1999، أي بعد ما يقرب من 11 من كتابة سيناريو الفيلم، ليقدم آخر أعماله "الساحر" عام 2001، ليرحل في العام التالي عندما أكمل عامه الـ 50.

- داود عبد السيد:

"الفيلسوف" قد يكون المخرج الأكثر إنتاجا في تلك القائمة، ولكن لا يمكن اعتبار 9 أفلام عدد كبير خاصة بالمقارنة مع أبناء جيله من المخرجين، كان آخرهم عام 2015 بفيلم "قدرات غير عادية"، ولكنه قدم للسينما مجموعة مهمة من الأعمال السينمائية ضمن مشروع سينمائي شديد الثراء لا يمكن تغافله من بينهم "الكيت كات" المأخوذ عن رواية "مالك الحزين" للكاتب إبراهيم أصلان، وهو ضمن أفضل 100 فيلم مصري، بالإضافة إلى "أرض الأحلام"، "أرض الخوف"، "البحث عن سيد مرزوق" و"رسائل البحر".

 


مواضيع متعلقة