رامي عبد الرازق: أسامة فوزي وجيله تعرضوا لإجهاض عنيف

رامي عبد الرازق: أسامة فوزي وجيله تعرضوا لإجهاض عنيف
- السينما المصرية
- رامي عبد الرازق
- أسامة فوزي
- بحب السيما
- عفاريت الأسفلت
- السينما المصرية
- رامي عبد الرازق
- أسامة فوزي
- بحب السيما
- عفاريت الأسفلت
قال الناقد رامي عبد الرازق، إن أسامة فوزي وجيله كانوا يعتبرو امتداد لجيل الواقعية الجديدة في السينما المصرية، وفي سياق سينمائي طبيعي وناضج كان يجب أن يتولى هؤلاء الأشخاص امتداد المشروع السينمائي المصري، ويكملو ما بدأه السابقون بلغتهم وأفكارهم، ولكنهم تعرضوا لحالة إجهاض عنيف لم يتعرض له جيل سابق.
وتابع، كان أولهم أسامة فوزي، لأنه كان يريد العمل بسياقات مختلفة عن السوق في ظل إنتاجات شحيحة، حتى مع حدوث نشاط سينمائي في نهاية التسعينات كانت بعيدة عن السياقات التي كان يرغب في العمل خلالها، وغيره من مخرجين جادين يتعاملون مع السينما باعتبارها مشروع ثقافي، متابعا: "باستناء وجود منتج تحمس لتجارب مثل عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين، التي تعتبر في وقت ظهورها بداية الأفلام المستقلة الحقيقية، لأنها كانت مستقلة عن سياق العام للسوق".
أضاف عبد الرازق لـ "الوطن": "الحصار الخانق الذي تعرض له فوزى لم يقتصر على مستوى الإنتاج فقط، بل على عدة مستوايات منها مع الدولة، فعلى مدار سنوات واجه مشكلة مع فيلم بحب السيما، بالإضافة إلى اعتراض الكنيسة عن الفيلم، حتى المجتمع نفسه تغير نتيجة التحولات والتردي الحضارى والمجتمعى اصبح ضد الفن الذي يحبه فوزي ويقدمه، وبالتالى كل تلك الساقات كان لها دور في أن تقتصر أعمال المخرج الراحل على 4 أفلام".
وتابع: "رحلة البطل سمة دائمة في أفلام أسامة فوزي، ويكون في مواجهة سياقات اجتماعية ضاغطة، الولد الصغير في بحب السيما، الرجل الذي قرر ترك عائلته الاستقراطية والعيش تحت الأرض في جنة الشياطين، شخصيات عفاريت الأسفلت التي تواجه مشاكل متعلقة بالحب والجنس والتفاوت الطبقي، فالشخصيات الرئيسية في أفلامه تعانى من ضغوطات وانسحاقات، ولكنها تنتصر في النهاية".