سيتنصل من "أوباما".. تعرف على سبب زيارة وزير خارجية أمريكا لـ"القاهرة"

سيتنصل من "أوباما".. تعرف على سبب زيارة وزير خارجية أمريكا لـ"القاهرة"
بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم، جولته إلى منطقة الشرق الأوسط بزيارة إلى الأردن، حيث أكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى ضمانات من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لحماية الأكراد في سوريا.
ووصفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية جولة وزير الخارجية الأمريكي بأنها الرحلة "الأصعب"، منذ توليه منصبه خلفا للوزير السابق ريكس تيلرسون، حيث إن الهدف الرئيسي من الجولة هو عرض الدور الأمريكي الحالي في المنطقة، وطمأنه الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة أن "واشنطن" لا تزال ملتزمة بهذا التحالف.
ويزور "بومبيو" عدد من الدول والعواصم في المنطقة، في رحلة تبدأ بالأردن ومصر، ثم مملكة البحرين والإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت، وربما يزور "بومبيو" العراق قبيل توقفة في إسرائيل في آخر محطات جولته.
وتابعت المجلة، أن "بومبيو" سوف يلقي خطابا في "القاهرة" يعتزم من خلاله التنصل من رؤية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للشرق الأوسط، وتحديدا خطاب "أوباما" الشهير بجامعة القاهرة عام 2009 الذي خاطب خلاله العالم الإسلامي خلال زيارته لمصر في هذا الحين.
وأوضحت المجلة، أنه في كل بلد، ستكون هناك قضايا محددة وغامضة في بعض الأحيان، لكنه من المرجح أن تستقطب المحطتان الأهم "القاهرة" و"الرياض"، أكبر قدر من الاهتمام، حيث من المقرر أن يحمل خطابه في القاهرة ومناقشاته في الرياض أهم ملامح السياسة الخارجية للولايات المتحدة في المنطقة.
ونقلت المجلة عن مصدرين من خارج الإدارة الأمريكية، اطلعا على الخطاب الذي سوف يلقيه "بومبيو" في القاهرة، قولهما إن "بومبيو" قد وضع بعض البدائل فيه، حتى يستطيع تغيير ما يقوله حتى اللحظة الأخيرة، لكنهما أشارا إلى أن مسودات الخطاب بصفة عامة تهاجم سياسات "أوباما"، حيث ركزت على بشكل كبير على تقويض عناصر خطاب "أوباما" عام 2009، حينما سعى الرئيس السابق إلى "بداية جديدة" مع الدول ذات الأغلبية المسلمة وسط تداعيات الغزو الأمريكي للعراق.
ومن المتوقع أن يصرح "بومبيو" بأن "أوباما" قد ضلل شعوب الشرق الأوسط حول المصدر الحقيقي للإرهاب، حيث ساهم ذلك في صعود تنظيم "داعش"، كما سيصر "بومبيو" على أن إيران، الدولة التي حاول "أوباما" التعامل معها، هي الإرهابي الحقيقي.
وبحسب المصدرين، ذكر "بومبيو" في اثنتين من المسودات أنه سوف يوحي بأن إيران يمكن أن تتعلم من السعودية حقوق الإنسان وحكم القانون.
وأشارت المجلة إلى أن تلك التصريحات، حال صدورها عن "بومبيو"، سوف تجعله هدفا ليس فقط من مساعدين سابقين لـ"أوباما"، ولكن أيضا من خبراء في المنطقة. وبحسب مصادر المجلة الأمريكية، سيحرص "بومبيو" على انتقاد سياسة "أوباما" والتأكيد على أن الرئيس دونالد ترامب حريص على تحقيق ما هو أفضل لمنطقة الشرق الأوسط، لكن الصحيفة استطردت أن السؤال الذي يلوح في الأفق هو، هل يمكن أن يقتنع القادة العرب بكلمات "بومبيو" عن التزامات "ترامب" تجاه المنطقة، وهو الرئيس الذي لا يمكن توقع أفعاله؟ بخاصة بعد أن شابت قرارات "ترامب" هو وكبار مستشاريه التناقض خلال الفترة الأخيرة، وذلك بشأن خطط الإدارة الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أن وزارة الخارجية الأمريكية سعت مؤخرا إلى طمأنة الحلفاء، وقال روبرت بالادينو المتحدث الرسمي للوزارة: "أوضح الوزير بومبيو في مناسبات عديدة، أنه يتحدث باسم الرئيس ترامب، فهما يتحدثون في كثير من الأحيان، كما أن الوزير على علاقة وثيقة مع الرئيس حول أولويات السياسة الخارجية للإدارة".
وفي وصفه للجولة، قال أحد كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية إن "بومبيو" سيركز على موضوعين: الأول، هو أن "الولايات المتحدة لن تنسحب من الشرق الأوسط"، والثاني هو أن "النظام الإيراني هو مصدر الخطر في المنطقة".