«بخيت» سافر بفنه إلى ألمانيا.. وحلمه: مركز طبى لعلاج أقرانه

كتب: نهال سليمان

«بخيت» سافر بفنه إلى ألمانيا.. وحلمه: مركز طبى لعلاج أقرانه

«بخيت» سافر بفنه إلى ألمانيا.. وحلمه: مركز طبى لعلاج أقرانه

الفنان المسرحى والشاعر حسن بخيت، يجوب بفنه فى المسرح والسيرك جميع دول العالم من السويد والدنمارك وألمانيا التى يقدم فيها أعماله الفنية منذ 25 عاماً، وكان قد بدأ رحلته الفنية منذ أوائل الثمانينات بمسلسلات للأطفال ثم مسرحيات لمبدعى المسرح بينهم توفيق الحكيم وأفلام عدة مثل «الأقزام مقبلون».

«الابن الشرعى للقدر»، شعار يرفعه حسن بخيت حيث إن القدر ساقه إلى النبوغ فى عروض السيرك ليراه فنان ألمانى ويعرض عليه السفر، فانفتحت أمامه أبواب الفن العالمى بداية من السويد والدنمارك ليسافر إلى ألمانيا ويدرس الفلسفة، ولكنه لا يزال يحلم بألّا يعانى الجيل الجديد من انخفاض الوعى المجتمعى والنظرة غير اللائقة التى يجدها قصير القامة عند خروجه من المنزل، مما يؤدى إلى تهربه من المدرسة، والإهانات المتكررة التى يتعرض لها أقرانه.

حسن بخيت كان له السبق فى إنشاء أول جمعية لقصار القامة فى عام 1995، للعمل على رفع الوعى والبحث عن حقوق الأقزام، ثم قام بعمل مسرحية «محاكمة قزم» كمحاولة أخرى نحو جعل المجتمع يتقبل فكرة وجود قصار القامة فهم قد يكونون من الجيران أو أبناء أقارب، حيث يمكن أن ترزق أى أسرة بطفل من قصار القامة، فهو طفرة فى الجينات الوراثية أو ناتج عن سوء التغذية. انتهاء جمعية حسن بخيت لم يجعله يفقد الأمل فى تغيير الأوضاع، حيث ظهرت جمعية أخرى بقيادة عصام شعبان فى عام 2013، فانضم إليها «بخيت» ليستكمل دوره الفنى من خلال أعماله المسرحية والأدبية كتأليف الشعر بهدف خلق مجتمع واعٍ يرفض إهانة الإنسان بسبب شكله أو طوله أو أياً ما يكن.

{long_qoute_1}

وصل الفنان المسرحى بفنه إلى مسارح العالم إلا أن ذلك لم يمنعه من معايشة ما يعانيه أقرانه من قصار القامة عندما يكون فى زيارة لمصر، فمثلاً عندما سقطت زوجته لم يجد طبيباً مختصاً فى علاج عظام قصار القامة وأبسط من هذا الحق ما واجهه عندما نوى تجديد رخصة قيادة السيارات: «طلّعت رخصة من 10 سنين ورُحت أجددها الموظف قال لى (لا، علشان انت قصير)»، كما طالب بإنشاء مركز طبى متخصص لقصار القامة، وصرف مرتبات لكل طفل قصير القامة حتى لا يتسرب من التعليم نتيجة لفقر أسرته، كما تمنى أن يتم تهيئة وسائل المواصلات لاستقبال ذوى القدرات الخاصة حتى لا يضطر إلى ثنى ركبته كى يستطيع الوصول إلى سلم الأوتوبيسات، ليختتم المسرحى حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «عام ذوى الإعاقة خطوة حلوة والدنيا مؤخراً بدأت تتغير للأحسن، ربنا كريم».


مواضيع متعلقة