طفلة من قصار القامة تفتقر الدعم النفسى لمواصلة تعليمها: بيتريقوا عليا

كتب: جهاد مرسى

طفلة من قصار القامة تفتقر الدعم النفسى لمواصلة تعليمها: بيتريقوا عليا

طفلة من قصار القامة تفتقر الدعم النفسى لمواصلة تعليمها: بيتريقوا عليا

ذكاؤها المتقدم أهّلها للالتحاق بالمدرسة الابتدائية، متحدية ظروفها الخاصة، حيث تعانى من قصر فى القامة، جعلها محط أنظار الجميع، إما للتعاطف أو للسخرية والإيذاء.

منذ اليوم الأول لـ«حنين محمود»، فى الصف الأول الابتدائى، زاد حماسها للتجربة الجديدة عليها، لكنها لم تتصور صعوبتها، التى روتها والدتها «صباح»: «بنتى ليها ظروف خاصة. طولها وتكوينها الجسمانى ضعيف والمدرسة فيها طلبة كبار، وكان سهل جداً يدفعوها وممكن يدوسوا عليها بدون قصد، الوضع ده كان مخوفها، لدرجة لو اتأخرت عليها شوية بعد ميعاد الانصراف ألاقيها واقفة بتعيط فى الحوش».

معاناة «صباح» من إعاقة ابنتها جعلتها أكثر حرصاً على مرافقتها إلى المدرسة: «حنين فى سنة تانية دلوقتى، بوصلها لحد باب الفصل وأمشى وأرجع ليها تانى فى آخر اليوم».

تدخل «صباح» فى مشاجرات مستمرة للدفاع عن «حنين»: «طول ما إحنا ماشيين الطلاب يسألونى هى فى سنة كام؟ ولما أقولهم يبدأ الهزار والتريقة، وهنا ما بقدرش أسكت، بحافظ على مشاعر بنتى بكل الطرق».

المدة الصغيرة التى أمضتها «حنين» فى المدرسة جعلتها ترتبط بزملائها بشدة، لدرجة رغبتها فى الذهاب للمدرسة أيام العطلات: «بتعيط لما أقولها بكرة إجازة، محبوبة جداً من المدرسين، لكن ناقصها وكل اللى زيها بعض التسهيلات زى حمايتهم فى الطابور ووقت اختلاطهم بالطلاب، وتوعية الأطفال باحترام غيرهم وعدم السخرية منهم، وتسهيل إجراءات القبول فى المدارس، خاصة القريبة من المربع السكنى، لأن صعب طفل معاق يمشى لمسافة طويلة».


مواضيع متعلقة