رئيس «تنمية المشروعات»: قدمنا تمويلات لـ160 ألف مشروع أسهمت فى توفير 305 آلاف فرصة عمل

رئيس «تنمية المشروعات»: قدمنا تمويلات لـ160 ألف مشروع أسهمت فى توفير 305 آلاف فرصة عمل
- نيفين جامع
- جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية ال
- تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر
- فرص عمل للشباب
- تنمية المشروعات
- نيفين جامع
- جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية ال
- تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر
- فرص عمل للشباب
- تنمية المشروعات
قالت الدكتورة نيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز «تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر»، إن الجهاز قدم تمويلات لنحو 160 ألف مشروع خلال النصف الثانى من العام الماضى ٢٠١٨، ما نجح فى توفير 305 آلاف فرصة عمل، مؤكدة أن دور الجهاز لا يتوقف عند حدود توفير الدعم المادى، لكنه يمتد إلى مساعدة الشاب فى اختيار الفكرة وإعداد دراسات الجدوى، ومتابعة سير العمل بالمشروع حتى ينجح ويحقق الأرباح.. وإلى نص الحوار.
ما عدد المشروعات التى موَّلها الجهاز خلال 2018؟
- الدولة أنشأت الجهاز لدعم المواطنين والشباب بصفة خاصة، لإنشاء مشروعاتهم، ما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد المصرى، وخلال الستة أشهر الماضية قدم الجهاز تمويل 160 ألف مشروع، ما أسهم فى توفير 305 آلاف فرصة عمل.
البعض يقول إن الجهاز يحقق طفرة الآن، فكيف تطور دوره عن السابق؟
- فى السابق كان دور الجهاز يقتصر على منح القروض لتمويل المشروعات، ومتابعة سداد القرض، لكن فى الوقت الحالى تمتد مهام الجهاز إلى متابعة المشروع بعد تمويله، للتأكد من أن التمويل تم ضخه فى المكان الصحيح، ومساعدة أصحابه على حل أى مشكلة تقابلهم، سواء من الناحية التسويقية أو الإنتاجية، وهل تحتاج المشروعات تمويلاً أكبر أم لا، هدفنا الأهم أن تنجح المشروعات بما يدعم الاقتصاد، لا أن نعطى قروضاً ونحصل أقساطها فقط.
{long_qoute_1}
هل دور الجهاز يقف عند حدود تقديم التمويل ومتابعة المشروعات فقط؟
- لا، ليس هدف الجهاز هو توفير خدمات مالية وغير مالية فحسب، فالجهاز أنشئ من أجل مساعدة المواطنين ليس فى الخدمات المالية فقط، بل بداية من فكرة المشروع واستخراج البيانات وإعداد دراسة الجدوى، مروراً بالتمويل حتى تسويق المنتج، فلدينا أهداف أخرى أهمها توفير فرص عمل وتقديم الدعم للشباب حتى يشعروا بأن أفكارهم وأحلامهم يمكن ترجمتها إلى واقع بصورة تعود عليهم بالنفع، وتخدم اقتصاد البلد ككل.
ما الفارق بين «الصندوق الاجتماعى للتنمية» الذى تأسس عام 1992 و«صندوق تنمية المشروعات» الذى حل بديلاً له فى 2017؟
- أولاً: الصندوق الاجتماعى لم يؤدِ دوراً مُرضياً على مدار 25 سنة، كانت له بعض الإيجابيات، لكن كانت هناك الكثير من السلبيات أيضاً، ولم تكن طبيعة ودور الصندوق مناسبة للأوضاع الجديدة، التى تعيشها مصر حالياً، ورغبة القيادة السياسية فى أن تسابق الزمن من أجل التنمية، فى ظل التحديات الكثيرة التى تواجهها مصر، لذلك تم إنشاء جهاز «تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر» فى أبريل 2017، كبديل للصندوق الاجتماعى للتنمية، الذى تأسس عام 1992، ليحل محل الصندوق فى جميع اختصاصاته مع مهام واختصاصات جديدة أضيفت له، حيث كان الصندوق يختص بشكل أساسى بإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل، وتقديم بعض الخدمات غير المالية، وذلك وفقاً لقانون 141 لسنة 2004. لكن جهاز تنمية المشروعات امتد دوره ليتخطى هذه الاختصاصات، حيث تم دمج بعض الكيانات، التى من الممكن أن يكون لها علاقة بتنمية الجهاز على مستوى مصر، فتم دمج مجلس التدريب الصناعى، التابع لوزارة التجارة والصناعة بالكامل فى الجهاز، وبالتالى أصبح من مهامنا التدريب المهنى والحرفى وريادة الأعمال، والتدريب من أجل التشغيل، وأيضاً التدريب على إنشاء المشروع، وذلك كله ساعد فى أن يكون للجهاز دور أشمل وأقوى فى خدمة ومساعدة الشباب، من خلال شبكة فروعه الممتدة على مستوى الجمهورية.
{long_qoute_2}
قلتِ إن دور الصندوق الاجتماعى لم يكن مرضياً، فهل حقق جهاز المشروعات الرضا؟
- دور الجهاز أصبح واقعاً تثبته التجارب الناجحة فقد نجح بالفعل فى تحويل الكثير من الأفكار إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، ودوره أصبح ملموساً وحقيقياً، وساعد الكثير من الشباب على بدء مشوارهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، ونستطيع أن نقول إن الجهاز هو الأب الروحى لآلاف المشروعات، التى ينفذها الشباب على مستوى مصر، كما أننا نؤدى دوراً تنسيقياً مهماً فى مبادرات البنوك والوزارات، حتى أصبحنا الآن حجر الزاوية لاستراتيجية الدولة فى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ونقدم تسهيلات لجميع المشروعات كى تخرج إلى النور.
ما قيمة التمويل الذى يوفره الجهاز لكل مشروع؟
- تتراوح قيمة التمويلات التى نقدمها ما بين 10 آلاف جنيه و3 ملايين جنيه، للمشروعات الخدمية، وترتفع إلى 5 ملايين جنيه للمشروعات الصناعية، وتصل إلى 10 ملايين لمشروعات الطاقة المتجددة.
ولدينا نوع آخر من التمويل متناهى الصغر لبعض المشروعات، التى تقام داخل المنازل، وهذا يستهدف ربات البيوت بشكل أساسى، مثل سيدة تعمل على ماكينة خياطة فى منزلها، ونوفره بالتعاون مع جمعيات أهلية، وتتراوح قيمته بين 500 جنيه و25 ألف جنيه.
ما النصيحة التى تريدين توجيهها للشباب مع العام الجديد؟
- أقول لكل شاب لا تستمع لمن يحاول بث اليأس والإحباط فى نفسك، وتوجه إلى أى فرع من فروع الجهاز المنتشرة على مستوى الجمهورية، واسأل عن الخدمات المتاحة وإن شاء الله سنقدم لك يد العون والمساعدة. وحتى إذا كانت أفكارك غير جيدة سنناقش معك أفكاراً كثيرة وسنضع يدنا فى يدك فى جميع مراحل المشروع.
{long_qoute_3}
ما رأيك فيما يردده البعض من أن الحصول على تمويل يحتاج إلى واسطة؟
- هذه ادعاءات باطلة هدفها بث اليأس والإحباط فى نفوس الشباب، والحقيقة أننا نرحب بأى شاب يأتى إلينا ويطرق بابنا، ونحاول أن نقدم له كل المساعدة دون أى واسطة أو محسوبية أو أى من هذه المفاهيم، التى تحاربها الدولة حالياً. بل على العكس تماماً بعض الأفكار، التى جاءت إلينا لم تكن جيدة أو لم تكن مدروسة جيداً أو نسبة مخاطرها عالية، وفى هذه الحالة لا نرفض المشروع ولا نترك الشاب يعود دون أن يبدأ فى تحقيق حلمه، بل نساعده ونعيد دراسة الفكرة وخطوات تنفيذ المشروع معه خطوة خطوة. هذا دورنا، وأقول لكل شاب خذ الخطوة واذهب إلى الجهاز وسترى بنفسك مدى تعاوننا ورغبتنا فى مساعدتك.
البعض يخشى الدخول فى إجراءات روتينية تمنع أو تؤخر تنفيذ المشروع، فهل استطاع الجهاز التخلص من الروتين الإدارى؟
- ليس لدينا روتين ولا تعقيدات ولا إجراءات صعبة إطلاقاً، على العكس تماماً، أى شاب يستطيع أن يرفع هاتفه ويتصل برقم الخط الساخن للجهاز 16733، ويقول أنا مقيم فى محافظة كذا، وسيأخذ عنوان المكتب فى محافظته، ثم يتوجه إليه ويقدم فكرة مشروعه، وندرسها وننظر إلى دراسة الجدوى، لأنه يهمنا أن تكون دراسات الجدوى سليمة كى يستمر المشروع، ويتمكن الشاب من سداد القرض وتحقيق ربح.
ونحن نبدأ مراحل استخراج أوراق المشروع من خلال الشباك الواحد، الموجود فى جميع فروع الجهاز، وبالتالى لن يذهب الشاب إلى الغرفة التجارية أو مصلحة الضرائب، ومن خلال شباك واحد سيستخرج السجل التجارى والبطاقة الضريبية وتراخيص مشروعه دون أى روتين.