بعد وفاتها.. كيف عاشت كاميليا ابنة الرئيس أنور السادات في أمريكا؟

بعد وفاتها.. كيف عاشت كاميليا ابنة الرئيس أنور السادات في أمريكا؟
- كاميليا السادات
- نجلة السادات
- السادات
- عائلة السادات
- كاميليا السادات
- نجلة السادات
- السادات
- عائلة السادات
شُيّع جثمان الراحلة كاميليا السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من زوجته الأولى إقبال ماضي، من مسجد المصطفى بمدينة نصر، عقب أداء صلاة الجنازة، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
وعاشت كاميليا السادات نحو 21 عاما في أمريكا بعد أن سافرت إلى هناك بعد طلاقها، وكانت تعيش في ولاية بوسطن الأمريكية، حيث عاشت حياة الملوك والأمراء في قصر كبير هناك، لكنها أفلست تماما بعد إصابتها بمرض الصرع، لتترك القصر، وتسكن في شقة صغيرة تركتها وعادت إلى مصر في السادس من أكتوبر عام 2001.
وفي احتفالات أكتوبر 2002 تحدثت الراحلة "كاميليا" السادات، للمرة الأولى عن حياتها في أمريكا، وكيف عاشت هناك؟ خلال حديثها لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الذي عنونته الوكالة "طائرة تعيد إلى القاهرة «قنبلة موقوتة» اسمها كاميليا أنور السادات".
وتسرد "الوكالة" أن ابنة الرئيس السادات الصغرى، كانت تعيش في بوسطن بولاية ماساتشوستش الأمريكية، وأنها كانت كالفراشة اجتماعية تحمل الثقافة ومتألقة أينما ترحلت بين الأمريكيين، منذ أن تركت القاهرة في عام 1981 لتتخرج من جامعة بوسطن من كلية الإعلام.
كانت "كاميليا" معروفة ومحدثة لبقة ومحاضرة يدفعون لها 20 وأحيًانا 30 ألف دولار عن المحاضرة الواحدة، حيث كانت أستاذة جامعية وداعية سلام بين العرب والإسرائيليين.
تعرضت كاميليا وهي في الخارج لمرض أشبه بالصرع "بس ما كانش صرع أبدًا إنما نوبات شبيهة"، بحسب تصريحاتها للشرق الأوسط، وهو ما جعلها تخضع لعملية جراحية عام 1993 بالمخ، ولكنها لم تنجح كما كان متوقع لها، لذلك واجهتها مضاعفات وصعوبات على كل صعيد، فابتعدت عن الناس، وخسرت البيت الذي كانت تملكه هناك، بعد أن راهنته لدفع تكاليف العلاج ولم تسدد ما اقترضت.
بعد خسارة كاميليا للمنزل الذي كانت تملكه، لجأت لاستئجار شقة من 7 غرف في بروكلين بنيويورك، وفيها زادت من مضاعفات المرض ولم تستطع دفع ثمن الإيجار بعدما جرى الاستغناء عنها من وظيفتها ككبيرة الأساتذة طوال 8 سنوات في كلية بينتلي بجامعة بوسطن، وطردها أصحاب العقار بعدما أعلنت إفلاسها.
كادت ابنه الرئيس الراحل أن تخسر آخر ما تمتلكه من الماديات في الخارج وهي مفروشات فاخرة اشترتها على مراحل بأكثر من 100 ألف دولار وبعض مقتنيات الرئيس الراحل كصورة يظهر فيها السادات وهو يرتدي نظارة شمس تنعكس فيها قناة السويس، وأن تلك الصورة التقطت لوالدها خلال الافتتاح الأول للقناة بعد حرب أكتوبر، إضافة للقلم الذي وقع به معاهدة السلام في كامب ديفيد مع مناحيم بيجن.
وفي عام 1985 أصدرت كاميليا السادات من الخارج 1985 كتاب «أنا وأبي» بالإنجليزية وكانت تتقاضى راتب لا يزيد على 650 دولارا في الشهر تدفعه لها هيئة الخدمات الاجتماعية بالمدينة، ومعه الإقامة في بيت تخصصه حكومة الولاية للعجزة والمعتلين والمعتوهين، فتقول لـ"الشرق الاوسط" إنه خلال وجودها في هذه الدار فجأها أحدهم ليلا في إحدى المرات واندس في سريرها، محاولا اغتصابها لكنها قاومته بكل ما أوتيت من قوة.
لم تكن كاميليا تعرف بين زميلاتها وأصدقائها بأمريكا أنها ابنه الرئيس أنور السادات، فكانت تُعرف بأنها كاميليا محمد "المصرية فقط"، وقالت "كاميليا" إن تذكرة العودة من أمريكا، دفعتها لها القنصلية المصرية في نيويورك.