بعد 69 عاما من الصراع بين المنظمة والاحتلال.. القدس تنتصر لـ"اليونسكو"

بعد 69 عاما من الصراع بين المنظمة والاحتلال.. القدس تنتصر لـ"اليونسكو"
- اليونسكو
- فلسطين
- الاحتلال
- إسرائيل
- المسجد الأقصى
- القدس
- مدينة القدس
- اليونسكو
- فلسطين
- الاحتلال
- إسرائيل
- المسجد الأقصى
- القدس
- مدينة القدس
مع الساعات الأولى من العام الجديد، انسحبت إسرائيل رسميًا من "اليونسكو"، التي انضمت إليها في 16 سبتمبر 1949، حيث أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن القرار الإسرائيلي بالانسحاب من الوكالة بعد 7 عقود من العضوية فيها دخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من أمس الثلاثاء.
واتهم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ما وصفهم بـ"أعداء الدولة العبرية" بإفساد الوكالة، محملا المنظمة الأممية "اليونيسكو" المسؤولية عن "إعادة كتابة التاريخ وخصوصًا عبر محاولات مسح الربط بين اليهود والقدس"، على حد تعبيره.
وتابع قائلًا: "إسرائيل لن تكون عضوًا في منظمة مصممة على العمل ضدها، وأصبحت أداة يتلاعب بها أعداء إسرائيل".
وللاحتلال الإسرائيلي الكثير من المواقف "المشينة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين سرقات للتراث ومحاولات لتزييف التاريخ وطمس الهوية العربية، ففي عام 1965 اتخذت المنظمة الأممية أول قرار بشأن القدس بعد ما يقرب من 8 سنوات من ضم الاحتلال الإسرائيلي الجزء الغربي من المدينة، لينص القرار على التمسك بجميع التدابير التي بدورها حماية الممتلكات الثقافية في المدينة المقدسة حال النزاع المسلح بين الاحتلال الإسرائيلي وأصحاب الأرض.
وبعد نحو 12 عامًا اتخذت اليونسكو قرارها الثاني وتحديدا في 1968 يدعو الاحتلال الإسرائيلي للامتناع عن إجراء أعمال الحفريات في مدينة القدس أو نقل الممتلكات أو تغيير معالم المدينة أو طمس الهوية الثقافية لها، لتقرر المنظمة الأممية عام 1974 بالامتناع عن تقديم أي تعاون ثقافي وعلمي للاحتلال الإسرائيلي بسبب الممارسات المخالفة للقوانين الدولية.
4 سنوات تمر على القرار سالف الذكر لليونسكو، ليصدر أعضاء المؤتمر العام في 1978، قرارين بشأن القدس يتلخص الأول في توجيه نداء عاجل للاحتلال الإسرائيلي من أجل الامتناع عن الاجراءات التي تحول دون تمتع السكان العرب والفلسطينيين بحقوقهم في التعليم والحياة الثقافية والوطنية، والثاني عبارة عن إدانة لتغيير إسرائيل معالم المدينة المقدسة التاريخية والثقافية وتنفيذ خطط لتهويديها.
تستمر الانتهاكات الإسرائيلية لعقود طويلة، لعل أخطرها عد التوقف عن الحفريات في القدس، لترسل اليونسكو في 2003 بعثة من فنيين وخبراء إلى المدينة العتيقة لتقييم وضع البلدة القديمة، وبعد عامين وضعت المنظمة الأممية مدينة القدس وأسوارها على لائحة التراث العالمي، لتطلب المنظمة من إسرائيل عام 2007 تقريرا مفصلًا بشأن الحفريات بالقرب من باب المغاربة.
ويعد عام 2016، مفصليًا في مواقف اليونسكو الداعمة لمدينة القدس، حيث أدرجت البلدة القديمة على قائمة المواقع المعرضة للخطر ضمن 55 موقعًا تراثيا في العالم، ما أدى لاستهجان إسرائيلي غير مسبوق بهذا الشأن، كما تبنت المنظمة الأممية أثناء اجتماعها في أكتوبر 2016 قرارًا ينفي وجود أي ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، ورفضت ما يسميه اليهود بـ"حائط البراق" كأثرا يهوديا واعتبرته تراثا إسلامية خالصا.
وفي عام 2017 صوت المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو على قرار مؤيد لجميع القرارات السابقة، واعتبار إسرائيل دولة محتلة للقدس، رافضًا سيادتها عليها.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، أعلنتا في أكتوبر عام 2017 نيتهما الانسحاب من "اليونيسكو".
وفي عام 2011، جمدت واشنطن وتل أبيب تمويل "اليونيسكو" كأول وكالة أممية اعترفت بدولة فلسطين، ما حرم الدولتين في عام 2013 من حق التصويت في الوكالة.