مواجهة مع إيران ونزاع مع الصين.. 10 صراعات متوقعة في 2019

مواجهة مع إيران ونزاع مع الصين.. 10 صراعات متوقعة في 2019
- أزمات
- الشرق الأوسط
- أوكرانيا
- توترات الصين وأمريكا
- اليمن
- أزمات
- الشرق الأوسط
- أوكرانيا
- توترات الصين وأمريكا
- اليمن
نشرت مجموعة الأزمات الدولية، اليوم، تقريرا يرصد أبرز 10 نزاعات سياسية وعسكرية من المتوقع أن يشهدها عام 2019، مشيرة إلى أنه "في عالم لم يعد تحكمه القواعد، يكون الشيء الوحيد الفعال حقاً هو معرفة ما يمكن التخلص منه وتقديم إجابات لأسئلة عدة".
وقالت "مجموعة الأزمات" إنه مع تلاشي حقبة الهيمنة الأمريكية غير المتنازع عليها، تحول النظام الدولي إلى حالة من الإضراب، حيث يميل المزيد من الزعماء إلى اختبار الحدود التي يمكنهم الوصول إليها والتنافس على السلطة، بالإضافة إلى السعي لتعزيز نفوذهم أو التقليل من تأثير منافسيهم عن طريق التدخل في النزاعات الأجنبية.
وقالت "الأزمات الدولية" إن الحنين إلى الماضي يمكن أن يكون خادعا، حيث إن الإعجاب الشديد بتصوير عصر الهيمنة الغربية سيكون مضللاً.
وتابعت: "مع ذلك، فمن الأفضل والأسوأ من كل هذا، هو أن القوي والتحالفات بالولايات المتحدة، قد شكلت الشؤون الدولية على مدى سنوات، وأيضا وضعت حدوداً وأوامر إقليمية منظمة".
وأشارت "الأزمات الدولية" إلى قائمة من 10 صراعات تشير إلى "تضارب نظام المراقبة في عام 2019"، توضح أن الطريق إلى العام الجديد سيكون وعرًا ومحفوف بالمخاطر.
1. اليمن:
إذا كان هناك مكان واحد قد تحمل وطأة الفوضى الدولية خلال العام الماضي، فهو اليمن، حيث إن الأزمة الإنسانية هناك الأسوأ في العالم، كما يمكن أن تتدهور أكثر في عام 2019 إذا لم يستغل اللاعبون الرئيسيون الفرصة التي أفرزها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، خلال الأسابيع الماضية في تحقيق وقف جزئي لإطلاق النار وتشجيع سلسلة من خطوات بناء الثقة.
2. أفغانستان:
أشارت المنظمة الدولية إلى أنه إذا كانت اليمن هي أسوأ كارثة في العالم، فإن أفغانستان تعاني من أكثر المعارك دموية. في عام 2018، قتلت الحرب أكثر من 40 ألف مدني ومقاتل، وقرار "ترامب" المعلن في منتصف شهر ديسمبر، بأن نصف القوات الأمريكية في أفغانستان سيترك المزيد من القلق. ومن حيث المبدأ، فإن إشارة "واشنطن" بأنها مستعدة للانسحاب يمكن أن تؤدي إلى تقدم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب من خلال تركيز عقلية المتحاربين والأطراف الإقليمية الفاعلة، لكن طبيعة القرار تبدو أنه تم اتخاذه بدون توسط من كبار المسؤولين، فإن الشبح الذي تثيره الولايات المتحدة يمكن أن يبشر بالسوء خلال العام المقبل.
3. التوترات بين الولايات المتحدة والصين:
المواجهة بين الصين والولايات المتحدة ليست نزاعا مميتا، مهما كانت الحرب التجارية بين "واشنطن" و"بكين" مريرة. ومع ذلك، فإن الخطاب بين الاثنين هو أكثر قابلية للتحول إلى معركة. إذا استمرت العلاقات التي كانت بالفعل في أدنى مستوياتها منذ احتجاجات "تيانانمين" قبل نحو ثلاثة عقود في التدهور، فإن التنافس قد يكون له عواقب جيوسياسية أكثر خطورة من كل الأزمات الأخرى المدرجة هذا العام.
4. المواجهة مع إيران:
تشبه 2019 إلى حد كبير 2018 في خطر اندلاع مواجهة مع إيران، من حيث مخاطر المواجهة سواء كانت متعمدة أو غير مقصودة، فهي تشمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل وإيران، حيث تتشاطر الثلاثة الأولى وجهة نظر مشتركة تجاه الحكومة في "طهران" باعتبارها تهديدًا.
بالنسبة لـ"واشنطن"، فقد ترجمت تلك النظرة من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، واستعادة العقوبات واللهجة الحادة والتهديدات بالانتقام القوي في حالة الاستفزاز الإيراني. وقد احتضنت "الرياض" هذه النغمة واقترحت أن تقاوم وتسعى لمجابهة إيران في لبنان والعراق واليمن، وحتى على الأراضي الإيرانية، بينما تركزت أعين إسرائيل على سوريا، حيث ضربت بشكل منتظم أهدافا إيرانية، لكنها هددت أيضا باستهداف جماعة "حزب الله" المتشددة المدعومة من إيران في لبنان.
5. سوريا:
في الأيام الأخيرة من عام 2018، بدا وكأن الصراع السوري سيستمر على نفس المسار، وأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بمساعدة إيران وروسيا، سيفوز بمعركته ضد المعارضة، في حين أن الحرب ضد "داعش" ستقترب من خط النهاية. سيحافظ الممثلون الأجانب على توازن هش في أجزاء مختلفة من البلاد: بين إسرائيل وإيران وروسيا في الجنوب الغربي، وبين روسيا وتركيا في الشمال الغربي، وبين الولايات المتحدة وتركيا في الشمال الشرقي. لكن مع اتصال هاتفي في منتصف ديسمبر بالرئيس التركي أردوغان، يعلن فيه انسحاب القوات الأمريكية، صعد "ترامب" هذا التوازن وزادت احتمالات نشوب صراع دموي بين تركيا وحلفائها السوريين من جانب والأكراد ونظام "الأسد" من جانب آخر. وبذلك، من المحتمل أن يحصل "داعش" على فرصة جديدة للحياة من خلال تأجيج الفوضى التي يزدهر فيها.
6. نيجيريا:
سيذهب النيجيريون إلى صناديق الاقتراع في فبراير 2019 لانتخاب رئيس وإقرار تشريعات جديدة، ومرة أخرى سيذهبون إلى الصناديق في مارس لاختيار حكام الولايات والمشرعين. وفي حين أن الانتخابات النيجيرية عادة ما تكون عنيفة بشكل تقليدي، فإن الظروف هذه المرة قابلة للاشتعال بشكل خاص.
7. جنوب السودان:
في سبتمبر الماضي، وقع الرئيس سلفا كير ومنافسه الرئيسي نائب الرئيس السابق وزعيم المتمردين رياك مشار، اتفاقا لاحتواء الأزمة والحكم معا حتى الانتخابات في عام 2022، حيث إن الاتفاق يرضي في الوقت الراهن على الأقل مصالح الخصمين عمر البشير من السودان ويوري موسيفيني من أوغندا، وهما الزعيمان الإقليميان الأكثر تأثيراً في جنوب السودان. ومع ذلك، فإن الاحتمالات تظل ضد جنوب السودان، وتبشر بعهد جديد من الاستقرار.
8. الكاميرون:
إن أزمة في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون على وشك التصعيد إلى حرب أهلية وزعزعة استقرار بلد كان يعتبر في الماضي جزيرة هادئة نسبياً في منطقة مضطربة.
9. أوكرانيا:
الحرب في أوكرانيا لا تزال مشتعلة بلا نهاية في الأفق، وبسبب اندماج شبه جزيرة" القرم" في روسيا عام 2014 ودعمها اللاحق للانفصاليين في منطقة "دونباس الشرقية" في أوكرانيا، فإن هذا يذكي المواجهة الجيوسياسية الأوسع بين روسيا والقوي الغربية.
10. فنزويلا:
تعتبر فنزويلا موطن احتياطيات النفط الهائلة، لذلك يجب أن تكون فنزويلا حسد جيرانها. وبدلاً من ذلك، تراقب أمريكا اللاتينية على نحو مخيف في الوقت الذي يهدد فيه انفجار البلاد بإثارة أزمة إقليمية.