منزل هتلر مستأجر لمساعدة ذوي الإعاقة.. والحكومة قلقة من تجمع النازيين

كتب: وكالات

منزل هتلر مستأجر لمساعدة ذوي الإعاقة.. والحكومة قلقة من تجمع النازيين

منزل هتلر مستأجر لمساعدة ذوي الإعاقة.. والحكومة قلقة من تجمع النازيين

بشقة صغيرة تقع بطابق علوي في أحد المباني السكنية بمدينة "براونام آم إن" النمساوية، التي تقع مع الحدود الألمانية، وُلد النازي أدولف هتلر عام 1889، حيث حظيت تلك الشقة الصغير بعد ذلك باهتمام الحكومة النمساوية، لتحولها إلى مكان كبير يستقط النازيين.

ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حرصت الحكومة النمساوية على منع تحول هذا المنزل إلى جزء من تراث الزعيم النازي، لذلك صادرت قبل عامين العقار نهائيا من مالكه الأصلي، جيرليند بومير، الذي كانت عائلته تملكه منذ ولادة هتلر.

وعند المصادرة، منحت حكومة فيينا بومير، تعويضا بلغ 350 ألف دولار أمريكي، لكن محامي المالك يقول إن الحكومة لم تدفع الثمن الحقيقي للمنزل، وفق ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس، نقلا عن وسائل إعلام ألمانية.

وقال المحامي إن تقييما جديدا للمنزل والمرآب الخاص به أظهر أن ثمن يبلغ 1.7 مليون دولار، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية".

وكانت الحكومة استأجرت العقار من المالك منذ سبعينيات القرن الماضي، مستخدمة إياه لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، ورفض المالك، عروضا كثيرة لبيع العقار، وعندما أرادت الحكومة تجديد أجزاء من المنزل في عام 2011، رفض بومير وأنهى عقد الإيجار.

لكن الحكومة النمساوية لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت إلى الإعلان عن قلقها من أن المكان قد يصبح تجمعا للنازيين الجدد، وفي عام 2016، قال وزير الداخلية النمساوي، فولفغانج سوبوتكا، إن الحكومة ترغب في منع تحول المنزل إلى موقع عبادة للنازيين الجدد، مشيرا إلى أن تجمع عدد منهم في الماضي عدة مرات حوله وهتافهم لهتلر.

وبعد نزاع قانوني بين المالك والحكومة، أيدت المحكمة الدستورية قرار الحكومة بوضع يدها على العقار نهائيا.

 


مواضيع متعلقة