أولياء أمور: نسمع عن دور الأخصائى النفسى المؤثر فى التنشئة السليمة لأبنائنا.. لكن وجوده «حبر على ورق»

كتب: محمد سعيد الشماع

أولياء أمور: نسمع عن دور الأخصائى النفسى المؤثر فى التنشئة السليمة لأبنائنا.. لكن وجوده «حبر على ورق»

أولياء أمور: نسمع عن دور الأخصائى النفسى المؤثر فى التنشئة السليمة لأبنائنا.. لكن وجوده «حبر على ورق»

أكد عدد من أولياء أمور الطلاب بالمدارس الحكومية والخاصة، عدم معرفتهم بمهام الأخصائى النفسى، وأهمية وجوده بالمدارس، مشيرين إلى أنهم يتعاملون مع الأخصائى الاجتماعى فقط، وطالب بعضهم بتوفير أخصائيين نفسيين لجميع المدارس، شرط تدريبهم وتأهيلهم جيداً للقيام بمهامهم فى مساعدة ودعم الطلاب على أكمل وجه، وحتى لا يكون عملهم فقط مجرد حبر على ورق.

وقال محمد لطفى، 47 عاماً، صاحب كوافير رجالى، ولديه 3 أبناء بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، فى مدارس حكومية، إنه يعرف كثيراً عن الأخصائيين النفسيين بحكم أحاديثه مع المُعلمين، مضيفاً أن أولياء الأمور لا يعرفون شيئاً عن الأخصائى النفسى ولا دوره ولم يسمعوا أصلاً هذا المسمى الوظيفى، وممكن فى أى وقت تذهب إلى مدرسة ابنك وتسأل عن الأخصائى النفسى فلا تجد من يعمل فى هذه الوظيفة، وتذكر أن أحد جيرانهم كان لديه طفل كره المدرسة، بعدما ضربته إحدى المعلمات، وحاولت الأسرة كثيراً معه لكن الابن كان يرفض الذهاب، ولما حاولوا اللجوء إلى الأخصائى النفسى، اكتشفوا أنه غير موجود ومنتدب فى أكثر من مدرسة، لأن عدد الأخصائيين قليل والمدارس الحكومية تعانى من عجز فى هذا المجال. ويرى لطفى أن دور الأخصائى النفسى هام للغاية، ولا بد من توفيره فى كل المدارس، بداية من المرحلة الابتدائية، لأن وعى الطالب يتشكل فى هذه السن، ولا بد أن نعرف مشاكله مبكراً لنحلها ونساعده على التعامل معها ومع غيرها، وبالتالى فدور الأخصائى أن يتحدث مع الأطفال ويستدعى أولياء الأمور، ليكون التعاون جاداً ويصب فى صالح تنشئة طالب سوى، وليس مجرد حبر على ورق.

{long_qoute_1}

شريف يوسف، 48 عاماً، صاحب مكتبة، تعامل مع مدارس خاصة ولغات، خلال مرور أبنائه بالمراحل التعليمية المختلفة، لكنه لم يحتك نهائياً بالأخصائى النفسى، مؤكداً: أسمع عنه فقط، والذى أثق فيه هو وجود الأخصائى الاجتماعى على الورق فقط، وبعض المدارس يقوم فيها الأخصائى الاجتماعى بالدورين، رغم أهمية وضرورة الفصل بين الوظيفتين، مشيراً إلى أن الوضع فى الخارج يختلف كثيراً عن مصر، فنحن لا نهتم إلا بـ«تستيف الورق فقط»، وأضاف أن الأخصائى النفسى هو حلقة الوصل بين الطالب وولى الأمر والمعلم والأخصائى الاجتماعى، موضحاً أن البيوت المصرية ليست لديها الثقافة الكافية، لتتقبل جلوس شخص لا يعرفونه مع أبنائهم ليسمع أسرارهم ويعرف أزماتهم النفسية، وتابع «لا نثق فى أى شخص حتى لو كان متخصصاً، بالعكس ممكن الأب يعنف ابنته لو عرف أنها حكت أسرارها لأى شخص غريب، حتى لو كانت الأخصائية النفسية، لأننا لا نعلم من هذا الشخص وما هو دوره»، موضحاً أنه لا بد أن توفر وزارة التعليم الأخصائى النفسى للطلاب من مرحلة الحضانة، وكل طفل يكون له ملف يحفظ بشكل سرى وينتقل معه من مرحلة إلى مرحلة، ويتضمن هذا الملف تقييماً نفسياً وهل مر بأى مشكلات أو أزمات نفسية أم لا؟.

{long_qoute_2}

لا تعلم جيهان أحمد، 38 عاماً، ربة منزل، أى شىء عن الأخصائيين النفسيين، ولا تعرف أهمية دوره فى مدرسة ابنتها الطالبة بالصف الخامس الابتدائى، فى إحدى المدارس الحكومية بمحافظة الجيزة، وفقاً لكلامها، وأكدت جيهان: لم يسبق لابنتى أن جاءت وتحدثت عن وجود أخصائى نفسى بالمدرسة، وأنا لم أر فى مدرستها إلا سيدتين تعملان أخصائيتين اجتماعيتين، مضيفة أن فكرة متابعة الوضع النفسى للطالب مهمة، بداية من الابتدائية وحتى الثانوية، ولا بد من التعاون مع أولياء الأمور لحل أزمات ومشكلات الأبناء، وأشارت جيهان إلى أنه لا بد أن يهتم الأخصائى النفسى بالتعرف على الطلاب وتوعيتهم وأولياء أمورهم بأهمية دوره، مع ضرورة توفيره لكل مرحلة وليس الثانوية فقط، مضيفة «لا يصح أن يتم توفيره للمدارس الثانوية والإعدادية وأتجاهل الابتدائية».

موضوعات متعلقة

خبراء تربويون: دور الأخصائى النفسى مُهمش نتيجة «فوضى التعليم».. ويجب منحه تدريبات مكثفة

دفتر أحوال مهنة الأخصائى النفسى: كاتم أسرار الطلاب يعمل مُشرف أمن و«كانتين»

الأخصائى النفسى.. «الفريضة الغائبة» فى المدارس


مواضيع متعلقة