"كريسماس القدماء المصريين".. احتفالات متواصلة لـ5 أيام ومأكولات شهية

كتب: إسراء حامد

"كريسماس القدماء المصريين".. احتفالات متواصلة لـ5 أيام ومأكولات شهية

"كريسماس القدماء المصريين".. احتفالات متواصلة لـ5 أيام ومأكولات شهية

365 يوما، أي 12 شهرًا، كل شهر منها 30 يومًا، فضلا عن 5 أيام تسمى بالنسىء، هى موعد احتفالات نهاية العام الفلكي لدى القدماء المصريين أيضا مثل العام الميلادي حاليا تماما، حيث تعم السعادة في موسم من الفيضانات والخير في ربوع مصر القديمة.

دراسة علمية تاريخية مصرية حديثة، صدرت بمناسبة احتفالات العالم برأس السنة تؤكد أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون بأيام النسيء أو العام الجديد لمدة 5 أيام كاملة.

"الوطن" ترصد أهم مظاهر أيام النسيء لدى القدماء المصريين في السطور التالية:

- الدراسة القديمة قالت إن الكريسماس لم يولد بالسنة الميلادية حيث أنه عادة فرعونية خالصة، حيث ارتبط عيد رأس السنة لديهم بمواسم الفيضانات بظهور النجم "سبدت"، وهو الاسم الفرعوني للنجم اليماني، لذا يعد الفراعنة هم أول من اخترع مصطلح "العام" ورأس السنة.

- أيام النسىء الخمسة كانت تكريمًا لمولد أوزوريس، وحورس وست وإيزيس ونبت حب، وفي تلك الأيام تكون إجازة وتخصص للاحتفالات فقط.

 

 

- تتكون السنة المصرية القديمة من 13 شهر، ويسمى أول شهر توت والذي يوافق يوم 11 من سبتمبر من كل سنة عادية، ويوافق 12 سبتمبر من كل سنة كبيسة، لينتهي في أصغر الشهور الذي يدعى "كوجي"، وسمي بالشهر الصغير كونه يتكون من الأيام المتبقية، فالشهر كان يتكون من 30 يومًا بالضبط، لا يتعداها بأي حال من الأحوال، ويسمى ثانى الشهور "بابه" نسبة إلى "حابي" في إشارة إلى الفيضان الذي يأتي بالخير، ثم "هاتور" نسبة إلى "حاتحور"، في إشارة إلى الرقص والموسيقى والفرح الجميل والسعادة والحب الخالد.

 

- تقسم السنة إلى 3 فصول هي الفيضان، والشتاء، والصيف، وكل منها يمثل 4 أشهر من السنة لدى الفراعنة.

- وتتكون مظاهر الاحتفال برأس السنة من خلال طهي أنواع شهية من الطعام تتكون من البط، والأسماك المجففة، وتناول النبيذ الطازج.

 

- سميت الاحتفالات بأيام النسيء الخمسة حيث كان يعتقد أنها أيام منسية من الحياة، ليس عيد أو احتفالا كما جرت العادة حاليا، ليخرجوا بعدها إلى حياة جديدة مليئة بالتفاؤل والود والصفاء.

- تتمثل الاحتفالات بالنسيء في الخروج بالزهور إلى الحدائق والمتنزهات، إلى جانب تنظيم الكرنفالات، وجلسات الصلح الودية والغفران ضمن وصايا الإله من أجل بداية عام جديد سعيد، إلى جانب حفلات الزفاف لتبارك الزوجين.

 

- كان القدماء المصريين، يقدمون القرابين لمعبوداتهم، ثم الترحم على موتاهم بزيارة قبورهم، وتوزيع الهبات، ترحمًا على أرواحهم  ثم يقضون بقية الأيام في المشاركة بالألعاب والمباريات والمهرجانات والسباقات وإعداد الطعام.

 

- وكانت أيام النسىء الخمسة تمثل نهاية العام، وبعدها يبدأ العام الجديد، لذا كانت هذه الأيام الخمسة، مليئة بالاحتفالات، وكانت أغلب تلك الاحتفالات تقام خارج المنازل والبيوت، وتبدأ الاحتفالات برأس السنة وحلول عام جديد.

- يضم الاحتفال مظهر مهم وهو ظهور تمثال حتحور المحفوظ بغرفة قدس الأقداس ليخرج إلى النور في هذا اليوم، فيفيض بهذا الضياء على المعبد طول العام، ومع قرب ظهور الضياء يحمل التمثال مع طقوس إحراق البخور وصب الماء المقدس ويصعد به الكهنة إلى سطح المعبد ليسقط أول شعاع من شمس اليوم الجديد على وجه حتحور ليملأه مهابة وجمالا.

- طقوس الاحتفال، مصورة على جدران معبد دندرة الواقع غرب مدينة قنا، شمالي مدينة الأقصر بمسافة 60 كم وقت الفيضان حيث يفيض النيل ليجدد الحياة وتخضر الأرض ويجرى ماء النهر ليفيض على ربوع مصر بالبركة والخصب.

 


مواضيع متعلقة