«السيسى»: غياب الحوكمة أضاع حق الدولة فى عقود المحاجر والساحات والمحلات

«السيسى»: غياب الحوكمة أضاع حق الدولة فى عقود المحاجر والساحات والمحلات
- أمن إسكندرية
- الحديقة الدولية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الصرف الصحى
- الصغيرة والمتوسطة
- بشاير الخير
- أمن إسكندرية
- الحديقة الدولية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- الصرف الصحى
- الصغيرة والمتوسطة
- بشاير الخير
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن «غياب الحوكمة تسبب فى ضياع حق الدولة فى عقود المحاجر والساحات والمحلات»، داعياً إلى تطبيق آلية منضبطة وشديدة القصوى لضمان الحصول على حقوق الدولة.
وأضاف «السيسى»، خلال افتتاحه مشروع «بشاير الخير 2»، بمنطقة غيط العنب بمحافظة الإسكندرية، اليوم، أن «الدولة ممثلةً فى وزارة الإسكان، قدمت 600 مليون جنيه لمشروع بشاير الخير 2»، مؤكداً: «أقول ذلك لإصلاح الأمر، والمجتمع المدنى يشارك معانا، لأنه يقدر، المبلغ المنتظر 7 أو 8 أو 9 مليارات جنيه.. طيب المبلغ الذى تم جمعه حتى الآن كام؟ بقول كده عشان زمايلنا هنا وأهلنا يعرفوا الحكاية ماشية إزاى، ولو عاوزين ندخل فى 3500 وحدة كمان، فهذا يتطلب أكثر من 5 أو 7 مليارات جنيه، بقول الكلام ده للناس، بشاير الخير وراءه جهد وهمّة من رجال الأعمال، وبنك مصر، وتحيا مصر، ولكن مفيش الأموال الكافية».
وحثَّ الرئيس، وزارة المالية والمحليات على متابعة العقود التى يتم إبرامها مع مدنيين، والحرص على تحصيل الأموال دون الخوض فى نزاعات، وتوقيع وثيقة مؤمّنة لتحديد حقوق كل طرف، قائلاً: «ندّى للناس حقها وناخد حقنا».
وتساءل الرئيس: «هل من المعقول إبرام عقد لمدة 20 أو 25 عاماً ولم يتم تسديد المستحقات المقررة عليه إلا لعام واحد فقط أما السنوات الأخرى فلم يتم سدادها؟»، لافتاً إلى أن «الحديقة الدولية وحدائق أنطونيادس والشلالات الثلاثة مسئولية المنطقة الشمالية، لكى تنتظم الأمور والدولة تأخذ حقها فى هذا الأمر»، مضيفاً: «الدولة لازم تاخد حقها مظبوط فى هذا الأمر، القديم قبل الجديد.. والناس تاخد الحاجة بتلاتة قروش وما يدفعوش كمان!.. المسئولين بالدولة من أول وزير المالية والمحافظ عينه على كل جنيه وكل عقد فى محافظته، يشوفه ويعرف دخله، عشان الغلابة، وأقول ذلك كى ننتبه فى إسكندرية، وكل حتة أنا بلاقى محلات مؤجرة بقالها 20 سنة بأرقام هزيلة، وما لَه! نحترم العقد بس الناس تسدد، لكن إذا لم تسدد وتدخل فى قضايا، لا ده حتى ما يرضيش ربنا إنك تاخد وتكبر، والغلابة تضيع كده، التلات مناطق مسئولية المنطقة الشمالية العسكرية، وكل جنيه ما يجيش.. الناس تمشى، والعقد يتفسخ».
وأضاف: «ناخد حقنا مظبوط، يا إما الناس تمشى، إحنا مش بنخاف إلا من ربنا.. ده كلام ما يرضيش ربنا، إننا ندّى الناس الحاجة من غير فلوس.. والناس تكسب مئات الألوف والملايين، ومش عاوزة تدفع حق الدولة، والكلام ده مش هيمشى معايا فى أى حتة فى مصر، ده كلام ما يرضيش ربنا ولا الوطن، أنا مش زعلان من الناس، بل زعلان علينا، وعلى حالنا، الناس بتستبيح وفاكرة إن المال ده مش حرام، لا ده مال حرام، وتروح تحج وتعمل عمرة.. انت بتاكل مال اليتيم بتاع الدولة.. والكلام ده ينطبق على المحاجر وكل حاجة، ونعمل قانون للمحاجر».
{long_qoute_1}
وقاطع «السيسى»، الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، أثناء حديثه، معترضاً على إطلاق مشروع «بشاير الخير 6»، بعد أن اقترح الاعتماد على رجال الأعمال والمجتمع المدنى.
واستفسر الرئيس عن دخل المحافظة من إيرادات المشروعات المختلفة التى تديرها، وردَّ عليه «قنصوه»: «دخلى الشهرى فى حدود 100 مليون جنيه من الموارد الذاتية، إضافة إلى الموازنة العامة للدولة 550 مليون جنيه»، وردَّ الرئيس: «لو مكانك هحسب بالجنيه، سواء إيراد أو صرف، حوكمة الإنفاق على المحافظة تساعد على زيادة حجم الإنفاق»، موجهاً بطرح عدادات مسبوقة الدفع للمياه والكهرباء والغاز فى كل منشأة جديدة، متابعاً: «أى حاجة هنعملها، لازم يكون الثلاث عدادات موجودين».
كما استفسر عن حجم تجاوزات البناء، وردَّ المحافظ بالأرقام، قائلاً: «التجاوزات التى تمت فى 6 شهور مضت وصلت 900 حالة، تمت إزالة أغلبها بـ90%، ولكن المشكلة الرئيسية وجود 112 ألف مخالفة سابقة، وهذه المبانى مأهولة بالسكان، وهذا التحدى كبير، ونسبة الإزالة 4.5%».
ووجَّه الرئيس حديثه، عقب ذلك، إلى اللواء أحمد العزازى، رئيس الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية، متسائلاً: «مش انت بتكلمنى يا أحمد فى التليفون تقول لى عاوز فلوس؟»، وردَّ: «لسَّه واصلنى 200 مليون جنيه أول امبارح من وزارة الإسكان».
وأسند «السيسى» مسئولية المناطق المتخلفة عن تسديد مستحقات الدولة بمناطق الإسكان للواء أركان حرب على عادل عشماوى، قائد المنطقة الشمالية العسكرية: «المناطق دى مسئوليتك يا على.. كل جنيه ييجى، ولو ما جاش الناس تمشى.. يا ناخد حقنا مظبوط، يا الناس تمشى»، متسائلاً: «لما يكون فيه 400 مليون مديونية يبقى الناس ما كانوش بيدفعوا إيجاراتهم من عشرين سنة، يبقى ده معناه إنهم بقالهم 20 سنة ما دفعوش، والمنطقة الشمالية هى المسئولة عن الموضوع، يا ييجيبوا لى 400 مليون جنيه، يا تفضى، وعاوز تقرير كل 15 يوم، يا ناخد حقنا، يا بلاش»، موجهاً بعمل عقود سليمة تضمن حق الدولة.
وأضاف «السيسى» أن المحافظ ومديرى الأمن والداخلية والقوات المسلحة معنيّون بتحقيق الانضباط، مستطرداً: «وأنا جاى بالطائرة رأيت المناطق غرب المطار وجنوبه، فى النزهة الناس بتبنى، بيبنوا إيه؟! الأراضى غير مخططة، ولم يحصلوا على تراخيص، فلماذا يصمت المسئولون؟ عشان همَّا كتير؟! يعنى هيغلِبوا بالكثرة؟»، موجهاً حديثه لمدير أمن إسكندرية والداخلية، قائلاً: «الكلام ده فيه تجاوز شديد، الناس تعودت عليه، ولم يعد مقبولاً الآن، هنفضل تعبانين ودولة تعبانة، الناس بتعمل الغلط، وأنا عاوز ألحقهم، فبعمل الغلط معاهم! اللى إحنا بنعمله ده صح، وترفيقه والترخيص هو ده الصح، ونحن فى مصر تعودنا على إننا نغلط، والبعض يظن أن الدولة لن تفعل شيئاً بسبب الأعداد الكبيرة، والكلام ده لازم ينتهى فى الدولة، ده إذا كنتم تريدون أن تبقى مصر دولة ذات قيمة ومكانة.. الكلام ده للمسئولين والمواطنين، ومش معقول عاوزين تحطّوا فى جيبكم بس!».
وتابع «السيسى»: «هشيل كل مخالفات بحيرة كينج مريوط، ترجع كما كانت وأحسن، وهزيل كل اللى عمل حاجة، وأقول ذلك لكل متجاوز.. محدش يقبل التعدى على مستقبل أولادنا.. البعض يظن أن الدولة مُقصرة بسبب انقطاع المياه والصرف الصحى.. إحنا كمسئولين وكمواطنين علينا التزام تجاه بلدنا وأولادنا.. هذا الكلام موجود فى إسكندرية والقاهرة وكل محافظات الدولة.. قولوا لى أعمل إيه.. ولّا أسكت.. إذا كان مطلوب منّى أسكت.. أسكت.. انتو مش بتغيروا ولا صعبان عليكم بلدكم؟.. هو الحب كلام.. بحيرة المنزلة عاوزة 30 مليار جنيه عشان تعود لما كانت عليه».
ووجَّه الرئيس المسئولين بالمنطقة الشمالية العسكرية ووزارة الداخلية بالتعاون مع المحافظ، مضيفاً: «عاوز يوم بيوم موقف بالتجاوزات فى المبانى والإزالات التى تجرى.. وهذا الأمر أمن قومى.. ولو سِبت الناس البسطاء بضعفهم وغُلبهم عايشة بهذه الطريقة.. فالبلد والله 3 أو 4 سنوات هتتهد.. بس إحنا كأجهزة لازم نحط إيدينا فى إيد بعض عشان نمنع الكلام ده».
{long_qoute_2}
وسلم الرئيس 10 وحدات سكنية للمواطنين فى مشروع إسكان «بشاير الخير 2».
واستعرض محافظ الإسكندرية أهم المشروعات الجارى تنفيذها حالياً وخلال الفترة المقبلة، موضحاً: «عدد السكان 5.5 مليون نسمة، والجزء الأغلب يتركز فى منطقة الشرق، رغم أن المخطط كان يستهدف الامتداد للغرب، نريد أن نجعل معدلات التنمية والتعداد السكانى تسير بشكل متوازن ومناسب»، مضيفاً أن «حجم مديونية الحديقة الدولية 427 مليون جنيه، ودخلها 500 ألف جنيه سنوياً».
وقال اللواء أحمد العزازى، رئيس الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية، إن «دخل الحديقة يتراوح ما بين 200 و300 ألف جنيه شهرياً، وتم فسخ جميع عقود المتخلفين عن السداد اعتباراً منذ نوفمبر 2018، وأبرمت عقوداً جديدة»، مؤكداً: «حالياً المستثمرين اللى عليهم مبالغ بيسددوا».
وداعب الرئيس المصريين، قائلاً: «حجم النكت اللى طلع على الوزن الزائد فوق الخيال، وماعرفش هيطلَّعوا نكت إيه النهارده؟ وأرجو تنكّتوا على مهلكم شوية عليّا»، مستنكراً ما تم تأويله، قائلاً: «حد يقول بعاير.. هعاير أهلى؟! المصريين أهلى وهفضل أبص عليهم، علشان أطمّن على ولادى، اللى همَّا مستقبل بكرة، همّا بياكلوا إيه؟»، داعياً الآباء والأمهات لضرورة الاهتمام بالنمط الغذائى لأطفالهم: «بقول لكل أم وأب فى البيت، خلّى بالك من صحة طفلك، بعض الأكلات بتّخّن وتضعف من قوته وصحته، وتزوّد وزنه».
ودعا الرئيس الأسر إلى أهمية تنظيم النسل، معلقاً على إحدى السيدات التى قالت بأحد الأفلام التسجيلية، إنها أنجبت 6 أطفال، «مش تفكّرى هتجيبى الستة تنيمّيهم فين؟، إحنا بنحل مسألة، لكن لازم كلنا نتوقف، مجتمع مدنى، مساجد، كنائس، إعلام، حد يقول ما يتعلّموش، ولكن ما أقدرش لازم نعلمهم، وانتى بتحكى الحكاية كأن أنا أو الدولة مقصرين فى حقك، لأ والله، انتى اللى مقصرة فى حق نفسك، انتى قاعدة فى أوضة، تجيبى 4، تنيمّيهم إزاى؟ تعلمّيهم إزاى؟ تصرفى عليهم إزاى؟ فيه حد يقول ما تتكلمش الكلام ده، خلّى الناس تحبك، والله ربنا مُطلع عليّا، وعالِم ده مصلحة ولا مش مصلحة؟».
وقال «السيسى»: «كنا قلنا التوجيه لما جينا نبنى بشاير الخير نعمل منشآت تساهم، بدل تحويل الدور الأرضى لمحلات، ولما خلصنا المولات والمحلات، قلنا نتيحهم للناس كفرص عمل، والمهن اللى بتخدّم على الناس اللى بتعيش هنا، وقلنا نسّقوا مع الدكتورة نيفين الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة،، عملتوا إيه؟».
وقال «العزازى»، إن «40% من سكان الإسكندرية بـ2.5 مليون نسمة يقطنون فى مناطق عشوائية خطرة وغير آمنة»، وردَّ «السيسى»: «شوف مع رئيس الوزراء والمحافظ واتفقوا، وأنا موافق».
واستطرد: «علشان نحل زحام الإسكندرية، محور الكورنيش وطريق أبوقير والمحمودية، ولما جينا نفكر فى المترو، قلنا نعلّى الترام ونخلّى تحته حركة، وقلت نفكر، قَطر أبوقير نوصّله لبرج العرب، وأنا عايز أقول حاجة، التوجيهات مش ملزمة للى أنا عايزُه أنا بلزم بنتائج الرئاسة.. بقالى 5 شهور طالب دراسة حل مشكلة إسكندرية والزحام بها، ولما قلت على الترام، قلنا تكلفته كبيرة، لأنه فى منطقة الزحام، ووقت ما تجهزوا العرض هسمع منكو علشان نخلصه»، مقدماً الشكر للمحافظ، بعد عرضه، قائلاً له: «الفلوس، الفلوس.. أهم حاجة فى الدنيا.. لو معاك هتعمل وتاكل وتشرب.. فين الفلوس؟»، وردَّ المحافظ: «هنجيبها يا فندم»، وردَّ «السيسى»: «ربنا يعينكوا.. وأنا بصعّد المشاكل الموجودة أمام مجتمعنا فى اللقاءات اللى زى دى.. هخبّيها ليه؟.. أقسم بالله مفيش رئيس دولة يعرف يحل المسائل دى، لكن مع بعض نقدر، وفيه 4 من رجال الأعمال مقدمين فوق 100 مليون جنيه، وقوى الدفع فى بشاير الخير 1 كانت أكتر، من بشاير الخير 2».
وشهد الرئيس أعمال الهدم الخاصة بالمناطق العشوائية غير الآمنة بمحيط مشروع إسكان غيط العنب بالإسكندرية.