«تزوير» فى «حقوق بنها»
- أخبار اليوم
- الجهات المعنية
- السنة الأولى
- الشئون القانونية
- القيادات الجامعية
- اللوائح والقوانين
- جامعات مصرية
- جامعة القاهرة
- جامعة بنها
- آذان
- أخبار اليوم
- الجهات المعنية
- السنة الأولى
- الشئون القانونية
- القيادات الجامعية
- اللوائح والقوانين
- جامعات مصرية
- جامعة القاهرة
- جامعة بنها
- آذان
تقرير نُشر بصفحة «هنا الجامعة» بجريدة «أخبار اليوم» سطره الكاتب الكبير رفعت فياض، يكشف لك عن التركيبة المرعبة التى تحكم قيادات بعض الكليات داخل جامعات مصرية. التقرير -باختصار- يدور حول عملية تزوير فى الدرجات تمت فى كلية الحقوق بجامعة بنها، تم لصالح 3 طالبات، على رأسهن ابنة عميد الكلية، وابنة الوكيل السابق للكلية، وابنة مدير الشئون القانونية السابق بالكلية نفسها. التزوير تم اكتشافه بمعرفة أعضاء كنترول الفرقة الثانية (التى يدرس بها الطالبات) وتم تقديم مذكرة بها لرئيس جامعة بنها، الذى أحال الموضوع برمَّته إلى جامعة القاهرة، حيث تم اختيار محقِّق محايد لفحص الموضوع، وبعد محاولات متعددة لتعطيل أعمال التحقيق من جانب عميد «حقوق بنها» خرج تقرير عن لجنة التصحيح المشكَّلة من عدد من كبار أساتذة الحقوق بجامعة القاهرة يدمغ «حقوق بنها» بالتزوير المتعمَّد من خلال إخفاء الدرجات الحقيقية للطالبات الثلاث وكتابة درجات أخرى غير مستحقة. وكان الهدف الأكبر لهذه العملية أن تظل ابنة عميد حقوق بنها «الأولى» على دفعتها، حيث حصلت على هذا المركز فى السنة الأولى، حتى يتم تعيينها معيدة بالكلية لتكمل مشوار أبيها!.
مؤكد أن هذه الواقعة لا تعبِّر عن حال جامعة بنها وقياداتها ككُل، بل تخص أستاذاً واحداً بها، شاركه فى الاستفادة عدد آخر من الأساتذة، وقد أعجبنى فى تقرير «أخبار اليوم» أنه نوه بإصرار رئيس جامعة بنها (قائم بأعمال رئاستها حالياً) على التحقيق فى الواقعة حتى يأخذ كل ذى حق حقَّه، لكن يبقى أن عميد حقوق بنها، الذى تولى كِبر هذه الجريمة، واحد من القيادات الجامعية التى تم اختيارها طبقاً للطرق المعتادة، واستناداً إلى معايير غامضة غير معلومة لأحد من العاملين فى الجامعات. واللافت أن العميد صاحب الواقعة تقدم مؤخراً للجنة ترشيحات رؤساء الجامعات، واختارته ضمن الثلاثة الذين تُرفع أسماؤهم إلى الجهات المعنية للاختيار من بينها. والعجيب أنه كان من ضمن شخوص لجنة الاختيار أساتذة أعضاء بمجلس جامعة بنها، ويعلمون أن الرجل محل شبهة، حسمتها فيما بعد جامعة القاهرة، حين أصدرت تقريرها الذى أثبت تهمة التزوير. ولست أريد الإشارة إلى عمداء فى جامعات أخرى يقعون فى سقطات شبيهة، قد يفلتون منها، ويصبحون فيما بعد رؤساء لجامعاتهم!.
ويبدو أن التاريخ العلمى والوظيفى لمن يُختار لمواقع القيادة بالجامعات لم يعد يهم. المهم فى مثل هذه الأحوال أن يجيد المتقدم اللعب على القيادات الأعلى، وأن يُطرب آذانهم بالكلام الذى يريدون سماعه، أما مَن يجتهد بالقول أو الفعل، أو ينتقد بعض الأوضاع الخاطئة، أو يبحث عن تطبيق اللوائح والقوانين فـ«دمه تقيل». الأخف دماً طريقه يسير فى مثل هذه الأحوال، وطريق مَن يتمتع بقدرة أعلى على طأطأة الرأس -أمام الأوامر- حتى تسمع فرقعة عظامه أشد يسراً. يأتى البعض لمواقعهم بهذه الطريقة، وليس من المهم أن يقعوا بعد ذلك فى بعض الموبقات. ويكفيهم جداً التركيز على «لعبة اللقطة»، وتجميع عدد من الصحفيين الصغار حولهم ليبيعوا لهم هذه اللقطات إعلامياً.. ودُمتم!.