3 مراحل في حياة كمال الشناوي قبل النجومية.. أول أجر 50 قرشا

كتب: أحمد حسين صوان

3 مراحل في حياة كمال الشناوي قبل النجومية.. أول أجر 50 قرشا

3 مراحل في حياة كمال الشناوي قبل النجومية.. أول أجر 50 قرشا

يُعد كمال الشناوي واحدًا من أصحاب البصمات الواضحة في عالم الفن، وقدّم نحو 200 عملًا سينمائيًا ودراميًا، على مدار عقدين تقريبًا، وتنوعت أعماله بين الخير والشر، فظل اسمه راسخًا في أذهان الجمهور.

بين الآمال والآلام، تشكلت حياة "كمال" الفنية، وتعرض لصعوبات عدة، خلال الحصول على فرصة واحدة، يستطيع من خلالها إبراز موهبته الفنية، التي اكتشفها منذ طفولته.

وترصد "الوطن"، في ذكرى ميلاد كمال الشناوي،  أبرز مراحل حياته قبيل شهرته الفنية، وهي كالتالي:  

ويقول "الشناوي"، في حوارٍ تلفزيوني له، إنه بدأ يكتشف موهبته الفنية، عندما كان في المرحلة الابتدائية، حيث كان شغوفًا بالقراءة، ويستمع إلى الأغاني والموسيقى، فضلًا عن متابعة الأخبار الفنية في الصحف والمجلات، ويدخر منه مصروفه لشراء تذاكر المسرح والسينما.

وأضاف أن المدرس المسؤول عن النشاط الفني في المدرس، يُعد أول من قدّم له المساعدة، بعدما اكتشف حبه للموسيقى، فقد كان يمنحه العديد من الفرص للمشاركة في فرقة التمثيل، وتقديم مقاطع غنائية، الأمر الذي دفعه للالتحاق بمعهد الموسيقى قسم الأصوات، حيث خضع لاختبارات، وتجاوزها، لكنه لم يستمر فيه لمدة 4 شهور.

وفسّر "الشناوي" أسباب خروجه من المعهد، يرجع إلى رغبته في التركيز في دراسته الأساسية، حيث كان أحد طلاب معهد التربية العالي للمعلمين، وسعى أن يتواصل مع العميد، للمطالبة بتكوين فرقة تمثيل، حيث تلقى نصائح آنذاك بأن يتراجع عن طرح الفكرة، حيث إن العميد يرفض تلك الأفكار تمامًا التي تشغل الطلاب، لكن لم يبال بتلك التحذيرات، حتى فوجئ برفده من المعهد، فور تواصله مع عميد المعهد، مؤكدًا أن أحد المدرسين حاول إقناع العميد، لعودته مجددًا، الأمر الذي استجاب له الأخير.

بعد انتهاء الدراسة، التحق "الشناوي" بإحدى المدارس في الإسكندرية، وكان يعمل مدرسًا لمادة الرسم، لكن صدر قرارًا بعد مرور 4 شهور تقريبًا، بنقله إلى أسيوط، بعد تشاجره مع مدير المدرسة.

ويروي تفاصيل هذه الفترة، بقوله: "عملت مدرسة لمدة 4 أعوام فقط، لكن أرتبط جدًا بهذه الفترة، وأثرت في تعاملي مع الناس، حيث ساعدتني على الالتزام بالمواعيد واحترام العمل"، كما أن ابنه قد يشعر أحيانًا بأنه يقوم بدور المعلم داخل البيت، واصفًا علاقته بابنه، بأنها كانت قائمة على الصداقة.

وأكد أنه قرر سفر ابنه، عندما كان عمره 17 عامًا، إلى لندن، بمفرده، لتعلم الاعتماد على الذات، حيث عمل في أحد الفنادق هناك، وبعض الوظائف الأخرى، وعاد إلى القاهرة مجددًا، بعد شهر ونصف: "عاد إنسانًا مختلفًا للغاية".

ويكشف "الشناوي" فترة اتجاهه إلى السينما بشكلٍ أوسع، حيث انضم إلى معهد السينما، لكنه لم يستأنف الدراسة، بسبب اشتباكه مع أحد المعلمين هناك، وقال له: "أنت متنفعش تبقى ممثل"، لافتًا إلى أنه كان يعمل في الإذاعة آنذاك، كهواة، مع فريد شوقي وعبد المنعم مدبولي، وكان يحصل كل منهم، على راتب شهري 50 قرشًا فقط.

وأوضح أن من قدمه للسينما، صديق له، كان يعمل قاضيًا في أسيوط، تعرّف عليه خلال فترة عمله في إحدى المدارس هناك، حيث قدّمه لشقيقه المخرج نيازي مصطفى، والذي أسند إليه أحد الأدوار السينمائية، وحصل على أجر مئة جنيهًا، عام 1947، لتتوالى الأدوار بعدها، ويُحقق شهرة بين الجمور.

 


مواضيع متعلقة