بالصور| في مئوية ميلاده.. "السادات" داخل الفصول الدراسية بدول العالم

كتب: كيرلس مجدى

بالصور| في مئوية ميلاده.. "السادات" داخل الفصول الدراسية بدول العالم

بالصور| في مئوية ميلاده.. "السادات" داخل الفصول الدراسية بدول العالم

"عاش من أجل السلام واستشهد من أجل المبادئ".. جملة استطاعت أن تجسد حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مما جعلها الافتتاحية للمدخل الرئيسي لمتحف السادات داخل مكتبة الإسكندرية، وتبلغ مساحته 260 مترًا مربعًا في الجزء الجنوبي، ويضم المقتنيات الخاصة الفريدة المهداه من زوجته جيهان السادات، منذ افتتاحه منذ قرابة 10 سنوات.

100 عاماً على ميلاد بطل الحرب والسلام، جعلت إدارة المتحف تفكر في إطلاق مشروع "متحف في فصلك" بالتزامن مع مئوية ميلاده خلال هذا الشهر، من أجل تعريف الأجيال الصغيرة بالزعيم الراحل ليس فقط داخل مصر بل بالعالم أجمع، وذلك عن طريق جولات افتراضية ميدانية من خلال منصة "ميكروسوفت" التعليمية والتي يقوم بها أمين المتحف داخل أروقة المتحف عن طريق استخدام برنامج "سكاي بي" للتواصل مع المدرسين والطلاب داخل الفصول، مما يفتح نوافذ إلكترونية تعليمية جديدة، بالإضافى إلى فعاليات الاحتفال من خلال عرض صور نادرة لحياة الرئيس عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وفيديو تحت عنوان "حياة السادات في ثلاث دقائق".

ويستمد المتحف قيمته من المقتنيات المتواجدة بداخله، والتي تمثلت في مجموعة من الأوسمة والنياشين التي أهديت إلى الرئيس في مناسبات مختلفة، ومجموعة من الصور التي تعبر عن أهم المحطات في حياته منذ نشأته وحتى الشباب والنشاط الوطني المبكر في حياته، مرورا بمرحلة ما قبل رئاسة الجمهورية، ومرحلة رئاسة الجمهورية، وحرب أكتوبر، وزيارة القدس، واتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ونهاية حكمه باغتياله في العرض العسكري أكتوبر 1981.

وتجولت "الوطن" داخل متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، حيث يضم مكتبة الرئيس ومكتبه الخاص، والزى العسكري الذي تم اغتياله به، ومجموعة من الخواطر والقصص التي كتبها الرئيس في عام 1948، والصفحات الأولى من الصحف المصرية والتي ترصد أهم المحطات التي مر بها مثل مؤامرة 15 مايو 1971 والخطاب الذي ألقاه في تلك المناسبة، وصورته وهو يحرق المستندات والتسجيلات لكشفت المؤامرة، وكتابة الصحف المصرية والأجنبية عن زيارته للكنيست الإسرائيلي، بالإضافة إلى البانورما التي تتميز بصور ومقاطع فيديو للرئيس.

وشهد المتحف زيارات عديدة لشخصيات مصرية وعالمية، ويعد أبرزها الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، والرئيس القبرصي، والأمير فيصل بن سعود آل سعود والسيدة الأولي للدومنيكان مرجريتا سيدنو دي فيرنانديز، ورئيس وزراء لاتفيا الأسبق فالديس بريكفاس، ودوريس لوريسارد المستشارة الفيدرالية نائب رئيس سويسرا، وأسرة الراحل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ووزراء التعليم العالي في العالم العربي، والفنان خالد النبوي، والكابتن محمود الخطيب، ووزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبد الهادي، ووزير التعليم الأسبق الدكتور يسري الجمل، وشهدان سعد الدين الشاذلي، وغيرهم من مئات الشخصيات المرموقة.

ويقول عمرو شلبي، رئيس وحدة المتحف، إنه تم تقديم جولات ارشادية لمدارس دول عدة ويعد أبرزها المغرب والمملكة العربية السعودية والبحرين وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وجورجيا والهند ونيجيريا، منوها إلى أن المبادرة ما زالت في البداية ومستمرة في عرض المتحف وتقديم جولات لمن يرغب وتعريف القائمين على العملية التعليمية في البلدان الأخرى، وذلك بشكل بسيط دون تحمل أعباء السفر البدنية والمكانية والزمنية من خلال وسيط تكنولوجي.

وأضاف أن المتحف يشهد زيارة ما يقرب من مائة ألف زائر سنوياً من كل الجنسيات والفئات متنوعة بين رحلات مدرسية تحرص على زيارة المتحف والتقاط الصور التذكارية، حيث أن شخص أنور السادات مرتبط ببعض السنوات الدراسية فتكون فرصة جيدة للطلبة الإطلاع على ما يقومون بدراسته بشكل يجذب انتباهم، والمجموعات السياحية المختلفة والمتنوعة من كل بلاد العالم منها فرنسا، ألمانيا، انجلترا، روسيا، دول من أمريكا الجنوبية، الصين، اليابان، وغيرهم وذلك لمعرفة الجميع له بكونه بطل الحرب والسلام فهو يمثل لهم بطل السلام فهكذا هم يتذكرونه.

ويؤكد أن تلك العوامل شجعت إدارة المتحف تحت قيادة الدكتور مصطفى الفقي رئيس المكتبة، لإطلاق مشروع "متحف في فصلك"، والتي أكدت اهتمام الجميع بمعرفة الكثير عن الرئيس من خلال متحفه، فهو بالنسبة لهم بطل عالمي والكثير من الناس تنجذب إلى شخص السادات ورؤية مقتنياته وسماع صوته وهو يقرأ القرآن الكريم، بالنسبة لكثير من المصريين والعرب والأجانب أيضا فشخصية أنور السادات مثيرة للاهتمام ليس فقط بسبب كونه بطل للحرب والسلام وحصوله على نوبل للسلام، ولكن أيضا لنهايته الدرامية ومقتله في العرض العسكري ذلك الحدث الأحب إلى قلبه والذي لم يكن يتوقع أن يقتل فيه.

وأشار إلى أن هذا النوع من الجولات الإرشادية يمثل نوع من الترويج الثقافي بتاريخ مصر، حيث تم تقديم جولتان إرشادية لمدرسة في المغرب وفي المرة الثانية فوجئ مسؤولي المتحف بالتلاميذ قد جهزوا مجلة حائط خاصة عن مكتبة الإسكندرية وفيها معلومات وصور، موضحا جانب الترويج السياحي قائلا: "تخيل مثلا أنني أقدم الجولة الارشادية إلى فصل فيه حوالي 40 أو 30 طالب سيذهبون إلى منازلهم يحكون لأبائهم وأمهاتهم وإخواتهم وأصدقائهم عن الجولة ربما يفكر أحدهم بالتأكيد في زيارة مصر ورؤية حضارتها"، منوها إلى وجود طلبات عديدة من مدارس أخرى لحجز موعد لتلك الجولات.


مواضيع متعلقة