فى مئوية السادات.. اتفاقية «كامب ديفيد» التى أضاعت ما بقى من قضية فلسطين

فى مئوية السادات.. اتفاقية «كامب ديفيد» التى أضاعت ما بقى من قضية فلسطين
- إسرائيل ت
- اتفاق السلام
- اتفاقية سلام
- اتفاقية كامب ديفيد
- الأمن القومى الأمريكى
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة
- الدكتور نبيل العربى
- آثار
- أدنى
- أراض
- إسرائيل ت
- اتفاق السلام
- اتفاقية سلام
- اتفاقية كامب ديفيد
- الأمن القومى الأمريكى
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة
- الدكتور نبيل العربى
- آثار
- أدنى
- أراض
«لماذا تفاوض مصر إسرائيل، وهى منتصرة عليها فى حرب أكتوبر؟ ماذا لو لم تكن هناك اتفاقية سلام بين الطرفين؟»، لا تزال الإجابات على هذه الأسئلة غير مكتملة رغم مرور عشرات السنين، ولا تزال لدى المشاركين فى التوصل لاتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل تفاصيل يمكن أن تسقط بعض علامات الاستفهام، أبرز هؤلاء هو الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية الأسبق، وأحد أعضاء الوفد المصرى الذى رافق «السادات» فى مفاوضاته للوصول إلى الاتفاقية، التى استمرت 50 يوماً.
يروى «العربى» مشهد ذهابه بمفرده فى آخر الأيام التى سبقت توقيع الاتفاقية إلى «السادات»، ليؤكد له أن «النص الحالى للاتفاقية لا يمكن التوقيع عليه»، إلا أن الرئيس رد: «انتوا بتبصوا على الشجر وأنا ببص على الغابة». «سوء التحضير شابها» هكذا وصف «العربى» مفاوضات كامب ديفيد، لافتاً إلى أن الأطراف الثلاثة «مصر وأمريكا وإسرائيل»، لم يحضّروا جيداً للخروج بالاتفاقية بشكل أفضل، للدرجة التى لم يستطع فيها الوفدان المصرى والإسرائيلى المقابلة ولو لمرة واحدة، طيلة أيام المفاوضات وكانت تقتصر على تبادل التحية بينهما كل صباح، وكان الطرف الأمريكى هو اللاعب الرئيسى فى تبادل الآراء بينهما.
ويضيف «العربى»: «أمريكا كانت تضع إسرائيل فى حساباتها جيداً، وتتجنب الضغط عليها»، وهو ما جعل القضية الفلسطينية أحد ضحايا الاتفاقية، بحسب قوله، فى ظل الرفض الإسرائيلى للتحدث عنها فى مسودات الاتفاقية، فى حين أن الوفد المصرى كان يذهب بمشروع كامل لانسحاب إسرائيل من كل الأراضى. ورغم انتقاده توقيع «السادات» للاتفاقية، فإن «العربى» يرى -فى تصريحاته لـ«الوطن»- أنه لو لم تكن هناك «كامب ديفيد» لكانت هناك حرب أخرى بين مصر وإسرائيل. ووفقاً لـ«العربى»، فقد «تطلبت هذه المفاوضات وإبرام هذه الاتفاقية العديد من الشجاعة والتضحية من جانب كل من بيجن والسادات».
«منذ ذلك الحين وحتى اليوم ورغم تغير الحكومات ومواجهة العديد من الأزمات فى المنطقة، فإن اتفاق السلام الناتج عن كامب ديفيد لم يُخرق بل استمر وبقى على قيد الحياة»، كلمات أرسلها الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر لمنتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة ذكرى توقيع الاتفاقية. وفى كلمات وصفها البعض بالندم أو الشعور بالذنب، قال «كارتر»: «لقد قامت هذه الاتفاقية على أساس تفاهم وتعاقد بين مصر وإسرائيل، لكنها استندت أيضاً على إطار لحل المشكلة الفلسطينية فى جميع أوجهها.. ولقد كان اعتقادى الدائم أن المسألة الفلسطينية هى أساسية لتحقيق سلام شامل فى هذه المنطقة، كنت فى بعض الأحيان متفائلاً ورأيت أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قاب قوسين أو أدنى وفى متناول أيدينا، ولكن للأسف الشديد يحزننى أن أقر أن هذا التفاؤل يصعب الآن تبريره والحفاظ عليه من جراء ما يحدث حالياً، فقد توسعت بكثرة المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية فى العقود الأربعة، منذ إبرام اتفاقية كامب ديفيد، كما أن الفلسطينيين لا يزالون يعانون من خلافات وانقسامات رئيسية داخل صفوفهم، وتتعرض الديمقراطية فى إسرائيل للضعف المتزايد من جراء الاحتلال وآثاره». واختتم رسالته بوصف الاتفاقية بعد 40 عاماً، بأنها «تؤسس لمستقبل السلام فى هذه المنطقة».
الدكتور وليام كوانت، العضو السابق بمجلس الأمن القومى الأمريكى وأحد أعضاء الوفد الأمريكى المشارك فى مفاوضات «كامب ديفيد»، يؤكد أن «القدس لم تطرح فى كامب ديفيد، وإلا لما كانت هناك اتفاقية من الأساس»، مضيفاً لـ«الوطن»: «بيجن كان يتحدث عن الضفة الغربية، ويطرح دوماً وجود مستوطنات فى سيناء، ولم يرِد الحديث أكثر من ذلك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلا كان امتنع عن التوقيع».