تعاون مصري- بريطاني في مجال البحث العلمي بـ"ألسن عين شمس"

كتب: الوطن

تعاون مصري- بريطاني في مجال البحث العلمي بـ"ألسن عين شمس"

تعاون مصري- بريطاني في مجال البحث العلمي بـ"ألسن عين شمس"

افتتحت الدكتورة سلوى رشاد، وكيل كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات الندوة العلمية التي نظمها قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية بالتعاون مع قسم اللغة الإنجليزية بعنوان "ندوة علمية في الترجمة"، التى حاضر بها الأستاذ الدكتور سامح حنا أستاذ الأدب العربي والترجمة بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة.

جاء ذلك بحضور الأستاذة الدكتورة فدوى كمال رئيس قسم اللغة الإنجليزية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الدراسات العليا، مؤكدة أن الندوة تأتي في إطار سلسلة الفعاليات التي يطلقها القطاع بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الدراسات العليا والأبحاث العلمية على مستوى العالم.

وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة فدوى كمال أنه في ظل غياب الوعي بمجالات دراسات الترجمة حرص كلية الألسن على تقديم ندوة علمية ترسي من خلالها أسس المجالات البحثية للترجمات، وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين للاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات الدراسات الترجمية المفتوحة في مختلف المجالات البينية.

بينما أكد الدكتور سامح حنا أستاذ الأدب العربي والترجمة بجامعة "ليدز" البريطانية خلال الجلسة الأولى من فعاليات الندوة بعنوان "بناء رسالة الدكتوراه في مجال دراسات الترجمة"، أنه تلقى علومه على أيدي خبراء التعليم العالي بجامعة عين شمس وحصل على درجة الماجيستير منها، وأشار إلى أننا الآن في زمن التحديات.

واستعرض أهم المتطلبات الواجب توافرها في طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس أيضًا، ومدى إمكانية التفاعل بين المشرف والباحث بهدف بناء رسالة دكتوراه قي علم الاجتماعيات واللغة، مشيرًا إلى أن أهم التحديات التي تواجه الباحث في بداية بحثه هو تحديد موضوع البحث وإفراغ ذهنه من المخاوف التى تراوده قبل الخوض في بحثه، وذلك من خلال التركيز على الأسباب التي تجعل مشروع البحث ممتع، مشددًا على أن اختيار عنوان البحث العلمي يجب أن يكون وفق ضوابط علمية محددة في العثور على التساؤلات التي لم يطرحها الباحثون من قبل ومحاولة الوصول إلى إجابات موضوعية.

وأكد "حنا" أن الباحث يواجه في تلك المرحلة الضبابية والتخبط في أفكاره حتى يستطيع أن يعثر على الفجوة التي يشعر بأنها نقطة البداية التي يستطيع أن يملؤها بالمعرفة، مشددًا على أن تلك المرحلة الضبابية لا يجب أن تزيد عن عام واحد فقط حتى لا يفقد الباحث شغفه نحو البحث، وهنا يأتي دور المشرف الأكاديمي الذي يجب عليه أن يساعد الباحث في فتح آفاق وأبعاد الموضوع محل البحث ليمكن الباحث من الإلمام بكل الجوانب التي لم يكن ليراها دون مساعدة الأكاديمي بخبرته.

وشدد على ضرورة عقد جلسات بحثية بشكل مستمر مع الباحث لضبط طموحه وربطه بأرض الواقع، حتى يستطيع الباحث توجيه طاقاته الإبداعية في البحث العلمي نحو هدف واضح ومحدد يستطيع تقديم جديد من خلال بحثه.

وتابع أن هنا تأتي مرحلة ما قبل كتابة البحث بعد تحديد موضوع البحث وعنوانه بشكل علمي مُحكم الصياغة قادر على الإجابة عن تساؤلات جديدة تثري الحياة البحثية فيما بعد، ثم تحديد الفترة الزمنية للدراسة البحثية، يلي تلك المرحلة وضع تصورات مبدئية للباحث عن إجابات تساؤلات بحثه، بهدف تحديد هدفه النهائي من البحث العلمي، لافتًا إلى ضرورة وضع خريطة بحثية وتطبيقها بحرص، وهي قابله للتعديل طوال وقت البحث لضمان نجاح البحث العلمي.

وأشار إلى مرحلة تحديد الفصول في البحث بشكل علمي مُحكم، مرتبط بالإجابة عن أسئلة البحث، فكل فصل له وظيفة عضوية في الرسالة لا يكتمل بدونه، وأخيرًا القراءة وتجميع المادة البحثية وتوثيق المصادر بشكل علمي ممنهج.

كما تناول الدكتور سامح حنا، خلال الجلسة الثانية، موضوع "التحولات الأساسية في مجال دراسة الترجمة" باللغة الإنجليزية التطورات التي مرت بها دراسات الترجمة من التركيز على الجانب اللغوى على مستوى الألفاظ والنصوص إلى المستوى الثقافى للنص المترجم والعوامل الأيديولوجية والسياقية التى تحدد اختيارات المترجم.

وأضاف أن المنعطف الذى أخذته دراسات الترجمة مؤخرا هو التركيز على شخص المترجم بدلا من التركيز على العناصر المجتمعية المحيطة بعملية الترجمة فقط.


مواضيع متعلقة