"ألسن عين شمس" تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بحضور وكيل "الإعلام"

كتب: الوطن

"ألسن عين شمس" تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بحضور وكيل "الإعلام"

"ألسن عين شمس" تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بحضور وكيل "الإعلام"

افتتحت الأستاذة الدكتورة منى فؤاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات الندوة العلمية بعنوان "الإسهام العربي المعاصر في الثقافة العالمية"، التى نظمتها لجنة العلاقات الثقافية الخارجية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية فى إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.

جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور مجدي يوسف رئيس الرابطة الدولية لدراسات التداخل الحضاري بجامعة "بريمن"، والأستاذ الدكتور جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام والكاتب والشاعر المعروف، والأستاذ الدكتور محمد الوزير الأستاذ بالكلية وعضو مجمع اللغة العربية.

وأدار الندوة الأستاذ الدكتور محمد العبد الأستاذ بالكلية، وعضو مجمع اللغة العربية، والأستاذ الدكتور ماجد الصعيدي رئيس لجنة العلاقات الثقافية والخارجية بالكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الدراسات العليا.

وخلال كلمتها أكدت الأستاذة الدكتورة منى فؤاد أن مجتمع كلية الألسن يقوم بدوره التنويري من خلال نقل الثقافات المتنوعة؛ لا سيما اللغة العربية لغتنا الأم، وذلك من خلال استضافة كبار القامات العلمية التى تثري الحوار بما يمتلكونه من خبرات ثقافية متميزة، فاللغة العربية اليوم تعيش أحد عصور ازدهارها وانتشارها الواسع وغير المسبوق، فهي واحدة من أكثر لغات العالم انتشارا، كما أن رقعة انتشارها تتجاوز المنطقة العربية إلى مناطق أخرى من العالم، من خلال التجمعات العربية في المدن الأوربية والأمريكية وفي آسيا أيضاً. وكذلك الاهتمام باللغة العربية ودراستها وتعليمها في المدارس والأكاديميات والجامعات الأوربية والأمريكية والآسيوية يتزايد اليوم.

بينما أشار الأستاذ الدكتور محمد العبد الأستاذ بالكلية وعضو مجمع اللغة العربية إلى أن لكلية الألسن دورًا أساسيا في ذلك، حيث كان التقرير الذي قُدّم إلى الأمم المتحدة في هذا الشأن من إعداد أحد أساتذة كلية الألسن وهو الأستاذ الدكتور عبد الله خورشيد البري، الأستاذ بقسم اللغة العربية في ذلك الوقت.

وخلال كلمته أكد الأستاذ الدكتور جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام والكاتب والشاعر المعروف، أننا نشهد اليوم في مجتمعنا أزمة في الهوية وازدواجية في لغتنا؛ حيث إن المثقفين الآن يتحدثون بلغة علمية رصينة وهي بعيدة كل البعد عن استخدامات الجمهور العام، وبذلك فإن المثقفين نجحوا عن غير قصد في عزل أنفسهم عن المجتمع العام في مصر الذي يعتمد على اللهجات العامية.

وشدد على أن ما تشهده الحالة الثقافية من ازدواجية الآن ظاهرة تحتاج إلى دراسة وتحديد وجهتنا التى نريد أن نصل إليها، وشدد على أن التعليم في مصر بشكل عام لن يشهد تطورًا ما لم يكن هناك مشروع نهضوي متكامل يستعيد رونق اللغة العربية وإيجاد لغة تواصل بين المثقفين والعامة.

وطالب الجهات المسؤولة في مصر بالحفاظ على تراث لغتنا العربية بإعادة النظر في سياستهم نحو حل المشكلات اللغوية التي باتت واضحة في مجتمعنا الآن، وذلك من خلال عدة نقاط أهمها هو إجراء اختبار تحديد مستوى اللغة العربية للمتقدمين للدراسات العليا وكذلك للمتقدمين لشغل المناصب الإدارية، كذلك ضرورة سن قوانين تحد من انتشار الأسماء الأجنبية سواء للمواليد الجدد أو المناطق السكنية والمحال التجارية، وشدد على أهمية إصدار قانون يمنع إنشاء محطات تليفزيونية تحمل اسما أجنبيا، بالإضافة إلى إعادة النظر فى مناهج كل كليات ومعاهد اللغة العربية على مستوى الجمهورية.

وعن دور الإعلام فى الحفاظ على لغتنا العربية أوضح "الشاعر" أن هناك العديد من مقدمي البرامج اليوم لا يجيدون استخدام اللغة العربية على الهواء مباشرة، كذلك أهمية إنتاج محتويات إعلامية جذابة باللغة العربية، وطالب مجمع اللغة العربية بالانفتاح على كل أطياف الشعب المصري بشكل يمثل حراكا ثقافيا يضمن سلامة استخدام لغتنا الأم .

 


مواضيع متعلقة