الطفل عمر ابتكر ألعابا من علب الكانز: "عايز أكون مهندس طيران"

كتب: صفية النجار

الطفل عمر ابتكر ألعابا من علب الكانز: "عايز أكون مهندس طيران"

الطفل عمر ابتكر ألعابا من علب الكانز: "عايز أكون مهندس طيران"

يرافق والده أثناء عمله، يجلس معه واضعاً عينيه نصب رأسه، مركزاً اهتمامه في الأشياء التي يصنعها من الأجهزة التالفة أو إصلاح ما يمكن إصلاحه إلى أن أتقن عمر تامر الحلبي تصميم لعب للأطفال ومجسمات من الكرتون وعلب الكانز الفارعة وبقايا الألعاب.

فإلى جانب عمل والده الرئيسي يقوم بتصليح الأجهزة الكهربائية ويهوى تصليح وتركيب الأشياء التالفة إلى جانب الألعاب التي يصنعها لأولاده من مكونات بسيطة مأخوذة من ألعاب أخرى يقول عمر لـ"الوطن"، "أنا عندي نفس هواية بابا وعشان كده عملت اللعب دي".

ومنذ أن كان عمر، في السادسة من عمره، حاول أن يستغل الأشياء الموجودة حوله بطريقة مميزة، ومع مرور الوقت أتقن تصميم سيارت نقل من علب الكانز وتوك توك من الكارتون وبيت عصيان الخشب الطبية، مستخدماً أدوات بسيطة لا تتجاوز مسدس الشمع للصق الأشياء، ومقص وألوان ماء، "فى الأول الحاجات اللي كنت بعملها ما كانتش بتطلع حلوة بس بعد كده ابتدت تبقى كويسة".

ورغم أن عمر، تلميذ بالصف الرابع الابتدائي يقضي وقتا كبيرا في تصميم هذه الألعاب المحببة إليه وربما تستغرق منه اللعبة الواحدة 3 أيام أو أكثر إلا أنه يكون سعيدا بها عندما ينتهي منها "بقعد أنفذ الحاجة اللي بعملها بالساعات من غير ما أزهق"، فضلاً عن أنها لم تكن عقبة في طريق تفوقه "مش بحب أذاكر كتير وبطلع الأول أو التاني وبحب أروح المدرسة، وعايز أكون مهندس طيران لما أكبر".

ورغم أن أشقاءه يجيدون تنفيذ بعض الأشياء مثله إلا أن عمر يتقنها بشكل دقيق متفوقاً عليهم وهو ما يدفعهم إلى تشجيعه فيما يصممه، وتعد والدته من أكثر الداعمين له، حيث تشتري الأدوات التي يحتاجها في تصميماته، كما أنها تحفزه على استذكار دروسه قائلة: "عمر مش بيحب يذاكر كتير فبيلاقي نفسه في تصميم اللعب دي".

 


مواضيع متعلقة