وصول أتباع نقيب الصيادلة للنيابة للتحقيق معهم في الاعتداء على الصحفيين

03:24 م | الأحد 23 ديسمبر 2018

أكدت مصادر قضائية، أن رانيا صقر عضو مجلس نقابة الصيادلة وفايز شطا مدير النقابة، وصلا عصر اليوم إلى مقر نيابة قصر النيل، تنفيذا لقرار استدعائهما في واقعة الاعتداء على الصحفيين داخل مقر نقابة الصيادلة الأسبوع الماضي، وهم إسراء سليمان "الوطن" وعاطف بدر ومحمد الجرنوسي "المصري اليوم"، وآية دعبس "اليوم السابع".

وقالت المصادر إن "صقر وشطا"، حضرا إلى ديوان النيابة، بصحبة محامين، وإن النيابة بصدد التحقيق معهما.

واستعجلت النيابة تقرير اللجنة الفنية المكلفة بفحص كاميرا1 عقار مقابل لمبنى نقابة الصيادلة، بعد أن راجعت عدد كبير من الكاميرات المثبتة على وجهات العقارات والمحال التجارية في محيط النقابة، وأرسلت النيابة الكاميرا المتحفظ عليها إلى لجنة فنية لفحصها، لبيان إذا ما كانت الكاميرا رصدت دخول وخروج الصحفيين إلى مقر النقابة في الأوقات التي حددها الصحفيون في تحقيقات النيابة.

وأضافت المصادر أن النيابة لجأت إلى كاميرات العقارات المحيطة بنقابة الصيادلة، من أجل توثيق المعلومات وأن تلك الكاميرات تكون بمثابة أدلة فنية قاطعة تساعد في إجلاء الحقائق، بعدما تنصل فرد أمن الصيادلة المحبوس من قبل النيابة العامة على ذمة التحقيقات من تهمة اعتداءه مع آخرين على الصحفيين.

وأضافت المصادر، أن النيابة العامة تبذل جهودًا كبيرة في التحقيقات من أجل كشف الحقائق ومحاسبة منفذي جريمة الاعتداء علي الزملاء الصحفيين، وإصابة اثنين بإصابات بالغة في الوجه، وهما عاطف بدر ومحمد الجرنوسي من "المصري اليوم" وأثبت التقرير الطبي الصادر عن مستشفي المنيرة تعرضهما للضرب في الوجه، ما أسفر عن حدوث كدمات وجروح متفرقة في الوجه وفي محيط العينيين.

وكانت مصادر قضائية، قالت إن أتباع محيي عبيد سوف يمثلان أمام النيابة العامة للتحقيق معهما، في واقعة الاعتداء على الصحفيين خلال ساعات، وهما رانيا صقر عضو مجلس نقابة الصيادلة وفايز شطا مدير النقابة، وأن النيابة ستتخذ قرارًا بشأنهما عقب خضوعهما للتحقيق.

وقال الشهود إن الجريمة مدبرة من جانب عبيد وأتباعه، وأن أفراد الأمن الإداري اعتدوا على الصحفيين بالضرب واحتجزهم داخل غرفة بالطابق الثاني من مقر النقابة، بعد أن أخذوا تكليفات من محيي عبيد نقيب الصيادلة ورانيا صقر عضو المجلس وفايز شطا مدير النقابة.

وأضاف الشهود، أن المتهمين تسببوا في إصابة إثنين من الصحفيين وهما عاطف بدر ومحمد الجرنوسي بإصابات في الوجه، عبارة عن جروح وكدمات بالغة وسرقة هواتفهما المحمولة، بعد أن جرى الاعتداء بالضرب على صحفية "الوطن" إسراء سليمان، وصحفية "اليوم السابع" أية دعبس.

كان قاضي المعارضات بمحكمة عابدين، جدد حبس رجب محمد سلامة فرد أمن النقابة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهم الاحتجاز والتعدي بالضرب على الصحفيين بمشاركة آخرين، داخل مقر نقابة الصيادلة أثناء أداء عملهم.

واتهمت صحفية "الوطن" إسراء سليمان في المحضر رقم 16061 جُنح قصر النيل، نقيب الصيادلة محيي عبيد ورانيا صقر عضو مجلس النقابة وفايز شطا مدير النقابة، وأفراد الأمن الإداري بالتحريض والمسؤولية عن الاعتداء عليها وضربها أثناء مباشرة عملها الصحفي، موضحة أنها «تعرضت للضرب خلال حديثها مع المرشح على منصب النقيب كرم كردي، ونتيجة للاعتداء سقط هاتفها على الأرض، وواصلت مجموعة من أنصار النقيب والأمن الإداري الضرب وجذبها من شعرها، فسقطت واستولى الأمن على هاتفها المحمول».