تصاعد الغضب فى البرلمان ضد «بلطجة نقيب الصيادلة» و«عبدالعال»: لا يوجد مجتمع صحى دون صحافة حرة

تصاعد الغضب فى البرلمان ضد «بلطجة نقيب الصيادلة» و«عبدالعال»: لا يوجد مجتمع صحى دون صحافة حرة
- أفراد الأمن
- إصابات بالغة
- إصدار قانون
- استقلال الصحافة
- الأمن الإدارى
- الاعتداء على الصحفيين
- التعدى بالضرب
- التقرير الطبى
- الصحفيين والإعلاميين
- آية
- أفراد الأمن
- إصابات بالغة
- إصدار قانون
- استقلال الصحافة
- الأمن الإدارى
- الاعتداء على الصحفيين
- التعدى بالضرب
- التقرير الطبى
- الصحفيين والإعلاميين
- آية
شهد مجلس النواب اليوم حالة غضب، رفضاً لممارسات البلطجة التى ينفّذها محيى عبيد، نقيب الصيادلة المعزول، وتحريضه للاعتداء على 4 صحفيين، أثناء ممارسة عملهم داخل مقر النقابة، وأعرب الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، عن رفضه الاعتداء على الصحفيين.
وقال خلال مناقشة البرلمان فى جلسته العامة، بيانات عاجلة للنواب، حول الاعتداء: إن «مجلس النواب يرفض الاعتداء على أى صحفى أو إعلامى أثناء عمله، وليس هناك مجتمع صحى دون صحافة حرة».
{left_qoute_1}
وأدان النائبان الصحفيان مصطفى بكرى، وأحمد طنطاوى، الاعتداء على الصحفيين، وقال «بكرى»، فى بيان عاجل موجّه إلى رئيس الوزراء، إن الصحفيين تعرضوا للضرب وتحطيم الكاميرات، والاحتجاز لساعات دون احترام لمهنة الصحافة، وهذا أمر لا يصح فى بلد يحترم الصحافة ويُقدر حريتها، وهذه المجموعة الآثمة (فى إشارة إلى نقيب الصيادلة ومعاونيه وأفراد الأمن الإدارى بالنقابة) تخطت كل الحدود.
وطالب النائب أحمد طنطاوى، خلال كلمته باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين والإعلاميين أثناء عملهم، وقال فى بيان عاجل، خلال الجلسة: إن الدستور كفل الحرية للصحفى أثناء تأدية عمله، وما يحدث من انتهاكات ضد الصحفيين، وآخرها أحداث نقابة الصيادلة، يشير إلى أزمة حقيقية تعانيها المهنة، فهذه ليست المرة الأولى التى يتعرّض فيها صحفيون لانتهاكات. وطالب «طنطاوى» بضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات فى أقرب فرصة.
وأكد النائب حسنى حافظ، أن الاعتداء على الصحفيين لن يمر، وقال لـ«الوطن»، إن الواقعة منظورة حالياً أمام النيابة العامة للبت فيها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد مرتكبيها، ونقابة الصحفيين موقفها واضح، وهو لا تصالح فى هذه الواقعة لحماية الصحفى وكرامته.
وقدّم النائب الدكتور محمد عبدالغنى، بياناً عاجلاً جديداً فى الواقعة وجّهه إلى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أكد فيه أن الاعتداء على الصحفيين مُنافٍ للقواعد الأخلاقية والمهنية والموضوعية فى تغطية انتخابات إحدى النقابات المهنية، مما يؤثر على سير العملية الانتخابية، ويعتبر إعاقة للصحفيين أثناء عملهم، ويؤثر على حيادية واستقلال الصحافة بصفة عامة.
وكان الصحفيون (إسراء سليمان، الصحفية بـ«الوطن»، وعاطف بدر، ومحمد الجرنوسى بـ«المصرى اليوم»، وآية دعبس بـ«اليوم السابع») تعرضوا للاعتداء، داخل نقابة الصيادلة، الاثنين الماضى، وتمت سرقة متعلقاتهم من هواتف محمولة وكاميرات تصوير، أثناء تغطيتهم تقديم المرشحين أوراقهم فى انتخابات النقابة، وتم الاعتداء عليهم من قِبل أمن النقابة، وكذلك فايز شطا مدير النقابة، ورانيا صقر عضو مجلس النقابة، وبتحريض من محيى عبيد، النقيب المعزول.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة العامة تحفّظت على كاميرا عقار مقابل لمبنى نقابة الصيادلة بعد أن راجعت عدداً كبيراً من الكاميرات المثبتة على واجهات العقارات والمحال التجارية بمحيط النقابة، وأرسلت النيابة الكاميرا المتحفّظ عليها إلى لجنة فنية لفحصها وبيان رصد دخول وخروج الصحفيين من مقر النقابة فى الأوقات التى حدّدوها بالتحقيقات.
وأضافت المصادر أن النيابة لجأت إلى كاميرات العقارات المحيطة بالنقابة لتوثيق المعلومات، وستكون تلك الكاميرات أدلة فنية قاطعة تساعد فى إجلاء الحقائق، بعد أن تنصل فرد أمن الصيادلة المحبوس من جانب النيابة العامة على ذمة التحقيقات من تهمة اعتدائه مع آخرين على الصحفيين.
وأضافت المصادر أن النيابة العامة تبذل جهوداً كبيرة فى التحقيقات لكشف الحقائق ومحاسبة منفّذى جريمة الاعتداء على الزملاء الصحفيين وإصابة 2 بإصابات بالغة فى الوجه، وهما عاطف بدر ومحمد الجرنوسى من «المصرى اليوم»، وأثبت التقرير الطبى الصادر عن مستشفى المنيرة تعرّضهما للضرب فى الوجه، مما أسفر عن حدوث كدمات وجروح متفرقة فى الوجه، وفى محيط العينين.
وأكدت مصادر قضائية، أن رانيا صقر، وفايز شطا، مدير النقابة، معاونى النقيب المعزول، سيمثلان أمام النيابة للتحقيق معهما فى الاعتداء على الصحفيين خلال ساعات.
وقال شهود إن الجريمة مدبّرة من جانب «عبيد» وأتباعه، وإن أفراد الأمن الإدارى اعتدوا على الصحفيين بالضرب واحتجزوهم داخل غرفة بالطابق الثانى من مقر النقابة بعد أن أخذوا تكليفات من النقيب، ورانيا صقر وفايز شطا.
وأضاف الشهود أن المتهمين تسبّبوا فى إصابة 2 من الصحفيين وسرقة هواتفهما، بعد الاعتداء بالضرب على صحفية «الوطن» إسراء سليمان، وصحفية «اليوم السابع» آية دعبس.
وجدّد قاضى المعارضات فى محكمة عابدين اليوم حبس رجب محمد سلامة، فرد أمن النقابة، 15 يوماً، على ذمة التحقيقات بتهم الاحتجاز والتعدى بالضرب على الصحفيين، بمشاركة آخرين داخل نقابة الصيادلة أثناء أداء عملهم.
محيى عبيد-فايز شطا-رانيا صقر