مع تعامد الشمس على "قدس الأقداس".. قصة "قصر قارون" وفصل الشتاء

مع تعامد الشمس على "قدس الأقداس".. قصة "قصر قارون" وفصل الشتاء
احتفلت محافظة الفيوم، صباح اليوم، بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والذي يمثل حدثا فلكيا فريدا يتكرر في 21 ديسمبر من كل عام، بالتزامن مع تعامد الشمس على معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وغياب للسفراء والمسئولين الأجانب.
معبد قصر قارون الذي شهد تعامد الشمس، ليس له علاقة بـ"قارون"، أحد أغنياء (بنو إسرائيل) قوم سيدنا موسى، وورد ذكره في القرآن الكريم، والحقيقة أن المعبد بني في العصر اليوناني الذي يبدأ سنة 332 قبل الميلاد، وعاش قارون في مصر في عهد الدولة الحديثة التي كانت في الفترة من 1550 وحتى 1070 قبل الميلاد، حسب ما أكده سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، خلال الاحتفالية.
ويبعد المعبد حوالي 65 كيلومتر عن مدينة الفيوم، جنوب غرب بحيرة قارون، ضمن التقسيم الجغرافي في شمال غرب إقليم الفيوم بمركز يوسف الصديق، وتسمى المدينة بمدينة "ديونيسيوس" نسبة إلى إله الخمر عند اليونانيين، وهي مدينة شيدت بالعصر البطلمي.
يرجع اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس بمعبد قصر قارون، إلى دراسة نشرها الدكتور مجدي فكري، الأستاذ بكلية السياحة وعدد من الباحثين بإحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس بهذا المكان، في 23 ديسمبر من كل عام، ويستمر التعامد قرابة 25 دقيقة، حيث يوافق هذا التاريخ الانتقال الشتوي.
وشكلت لجنة عام 2012 ضمت أحمد عبدالعال مدير عام الآثار بالفيوم ومحمد طنطاوي مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، وعدد من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، التي أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الاقداس بالمعبد بهذا التوقيت.
كما تأكدت اللجنة من صحة تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية، واليمنى، في قدس الأقداس، ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى لوجود مومياء التمساح، والتي لا يجب أن تتعرض للشمس.