دعم الأخلاق واهتمام بالروح والعقل.. ملامح "توكاتسوا" في البحر الأحمر

دعم الأخلاق واهتمام بالروح والعقل.. ملامح "توكاتسوا" في البحر الأحمر
- استقبال الطلاب
- البحر الأحمر
- البحر الاحمر
- التربية والتعليم
- الحرب العالمية الثانية
- العام الدراسي
- اللواء أحمد عبدالله
- المدارس المصرية
- آداب
- استقبال الطلاب
- البحر الأحمر
- البحر الاحمر
- التربية والتعليم
- الحرب العالمية الثانية
- العام الدراسي
- اللواء أحمد عبدالله
- المدارس المصرية
- آداب
تشهد محافظة البحر الأحمر طفرة في التعليم وذلك نتيجة عدة بروتوكلات لتطوير المنظومة التعليمية من بين تلك البروتوكولات ذلك الذي جرى توقيعه مع دولة اليابان حيث بدء العام الدراسي 2018/2019 وفق البروتوكول الجديد بمدرستين يابانيتين في الغردقة، ومن بين المدرستين "المدرسة المصرية اليابانية 1" بمنطقة "الحجاز" وهي ضمن 35 مدرسة مصرية يابانية على مستوى جمهورية مصر العربية بها 11 فصلا من kj1. حتى الصف الثالث الإعدادي حيث جرى تطبيق طريقة "توكاتسوا" اليابانية.
"الوطن" تجولت داخل المدرسة اليابانية بالغردقة لرصد أنشطة نظام التعليم "توكاتسوا"، حيث أشاد الوفد الياباني بتطبيقها، مؤكدا الوفد أنه لم يتوقع هذا النجاح من تطبيق النظام الياباني بالمدرسة وأنها لا تختلف عن المدارس في اليابان وهذا يعد إنجاز خلال شهرين فقط.
يقول محمد حمزة، مدرب ومتابع للمدارس اليابانية في مصر، عن طريقة "توكاتسوا": هي أنشطة ياباني خاصة بدولة اليابان و بدأت سنة 1948 بعد الحرب العالمية الثانية حيث شرع اليابانيين في بناء الإنسان بعد التدمير والخراب التي خلفته الحرب فكان لا بد من بناء الإنسان من جديد وتهتم توكاتسوا" بثلاث أشياء هي "الجسد والروح والعقل" وهي تهدف لتنمية الروح بجانب الجسد القوي والإحساس بالعاطفة تجاه الكبير وعلى الصغير وأخيرا تقييمها من جانب المعرفة وجانب السلوك.
يشير حمزة إلى أن أنشطة "توكاتسوا" والتي يتم تطبيقها في المدارس اليابانية المصرية عديدة منها مجلس الفصل والريادة والمناقشة التوجيهية والدراسة الهادئة والاستقبال في بداية اليوم الدراسي واللعب الموجه هذا بالإضافة إلى مشاركة ولي الأمر في بعض أنشطة "توكاتسوا" وهي أنشطة طواعية للطلاب .
يضيف حمزة أن الطالب يبدأ يومه الدراسي بالدراسة الهادئة وفيها يتم استقبال الطالب بحفاوة لمدة ربع ساعة قبل الثامنة صباحاً ليمارس هوايته التي يفضلها وذلك لاكتسابه الهدوء ومساعدته على بداية يوم دراسي وهو نشيط.
ويتابع حمزة من الأنشطة الأخرى "ريادة الفصل" وهو مجلس الفصل ويطبق من الصف الأول الابتدائي يوم الاثنين من كل أسبوع وفيه أحد الطلاب يرأس الفصل ويتم تغييره بالدور كل أسبوع وفيه الأطفال بيتفقوا على حاجة يعملوها حسب الاتفاق مع بعض والهدف من ذلك هو تعلم القيادة وإبراز ثقافة المساواة وتبادل الأفكار.
ويستكمل: نشاط "مناقشة توجيهية و يقودها المعلم بمشاركة الطلبة وهدفها تعديل سلبي أو تعزيز سلوك إيجابي وتهدف أنه لابد من الطفل أن يستوعب أنه يوجد مشكلة و يبحث في أسباب المشكلة ومن ثم إيجاد حلول للمشكلة"، مضيفا "تأتي أنشطة النظافة وعلى سبيل المثال غسل اليدين وتناول وجبة الإفطار مع المعلم ثم يبدأ الطالب في نظافة المطعم"، بينما نشاط التعلم باللعب وهي لعبة موجهة مثل صندوق الرمال وهي فكرة تطبق على مستوى مناهج العالم.
وتابع من بين الأنشطة ما يعرف بـ"العطوف" وفيها يتم تحبيب الطالب في الأشياء كزراعة شجرة يتم زراعتها بنفسه أو أكلة يتم تجهيزها بنفسه أو حيوان صغير أو نوع من الطيور يتم تربيته في المدرسة ورصدت كاميرا الوطن أحد أنواع البط في المدرسة ويقوم مجموعة من الطلاب بالاعتناء به، هذا بالإضافة إلى التواصل بين المدرسة وولي الأمر والذي يقتضي مشاركة ولي الأمر في الأنشطة لمدة 20 ساعة على الأقل على مدار العام الدراسي وذلك بشكل تطوعي.
تقول كريمة شاهين، مدير المدارس اليابانية بالغردقة، إن "أنشطة توكاتسوا جعلت الأطفال بيحبوا المدرسة لدرجة أن بعض الطلاب يرفضون مغادرة المدرسة في نهاية اليوم الدراسي حبا فيها".
وأضافت: يتم تقييم الطالب في نهاية العام على المستوى الفكري والمهاري والسلوكي والأهم هو سلوك الطفل وذلك الأسلوب بديلا عن نظام الامتحانات.
وتابعت "شاهين" أن المدرسة تطبق النظام بكل دقة و مرونة حيث يبدأ اليوم الدراسي باستقبالها الطلاب وهيئة التدريس واجتماع في الصباح ثم وقت القراءة الهادئة والتي يقوم بها أحد أولياء الأمور بقراءة قصة هادفة أو أداء تمرينات رياضية في هدوء تام وتبدأ الحصة الأولى بنشيد يتم تغييره كل 15 يوما حسب رغبة الطلاب وتأتي فترة لتناول الطعام ليقوم التلاميذ بالتنظيف بعد الأكل وترك المكان نظيف كما كان، مؤكدة أن الهدف الأساسي من النظام الياباني هو دعم الأخلاق وتعلم الآداب ومواجهة الحياه العملية، مشيرة إلى أن الطلاب يطالبون بقضاء إجازة نهاية الأسبوع بالمدرسة
وأكدت "شاهين" إشادة الوفد الياباني بما شاهدوه بالمدرسة خلال فعاليات يوم دراسي كامل من جهد مبذول وإتقان كامل لفريق العمل بالمدرسة من تطبيق للأنشطة واستقبال الطلاب ومستوى النظافة وأنشطة التعلم باللعب.
وتابعت شاهين أن الوفد الياباني خلال زيارته للمدرسة أكد أن المدرسة اليابانية في الغردقة لا تقل عن المدارس في اليابان كما أنه لم يتوقع هذا النجاح من تطبيق النظام الياباني بالمدرسة خلال شهرين فقط فيعد ما شاهده إنجاز بمعنى الكلمة، ميرة إلى أنهم سيقومون بزيارة المدارس مرة أخرى وخاصة البحر الأحمر لامتلاكها مدرستين يابانيتين على مستوى الجمهورية.
وزار وفد ياباني رفيع المستوى المدرسة اليابانية 1 بالغردقة كوجهة أولى لتسجيل ومتابعة تطبيق أنشطة "التوكاتسو" في المدارس المصرية اليابانية، وكان على رأس الوفد البروفيسور سوجيتا، أستاذ جامعي مختص بتطبيق أنشطة "التوكاتسو" بالمدارس في اليابان وكذلك تدريب الباحثين عليها، والبروفيسور هاشيتاني، أستاذ جامعي لشئون معلمي المرحلة الابتدائية وفريق باحثين، ومستر توجو عضو "الجايكا" وإداري مشروع المدارس اليابانية بوزارة التربية والتعليم، والأستاذة منه عوض، منسق مشروع المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، وذلك برفقة اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر.