"المصري للشؤون الخارجية": مصر تلعب دورا مهما في مكافحة الإرهاب

04:45 م | الخميس 20 ديسمبر 2018

قال السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الإرهاب، واستعادت دورها في القارة الإفريقية والمنطقة العربية.

وأكد السفير عزت سعد، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس الأربعاء، عقب ختام أعمال المؤتمر السنوي للمجلس، إن الجلسة الختامية للمؤتمر خُصصت لمناقشة أهمية الدور المصري في المنطقة، والإشارة إلى الحاجة الملحة لتعافي الاقتصاد المصري؛ لاسيما أن سياسة مصر الخارجية وانطلاقها إقليميًا ودوليًا مرتبط بما لديها من إمكانيات اقتصادية.

وأوضح سعد، أن اختيار شعار الدورة الـ16 للمؤتمر "مصر والعرب في شرق أوسط متغير" هو اختيار تفرضه التطورات الإقليمية والدولية في المنطقة والعالم، والتحديات التي تواجه المنطقة سواء فيما يتعلق بالصراعات بين الدول أو الصراعات داخل الدولة الواحدة، منوهًا بأن اختيار الموضوع الرئيسي للمؤتمر له أهمية خاصة بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية والأمن القومي المصري، ويعبر عن رؤيتنا لمصالحنا.

وأضاف أن بعض الدول العربية في حالة حرب أهلية منذ 2011؛ ما اقتضى أن يبحث المجلس في مؤتمره هذا العام دور القوى الكبرى والإقليمية، والدول العربية في استعادة الأمن والاستقرار فيما بينها، وقال السفير عزت سعد، إن الجلسة الختامية أكدت الحاجة لاستعادة دور جامعة الدول العربية، وضرورة التنسيق المصري السعودي على أعلى مستوى بوصفه قاطرة العمل العربي المشترك.

وتابع أن المؤتمر ناقش مسألة الأمن في منطقة البحر الأحمر، والقرن الإفريقي، والتأكيد على أهمية إنشاء كيان عربي إفريقي يضم الدول المطلة على البحر الأحمر بما يكفل الأمن في هذا الشريان الحيوي في العالم.

وفي هذا الصدد، أشار السفير عزت سعد، إلى المؤتمر الذي عقد مؤخرًا بالرياض أكد الحاجة أن تتولى مصر مبادرة في هذا الشأن وكذلك أهمية الاجتماع المرتقب لكبار المسئولين والذي سيعقبه اجتماعًا وزاريًا في مصر حول هذا الكيان الجديد الذي لم تتضح معالمه بعد.

وأضاف المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن المؤتمر السنوي للمجلس شدد على أهمية إنشاء قوة إفريقية لحفظ السلم ومكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن هذا كان مطلبًا رئيسيًا لمصر منذ إنشاء جامعة الدول العربية وحتى الآن، كما ذكر بأن إنشاء قوة عربية كان مبادرة مصرية وتم الاتفاق عليه في القمة العربية في 2015، وكانت على وشك أن ترى النور إلا أن دولًا طلبت تأجيلها لمزيد من البحث.

وكان المجلس المصري للشؤون الخارجية اختتم فاعليات مؤتمره السنوي الـ16 بعنوان "مصر والعرب في شرق أوسط متغير"، وذلك بعد مناقشات وجلسات عقدت على مدى يومين، بحضور أعضاء المجلس وسفراء ومتخصصين وخبراء ونخبة من أساتذة كلية السياسة والاقتصاد والمفكرين.