«أحمد» يقتل خالته بـ«عتلة»: «سرقتها عشان علاج ابني.. حقنته بـ350 جنيه»

03:27 م | الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

كيف قتلت "الحاجة نعمات"؟.. نعمات سيدة عجوز 80 عاما، تقيم بمفردها في إحدى الشقق السكنية بالطابق الثاني بعقار بشارع العشرين بحي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، ذكرت المعاينة والتحريات التي أجرها المحققين أن "نعمات"، قتلت بضربة من آلة حادة على مؤخرة الرأس.. من قتلها؟.. بعد مرور 7 أيام كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، عن ملابسات الحادث، وتوصلت إلى المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، ودوافع الجريمة كانت سرقة "حلق ذهبي".. التفاصيل جاءت كالتالي:

- الحاجة نعمات اتقتلت:

كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشر من صباح الثلاثاء الماضي.. توجه شاب في العقد الثاني من عمره، إلى قسم شرطة بولاق الدكرور وأبلغ رئيس المباحث، بالعثور على جثة جدته مقتولة داخل شقتها بشارع العشرين.. بمجرد البلاغ، انتقل فريق من مباحث الجيزة، تحت إشراف العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، إلى مكان الواقعة.

وجاءت معاينة مسرح الجريمة كالتالي: "شقة يقع بالطابق الثاني مكونة من غرفتين وصالة وحمام، بعقار سكني مكون من 5 طوابق.. في غرفة النوم جثة نعمات 80 سنة ربة منزل أعلى السرير مصابة بتهشم بالرأس وتبين اختفاء "قرطها الذهبي".. وذكرت التحريات أن فريق البحث أثبت أيضا أن يكن هناك بعثرة فى محتويات الشقة، ما يؤكد أن القاتل "المجهول"، دخل بطريقة مشروعة إلى الشقة وكان على علاقة بالضحية من المترددين عليها ورجحت التحريات بأنه قد يكون أحد العاملين أو أحد أقاربها.

- تشريح الجثة وفحص 45 :

بينما كانت ضباط المباحث تواصل فحص مسرح الجريمة.. حضر فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة، إلى مسرح الجريمة، وناظر محقق نيابة الحوادث، جثة الضحية، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار القاتل.

بمجرد انتهاء النيابة من المناظرة.. عقد اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعا موسعا من إدارة البحث الجنائي بقطاع غرب الجيزة، وعلى رأسهم العميد أسامة عبد الفتاح رئيس القطاع، واستعرض خطة البحث وجاءت كالتالي: "فحص المترددين على العقار.. فحص قاطني العقار والعقارات المجاورة، وأيضا فحص أقارب الضحية".

عقب انتهاء الاجتماع بدأ فريق البحث في مناقشة أقارب الضحية وجاءت كالتالي: "أن المجني عليها مقيمة بمفردها وتحصل على معاش 350 جنيها بعد وفاة زوجها، وليس لديها أي خلافات أو خصومة مع أحد".

وفحصت القوات أكثر من 45 من المترددين على العقار من العاملين في تشطيب الشقق السكنية وأيضا أقارب الضحية، وفحصت الكاميرات القريبة من العقار، حتى توصلت القوات إلى شاب في العقد الرابع من العمر وأنه نجل شقيقة الضحية، وكان يتردد عليها، وسجلت القوات مشاهدات له في الشارع التي تقيم فيه الضحية في وقت معاصر للجريمة.

- ابني مريض.. وكنت محتاج فلوس:

عقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات وتسجيل عدد من المشاهدات للمشتبه فيه، تم استئذان النيابة العامة لضبط وإحضاره ومناقشته حول ملابسات الجريمة، وانطلقت مأمورية تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، وتم إلقاء القبض على المتهم واقتياده لقسم شرطة بولاق الدكرور، وذكرت التحريات أن المتهم اعترف أثناء مثوله أمام اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بارتكاب الواقعة.

وقال "أحمد" 35 سنة (سمكري)، إنه قتل خالته لسرقة قرطها الذهبي لمروره بضائقة مالية وشرح الشاب المشتبه فيه ملابسات الواقعة في محضر الشرطة، قائلا: "أنا روحت شقة خالتي أطلب منها مبلغ 200 جنيه كنت محتاج فلوس علشان ثمن الحقنة لابني المريض.. أنا متزوج من 8 سنوات وعندي ولدين الابن الأكبر مريض بضمور في المخ ويحتاج كل أسبوع حقنة بـ300 جنيه، ومكنش معايا فلوس غير 150 جنيها، روحت ليها علشان أخد منها فلوس رفضت وضربتني، وقالت ليا أفضحك قدام أمك وإخواتك.. محستش بنفسي كان في إيدي عتله ضربتها على دماغها ماتت شلت جثته وحطتها على السرير، وخرجت في هدوء بعد ما سرقت الحلق بتاعها ورحت بعته بمبلغ 3500 جنيه وابني أخذ الحقنة.. اعمل إيه مكنش معايا ثمن الحقنة.. ونصيبها كده.. ماتت في إيدي".

جاء فى محضر الشرطة أن المتهم اعترف بسرقة خالته من قبل وأنه قام بسرقة إسطوانة غاز من قبل من شقتها وقام ببيعها أيضا لعلاج ابنه المريض".

- حبس المتهم 4 أيام:

عقب تسجيل اعترافات المتهم، أمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بإخطار المستشار شريف توفيق المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيقات رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وقررت النيابة حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث، حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.