"سنكسار اليوم".. تذكار رئيس دير القلمون الذي تنبأ بدخول الإسلام مصر

كتب: الوطن:

"سنكسار اليوم".. تذكار رئيس دير القلمون الذي تنبأ بدخول الإسلام مصر

"سنكسار اليوم".. تذكار رئيس دير القلمون الذي تنبأ بدخول الإسلام مصر

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، تذكار وفاة البابا ياروكلاس البطريرك الثالث عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتذكار وفاة القديس أنبا صموئيل المعترف، وتذكار استشهاد القديسة بربارة ويوليانة، وتذكار استشهاد القديس إيسى وتكلا أخته، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأثنين، 8 من شهر كيهك لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم، استشهد القديس إيسي (القديس بائسيوس) وتكلا أخته، وكانا من أبوصير غرب الاشمونين، وكان القديس إيسي غنيا جدا، ويتصدق على المساكين بثمن ما يجزه من غنمه، ولما علم إن صديقه بولس مريض بمدينة الإسكندرية، وكان يتردد عليه للتجارة، مضى إليه ليعوله ولما أتى إليه وجده قد عوفي من مرضه، فاتفقا معًا على أن يقوما بافتقاد القديسين المسجونين بسبب الاضطهاد، حتى أمر الوالي بتعذيبه هو وأخته حتى الموت.

كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم استشهدت القديستان بربارة ويوليانة، وكانت بربارة ابنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي، وغضب والدها حينما آمنت بالمسيحية وسلمها للوالي بحسب السنكسار الذي عذبها هي والطفلة يوليانة حتى الموت.

ويدون السنكسار كذلك، أنه في مثل هذا اليوم توفي القديس الأنبا صموئيل رئيس دير القلمون، والذي ولد في دكلوبا من كرسي ميصيل، من أبوين قديسين ولم يكن لهما ولد سواه، وكان أبوه ارسلاؤس قسا، ويشير السنكسار إلى أن الأنبا صموئيل تنبأ بدخول الإسلام مصر.

كذلك يشير السنكسار إلى أنه في مثل هذا اليوم من سنة 240 ميلادي، توفي البابا ياروكلاس بابا الإسكندرية الثالث عشر، وقد ولد من والدين وثنيين قبل أن يؤمنا بالمسيحية، وكانا قد أدباه بالحكمة اليونانية ثم بالحكمة المسيحية، ودرس الأناجيل الأربعة والرسائل، فرسمه البابا ديمتريوس بابا الإسكندرية الثاني عشر شماسا ثم قسا على كنيسة الإسكندرية فنجح في الخدمة، ولما توفي البابا ديمتريوس انتخب البابا ياروكلاس لرتبة البطريركية، وظل على الكرسي البابوي ثلاث عشر سنة.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة