المطورون يبحثون عن القدرة الشرائية فى «الصعيد والدلتا»

المطورون يبحثون عن القدرة الشرائية فى «الصعيد والدلتا»
- إقليم الدلتا
- احتياجات المواطنين
- التنمية المستدامة
- السوق العقارية
- المدن الجديدة
- إقليم الدلتا
- احتياجات المواطنين
- التنمية المستدامة
- السوق العقارية
- المدن الجديدة
حالة من الهدوء التى بدأت تظهر فى السوق العقارية مؤخراً دفعت المطورين للبحث عن الفرص الاستثمارية والقدرات الشرائية المتاحة فى مناطق خارج القاهرة والمدن الجديدة التقليدية، وذلك لضمان استمرار عمل تلك الشركات وخدمة شرائح سكنية متعدّدة وقدرات شرائية مرتفعة فى المحافظات وإقليم الصعيد، وذلك اعتماداً على دراسات سوقية تؤكد ارتفاع حجم القدرة الشرائية والطلب فى تلك المناطق.
أكد مطورون عقاريون خطتهم للاستثمار فى بعض المدن الجديدة بإقليم الصعيد، الذى تتوافر به فرص استثمارية كبرى، بالإضافة إلى وجود قدرة شرائية لم تخدمها الشركات العقارية على مدار العقود الماضية، وحان الوقت لخدمتها، بالإضافة إلى بحثهم عن فرص استثمارية أخرى بإقليم الدلتا، سواء عبر طروحات أراضٍ للدولة مثلما تم فى المنصورة الجديدة مؤخراً أو عبر الشراء المباشر للأراضى من الأفراد.
{long_qoute_1}
صبور
من جانبه، قال المهندس أحمد صبور، العضو المنتدب لشركة «الأهلى» للتنمية العقارية: إن إقليمى الدلتا والصعيد يتميزان بتوافر فرص استثمارية كبرى بهما، وكذلك ارتفاع حجم القدرة الشرائية للعملاء لشرائح سكنية متعدّدة تبدأ من الشريحة المتوسّطة، وفوق المتوسطة، وصولاً إلى الإسكان الفاخر، وهو ما يعنى فرصة جديدة للمطورين للاستفادة من هذه المزايا، لافتاً إلى أن حزمة المدن الجديدة التى تتولى الدولة تنفيذها حالياً تعنى مزيداً من الفرص الاستثمارية.
وأضاف أن شركته مهتمة بالاستثمار فى هذين الإقليمين، حيث إنها لا تزال تبحث عن أراضٍ استثمارية فى إقليم الدلتا، كما أنها تتفاوض مع محافظة المنيا للحصول على أرض لتنميتها فى المحافظة، وذلك بهدف خدمة القدرات الشرائية المتاحة فى تلك المدن، بالإضافة إلى تنويع المحفظة الاستثمارية لمشروعاتها، مؤكداً اهتمام وحرص شركته على الاستثمار فى كلا الإقليمين، مشيراً إلى أن السوق بدأت تشهد تباطؤاً نسبياً خلال الفترة الأخيرة، لكنه مؤقت، لحين إعادة ضبط السوق لأوضاعها وإعادة التوازن بين القدرات الشرائية للعملاء المستهدفين وأسعار البيع الموضوعة من الشركات.
{long_qoute_2}
دويدار
وأشار الدكتور أشرف دويدار، العضو المنتدب لشركة «أرضك» للتنمية العقارية، إلى أن شركته قامت بشراء 310 أفدنة بمدينة المنيا الجديدة، تخطط لتنفيذ مشروع عمرانى متكامل عليها بإجمالى استثمارات 10 مليارات جنيه، وذلك بعد قيام شركة «كوليرز إنترناشيونال» العاصمة المتخصصة فى دراسات وأبحاث السوق بعمل بحث تسويقى لشركته حول القدرات الشرائية المتاحة بالمنيا الجديدة، التى أكدت ارتفاع تلك القدرات الشرائية ونقص عدد الشركات العقارية التى تتولى توفير وحدات لتلك الشرائح، وهو ما يجعل الجدوى الاستثمارية للمشروع متميزة.
وأضاف أن الحكومة تولى اهتماماً كبيراً لتحفيز وتشجيع المطورين العقاريين على الوجود والمشاركة فى تنمية إقليم الصعيد، حيث تقوم الدولة بخلق مجتمعات عمرانية متكاملة تتضمن جميع المرافق والخدمات ذات الصلة باحتياجات المواطنين، خاصة الخدمات والمنشآت الصحية والتعليمية، مؤكداً أن قيام عدد من شركات التطوير العقارى بتنفيذ مشروعات ناجحة ومميزة فى الصعيد سيكون جاذباً قوياً لباقى الشركات على الاستثمار فى تلك المنطقة.
وأضاف شريف حليو، رئيس مجلس إدارة شركة «مرسيليا العقارية»، أن شركته تبحث عن فرص استثمارية بإقليم الصعيد، خاصة بمحافظة أسيوط، نظراً لتأكيد الدراسات السوقية وجود قدرات شرائية مرتفعة فى هذا الإقليم، وبتلك المحافظة، وهو ما يعد فرصة للشركة وباقى الشركات العقارية للخروج من المدن الجديدة التقليدية، التى تشبّعت أو ارتفعت بها الأسعار على النحو الذى يجعل من الصعب تسويق الوحدات بها.
وأشار إلى أنه يجب معرفة الاحتياجات السكنية للعملاء فى تلك المناطق لتوفير تصميمات ووحدات تتناسب مع احتياجاتهم، فلكل منطقة الطابع المعمارى المميز لها، الذى يجب على المطور أخذه فى الاعتبار، لضمان تنفيذ وحدة قابلة للمنافسة والتسويق، موضحاً أن وزارة الإسكان أكدت استعدادها لتوفير أراضٍ مرفقة فى مدن الصعيد لتطويرها عبر المستثمرين العقاريين.
وطالب بضرورة تقديم حوافز استثمارية للمطورين الجادين، بهدف جذب المزيد منهم للمشاركة فى تنمية هذا الإقليم المهم، الذى تأخر تطويره لعقود طويلة، كما أن تلك المحفزات قد تتضمّن تسهيلات فى فترات سداد قيمة الأراضى أو محفزات ضريبية تشجع المطورين العقاريين على الوجود بتلك المنطقة المهمة استثمارياً.
وأكد أن الإعلان عن خطة التنمية المستدامة للدولة ومضاعفة الرقعة العمرانية يجعل التوجّه للمحافظات خارج القاهرة أمراً ضرورياً وحيوياً، فالمطور يتبع خطة الدولة التنموية، لافتاً إلى أهمية توفير الأراضى المرفقة وعرضها على المطورين فى مدن الصعيد بأسعار مخفّضة، وهو ما يعد نواة التنمية الجاذبة لباقى المطورين بالسوق.