«بوبجى».. لعبة البطالة والرسوب وخراب البيوت

«بوبجى».. لعبة البطالة والرسوب وخراب البيوت
- دراسات عليا
- فيس بوك
- وفاة زوجها
- مواقع التواصل الاجتماعي
- صفحة نسائية
- دراسات عليا
- فيس بوك
- وفاة زوجها
- مواقع التواصل الاجتماعي
- صفحة نسائية
عبر إحدى المجموعات النسائية المفتوحة بموقع «فيس بوك»، دخلت «رضوى عمر» تسأل الصديقات: «تعملى إيه فى واحد بيلعب بوبجى 24 ساعة، لدرجة إنه مش بينام، وبيدخل الحمام بالتليفون، ولو جيت أتكلم يقولى وطى صوتك عشان الصوت بيوصل لزمايلى». الحال ذاته واجهته غادة أحمد، الأم الأربعينية، مع ابنها البالغ من العمر 20 عاماً، السيدة، التى تربى ولديها بمفردها منذ وفاة زوجها، وجدت نفسها فجأة مطاردة من «لعبة»، فى البيت، وفى الشارع، وحتى بيوت الصديقات.
{left_qoute_1}
«نزّلها من شهر ونص، ومن وقتها حياتنا اتقلبت جحيم، معدش بيروح الكلية، ومفيش نوم، ومفيش مذاكرة، وحياته بالكامل قدام التليفون».. أشفقت الأم على الابن، فقادها تفكيرها للتخلص من «الراوتر»، لتفاجأ برد فعله العنيف: «ابنى علا صوته عليّا، وانفعل جداً، وحسيت إنه ممكن يضربنى فى أى لحظة».
تحكى «غادة» مواقف أخرى مع اللعبة، عندما تأخر إقلاع الميكروباص بها، وحاول الجميع النداء على الشاب فى الكرسى المجاور للسائق ليستعجله، لكنه لم يكن معهم، حيث كان يواصل لعب «بوبجى»، وحتى صديقتها كادت خطبة ابنتها تفشل بسبب اللعبة: «كان مهندس كومبيوتر، وبيحضر دراسات عليا، فجأة حياته اتقلبت، لا شغل ولا دراسة، و«بوبجى»24 ساعة، وبدأت المشاكل بينهم لدرجة وصلت لخصام كان هينتهى بالانفصال». الخوف لا يتعلق بضياع الوقت فقط بحسب «غادة»: «جنسيات مختلفة، وبعضها غريب جداً، وناس معنديش أى ثقة فيهم، ولعبة أساسها داعشى، نفسى أعرف الدولة سايباها ليه؟ شهرين بس ودا كله حصل بسببها، أمال لو كملت سنة هيحصل إيه؟». ووسط التساؤلات الكثيرة، تشعر «غادة» باليأس حيال ابنها، حيث لم تعد تملك سوى «الدعاء له».