العيش الشمسى يُهوِّن على «جيهان» حياة القاهرة

العيش الشمسى يُهوِّن على «جيهان» حياة القاهرة
- العيش الشمسى
- رغيف العيش
- شارع السودان
- محافظة سوهاج
- مدينة طهطا
- مرض الذئبة الحمراء
- منطقة مصر القديمة
- العيش الشمسى
- رغيف العيش
- شارع السودان
- محافظة سوهاج
- مدينة طهطا
- مرض الذئبة الحمراء
- منطقة مصر القديمة
يعشق زبائنها جلستها أمام الفرن المبنى من الطين وحكاياتها عن الصعيد، بشكل يفوق تعلقهم بالعيش الشمسى الذى تخبزه وتشتهر به فى شارع السودان. جيهان السيد، ابنة مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، تركتها وجاءت إلى القاهرة بحثاً عن تحسين أحوالها المعيشية.
تعدد دائماً فوائد العيش الشمسى، ولا تمانع فى تقديمه للمارة لتذوقه: «له أكلات معينة يتغمّس بيها زى الملوخية والبامية، وممكن يتحمص زى الفايش ويتاكل مع اللبن والشاى». قامت «جيهان» ببناء الفرن بنفسها: «جبت الطين والطوب من منطقة مصر القديمة، وبنيته شوية بشوية، واستنيت لحد ما نشف».
تبيع «جيهان» رغيف العيش الشمسى بجنيه وربع الجنيه، تخبزه بالدقيق والخميرة والمياه والملح، تتمنى أن يزداد زبائنها، للوفاء بالالتزامات والمسئوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها، فهى مطلقة ولديها ابنتان، الصغرى تبلغ من العمر 14 عاماً، وتعانى من مرض الذئبة الحمراء، والكبرى تجاوزت الـ17 عاماً، بخلاف تحملها لمسئولية والدتها التى تعانى من ضعف شديد فى النظر، وشقيقتها المطلقة التى تعانى من مرض الجذام، ولديها 6 أطفال.
تحاول صانعة الخبز إخفاء همومها عن الآخرين، تركز فى مهام الخبيز، لكن وجهها يفضحها دائماً، وكلماتها عن قسوة الحياة فى القاهرة، ودوامة المشاكل المحيطة بها، ولا تدرى كيفية الخروج منها: «الصعيد مافيهوش لقمة عيش، وأنا تعبت، كان نفسى أعلم بناتى، وألاقى أكلى وشربى وعلاجى، لأن محدش اليومين دول بيقف جنب حد».