«عبدالمنعم»: مواردنا غير كافية.. وتغلبنا على تحديات التعليم ونقص البوتاجاز وسوء «رغيف العيش» بالتنسيق مع «الجامعة»

كتب: محمد سعيد وخالد الغويط

«عبدالمنعم»: مواردنا غير كافية.. وتغلبنا على تحديات التعليم ونقص البوتاجاز وسوء «رغيف العيش» بالتنسيق مع «الجامعة»

«عبدالمنعم»: مواردنا غير كافية.. وتغلبنا على تحديات التعليم ونقص البوتاجاز وسوء «رغيف العيش» بالتنسيق مع «الجامعة»

تولى الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، مقاليد الأمور فى المحافظة بداية عام 2015، والآن وبعد ما يزيد على 3 سنوات من توليه منصبه يتحدث عن طفرة فى الصناعة والمشروعات وشبكات الطرق وبناء المدارس، كما تم وضع حجر الأساس لأول ميناء نهرى والثانى من نوعه فى الصعيد، لذلك كان لـ«الوطن» هذا الحوار مع المحافظ، لمعرفة أهم التحديات والعقبات التى واجهته خلال تلك الفترة، وشكل المستقبل الذى ينتظر المحافظة.. إلى نص الحوار:

ما أهم الإنجازات التى سعيت إلى تحقيقها فى سوهاج بعد توليك المسئولية؟

- أهم مشكلة كانت موجودة فى المحافظة هى رغيف الخبز، وسوهاج دخلت المنظومة قبل الوقت المحدد لها، وعندما عرضت مشكلة الخبز على وزير التموين تفهم الأمر جيداً، ولا أنسى عندما كنت أسير فى الشوارع وأقابل الناس كانوا يفاجئوننى بمدى السوء الذى وصل إليه رغيف العيش، وكان المنظر لا يليق تماماً بأهل سوهاج، وبعد تطبيق المنظومة الجديدة للخبز أصبح رغيف العيش فى متناول الجميع وجودته عالية، ووزنه مطابقاً، هذا بخلاف الأنواع المحسنة الموجودة فى الأسواق، وكانت هناك كذلك مشكلة أسطوانات البوتاجاز وعدم توافرها، وكان الناس يقطعون الطرق للمطالبة بإيصال الأسطوانات إليهم، وكان الأمر صعباً للغاية، وبدأنا دراسته بشكل علمى بالتنسيق مع جامعة سوهاج، وتم بحث المشكلة مع التموين ووزير البترول، المهندس شريف إسماعيل آنذاك، وكانت المشكلة تتلخص فى أن كميات «الغاز الصب» تأتى للمحافظة من السويس أو أسيوط عن طريق سيارات النقل، وأصبحت الشحنات تحت رحمة سائقين بعضهم يتعاطى المواد المخدرة، وبعضهم غير مهتم بتسليم الشحنة فى المواعيد المحددة، وبعضهم لا يعرف قيمة السلعة التى يحملها، وآخرون يتلاعبون فى الحمولة، وسوهاج كان لديها محطة تخزين فى الأحايوة سعتها 6 آلاف طن وهى لا تكفى احتياجات المحافظة، ونضطر للسحب من قنا وأسيوط، وكان لا بد من إيجاد حل لتلك المشكلة، وتم توصيل شبكة مواسير من أسيوط حتى سوهاج، بحيث يصل الغاز الصب عبر الأنابيب دون الحاجة للسائقين وتفادى التقلبات الجوية، وأصبحت الطاقة الاستيعابية لمحطة الأحايوة بعد أن تم رفع كفاءتها وتطويرها، 164 ألف طن يومياً، ولقد حققنا الاكتفاء الذاتى وأصبحنا نورد شحنات إلى الأقصر وقنا.

{long_qoute_1}

كيف تم تفعيل الاستفادة من الإمكانيات المتاحة فى المحافظة؟

- موارد سوهاج غير كافية، وأحلام المواطنين كبيرة، ومن حق الناس أن تعيش مثل باقى المحافظات، والخطط الموضوعة كانت قائمة على تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، وأنشأت وحدة متابعة مشروعات وتم تحليل ودراسة المشروعات بالمحافظة، فوجدت مشروعات متوقفة منذ 20 عاماً، وهذه المشروعات كانت كفيلة بأن تجعل المحافظة غنية جداً، وعملنا دراسة على تلك المشروعات وعرضتها على مجلس الوزراء، وتم تشغيل 6 محطات مياه عملاقة، وتم عمل شبكة طرق وكبارى غير موجودة فى عدد كبير من المحافظات، وتم الانتهاء من محور «جرجا - دارالسلام» الذى افتتحه الرئيس السيسى، والعمل قارب على الانتهاء فى محور «طما - أسيوط»، وسيتم افتتاحه بنهاية الشهر الحالى، وهذان المحوران يمثلان أهمية كبيرة للمحافظة، وتمت زيادة المناطق الصناعية من 4 إلى 6 مناطق، لأن سوهاج أصبحت من المحافظات الجاذبة للاستثمار، والمستثمر يحتاج مطاراً وميناء، والمحافظة بها مطار وشبكة الطرق تصل إلى ميناء سفاجا البحرى، وسوهاج لديها طريقان فى الشرق وطريقان فى الغرب، وتم وضع حجر الأساس لأول ميناء نهرى فى المحافظة بمدينة المنشأة، لتفعيل منظومة النقل النهرى، وكل هذه فرص كانت موجودة فى سوهاج، لكن لم يتم اتخاذ قرارات فيها.

{long_qoute_2}

وما أهم التحديات التى واجهتها فى سوهاج؟

- التحدى الأكبر الذى واجهته كان فى التربية والتعليم، وسوهاج أول محافظة خلال عامين ونصف تبنى 138 مدرسة، ولقد حصلنا على 10% من ميزانية وزارة التربية والتعليم، وأصبحت لدينا مدارس يابانية، ومدارس متفوقين، وكان التحدى فى مياه الشرب والحمد لله أصبح 98% من أبناء المحافظة تصلهم مياه الشرب النقية، ولا يوجد لدينا مناطق محرومة من المياه، ولدينا خطط مشروعات صرف صحى، تكلفتها 10 مليارات جنيه، وعندما حصلنا على قرض البنك الدولى أعطى لنا دفعة فى تنفيذ المشروعات بالتوازى مع خطط الدولة، لنستكمل باقى المشروعات وأغلبها فى الصرف الصحى، وكانت لدينا تحديات فى القضاء على الاختناقات المرورية على السكة الحديد والحد من الحوادث، وتم إنشاء كوبرى طهطا، وإحياء مشروع كوبرى المراغة الذى كان قد نُسى تماماً، ويجرى العمل فى مشروع كوبرى جرجا، وعندما يتم الانتهاء منه سيحقق سيولة مرورية كبيرة، ولا ننس كوبرى طريق الجامعة وانهياره بعد أن تم السير عليه بأيام، وتم تحويل الواقعة للنيابة، وتبين تورط المكتب الاستشارى بجامعة أسيوط، وتم إعادة بناء الجزء المنهار من قبل الشركة المنفذة لمشروع الطريق، كما حصلنا على موافقة وأمر مباشر من وزير الكهرباء لرفع أسلاك الضغط العالى القريبة من الطريق بتكلفة 24 مليون جنيه، وكانت تلك الأسلاك من الممكن أن تتسبب فى احتراق الأوتوبيسات وبداخلها طلاب الجامعة لقرب الأسلاك من الطريق، ويجرى حالياً ازدواج طريق سوهاج - أسيوط الشرقى، وتم شراء «عبّارات» جديدة لخدمة ساكنى الجزر النيلية، والانتهاء من متحف آثار سوهاج الذى استمر العمل به لمدة 37 عاماً وعاصر 5 رؤساء جمهورية، وأصبحت سوهاج لا تعتمد على دخل أبنائها العاملين فى الخارج والزراعة بشكل رئيسى، بل أصبحت هناك موارد اقتصادية موجودة فى المحافظة، وعلى سبيل المثال كان دخل معبد أبيدوس فى الأسبوع 1000 جنيه، أما الآن فدخله اليومى يتراوح بين 30 و40 ألف جنيه.

{long_qoute_3}

ماذا تم تحقيقه بشأن مدينة الأثاث المزمع إقامتها غرب طهطا؟

- رصدنا 295 مليون جنيه للمدينة من قرض البنك الدولى، وذلك لإقامة ورش وهناجر، والمدينة بها 640 ورشة وتم ترفيق المنطقة بالكامل، وسيتم إنشاء مدرسة تعليم فنى، ومنطقة سكنية، ومعرض دائم للأثاث، وأصبحت صناعة الأثاث فى طهطا لها شهرة واسعة مثل دمياط، ويجرى عرض المنتجات فى معارض «صنع فى سوهاج»، ونحرص على أن يتم عرض إنتاج أصحاب الورش فى تلك المعارض، وعندما فكرنا فى إقامة معرض صنع فى سوهاج لاقت الفكرة هجوماً من البعض، لكننا تمكنا من إقامة المعرض للعام الثالث على التوالى وسط نجاح باهر، وستتم إقامته فى العام المقبل فى إحدى الدول الأفريقية.


مواضيع متعلقة