نصار يبحث مع سكرتير عام "الكوميسا" تعزيز التعاون المشترك

نصار يبحث مع سكرتير عام "الكوميسا" تعزيز التعاون المشترك
- وزير التجارة والصناعة
- الكوميسا
- عمرو نصار
- الجزائر
- أنجولا
- وزير التجارة والصناعة
- الكوميسا
- عمرو نصار
- الجزائر
- أنجولا
بحث المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، مع شيلش كابيبو، سكرتير عام "الكوميسا"، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر ودول التجمع خلال المرحلة المقبلة، ضمن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار المسؤولين المشاركين بمؤتمر وزراء التجارة الأفارقة الذي تستضيفه مصر حالياً، شملت وزيري تجارة أنجولا والجزائر.
وقال نصار، إن اللقاء تناول ترحيب مصر بانضمام الجمهورية التونسية لتجمع "الكوميسا"، وكذلك قبول الطلب المقدم من جمهورية الصومال لإعادة انضمامها للمنظمة، مؤكداً على سياسة مصر الاقتصادية والتجارية الهادفة إلى تعزيز التعاون المشترك مع جميع الدول الأعضاء، والتعامل مع مختلف الملفات بوضوح وشفافية تحقيقا ًللمصلحة العامة في إطار القواعد المنظمة لإتفاقية "الكوميسا".
وأعرب نصار، عن دعم مصر لإنشاء المقر الجديد للكوميسا بما يليق بأهمية ودور هذه المنظمة الرائدة في دعم التكامل الإقليمي بين دول شرق وجنوب القارة الأفريقية.
وأوضح، أن اللقاء استعرض استضافة مصر لاجتماع رؤساء هيئات الطيران المدني لدول الكوميسا بالقاهرة، يومي 19-20 ديسمبر الجاري، والذي سيسبقه اجتماعات أعضاء اللجنة الفنية المعنية 17-18 ديسمبر، لافتاً إلى أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار مشروع التكامل الجوي لدول "الكوميسا".
وأشار إلى أن مصر تتطلع لاستضافة أعمال القمة الـ22 للكوميسا، لافتا إلى استعداد الحكومة لتوفير جميع الإمكانات والعوامل اللازمة لإنجاح هذه القمة، تحقيقاً لأهداف "الكوميسا" الرامية إلى تحقيق التكامل الإقليمي بين أعضاء المنظمة.
وأكد نصار وجهة النظر المصرية بأهمية دورية انعقاد قمم "الكوميسا"، بما يسهم في متابعة القرارات الصادرة عن هذه القمم واتخاذ إجراءات تنفيذها من قبل الدول الأعضاء.
ومن ناحيتها، أكدت شيلش كابيبو، سكرتير عام "الكوميسا"، أهمية الدور الذي تلعبه مصر لتحقيق التكامل والشراكة مع جميع الدول الأفريقية بما فيها دول تجمع الكوميسا، موكدةً ان السياسات التي تنتهجها مصر تتوافق تماماً مع البرامج والأليات التي تنفذها المنظمة، ولفتت إلى أن سكرتارية "الكوميسا" على استعداد تام لتنفيذ جميع المبادرات التي تطلقها مصر لتنمية التعاون المشترك، فيما بين دول الكوميسا وبصفة خاصة في مجال البنية التحتية وتعزيز التجارة البينية، مشيرةً إلى أن ترأس مصر للاتحاد الأفريقي العام المقبل وتوليها رئاسة الكوميسا خلال الدورة الـ22، سيتيح لمصر القيام بدور فاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة لدول القارة السمراء.
يذكر أن مجالات التعاون في إطار "الكوميسا" تتضمن إنشاء اتحاد جمركي وإلغاء العوائق الجمركية وغير الجمركية بين الدول الأعضاء، وتشجيع التعاون من أجل تسهيل عملية نقل السلع وتيسير انتقال عوامل الإنتاج والأشخاص، وتبنى معايير ونظم قياسية ومعايير جودة موحدة وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى توحيد السياسات الاقتصادية الكلية وتسهيل قابلية تحويل العملات تدريجياً، والمساهمة في مجال التنمية الزراعية وإتباع سياسة زراعية موحدة، فضلاً عن تنسيق الجهود لتحقيق تنمية مستدامة من خلال جمع وتحليل البيانات وإزالة العقبات.
كما عقد نصار لقاءاً مع جوفر قان، وزير التجارة الأنجولي، تناول أهمية بدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك في المجالين التجارى والصناعى، حضره أنطونيو داكوستا فرناندز، سفير أنجولا بالقاهرة.
وقال نصار، إن الحضور المكثف لوزراء التجارة الأفارقة بالاجتماع السابع المعني باتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية يعكس اهتمام جيمع الدول الأفريقية بإتمام الاتفاقية والبدء الفوري في تحرير التبادل التجاري الأفريقي البيني في مجال السلع والخدمات وجميع الموضوعات ذات الصلة بالتجارة، لافتاً إلى فرص مصر على توسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية، بما يحقق المصلحة المشتركة للاقتصاد المصري والاقتصاديات الأفريقية.
وأشار نصار إلى حرص الوزارة على دعم منظومة التنمية الصناعية بالدول الأفريقية، من خلال بدء تنفيذ مشروعات صناعية بالدول الأفريقية في مجال التجميع ووصولاً إلى التوطين الكامل للصناعة، بالتعاون مع القطاع الخاص في مصر والدول الأفريقية، مشيراً إلى أن مصر تمتلك تاريخا صناعيا طويل، يمكنها من مساعدة أشقائها الأفارقة في بدء مشروعات صناعية في عدد كبير من المجالات خاصة في مجالات الصناعات التحويلية والتعدينية والصناعات الغذائية الزراعية والحيوانية.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير التجارة والصناعة عن تشكيل فريق عمل مصري أنجولي، لتحديد مجالات التعاون المشترك ذات الأولوية بين مصر وأنجولا، والبدء في تنفيذ عدد من مشروعات التعاون الاقتصادي التجاري والصناعي والاستثماري بين البلدين في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى ان التوجه الحالي للحكومة المصرية يرتكز على تحقيق التكامل والشراكة الاقتصادية بين مصر ومختلف دول القارة الأفريقية.
ومن ناحيته، أكد جوقر قان، وزير التجارة الأنجولي، حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى إلى أن استغلال العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وأنجولا وترجمتها لمشروعات تجارية وصناعية واستثمارية ملموسة تخدم الاقتصادين المصري والأنجولي على حد سواء.
وأشار الوزير الأنجولي، إلى إمكانية إنشاء مشروعات مصرية أنجولية مشتركة في مجال المراكز اللوجيستية، ما يسهم في تعزيز حركة التجارة البينية بين مصر وعدد كبير من الدول الأفريقية لغرب أفريقيا، لافتاً إلى أهمية العمل على التوصل لاتفاق تجاري ثنائي بين مصر وأنجولا في تنمية التجارة البينية بين البلدين.
ولفت إلى ضرورة تكات الدول الأفريقية لإحداث طفرة صناعية تحافظ على الموارد الأفريقية وتسهم في التحول من تصدير المواد الخام إلى تصدير السلع تامة الصنع، وهو ما يسهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة لجميع الاقتصادات الافريقية.
وأضاف، أن أنجولا شاركت بمعرض التجارة الأفريقي بـ24 عارضا و60 رجل أعمال، مشيرا إلى أن مشاركة أنجولا المتميزة بالمعرض ومؤتمر وزراء التجارة الأفارقة، تمثل بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية المتميزة بين مصر وانجولا.
كما أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، توافق وجهات النظر المصرية والجزائرية فيما يتعلق بتفعيل العمل المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مختلف دول القارة، مشيراً إلى حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون الصناعي مع مختلف الدول الأفريقية بصفة عامة، والعربية بصفة خاصة.