مبادرات شبابية ترفع شعار: اقرأوا.. تصحّوا

كتب: رضوى هاشم ونهال سليمان

مبادرات شبابية ترفع شعار:  اقرأوا.. تصحّوا

مبادرات شبابية ترفع شعار: اقرأوا.. تصحّوا

من بين 20 دولة على مستوى العالم، أخفقت مصر فى أن يكون لها أى وجود على خارطة أكثر الدول ثقافة، فى تقرير نشره موقع «جلوبال إنجلش إيدتينج» عام 2017، ووفقاً لهذه الإحصائية، فقد تم تقييم وحصر أعداد المكتبات والجرائد وسنوات الدراسة وأجهزة الكمبيوتر، ورغم ذلك فإن مصر تمكنت من الوصول للمركز الخامس فى التقرير نفسه عن إحصائية أكثر دول العالم التى تقرأ، بمعدل 7.5 ساعات أسبوعياً، فيما تحتل الهند وتايلاند والصين والفلبين المراكز الأولى، وطبقاً للتقرير فإن مصر متقدمة عن الدول الصناعية الكبرى فى عدد ساعات القراءة التى لا تعتمد على بنية تحتية تُشجع على مزيد من القراءة.

قد يرجع ذلك إلى وجود شباب رفعوا رايات «القراءة حياة»، وشعروا بضعف الأنشطة الثقافية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار عامة وأسعار الكتب على وجه الخصوص، فكان منهم من تبرع بكتبه بالمجان فجاءته مئات الكتب كى يُدير منظومة تدوير الكتاب بين العديد من القراء، ومنهم من باع كتبه وتبرع بها للعمل الخيرى فأصبح يدير مزادات إلكترونية للكتب المستعملة ويتبرع بالعائد أيضاً.

{long_qoute_1}

بعض الشباب استغل علاقاته لإنشاء مكتبة عامة فى قريته لتصبح مركزاً ثقافياً كساقية الصاوى ولكن حاربه تغير المسئولين، ومنهم من سعى لينشئ عملاً ثقافياً يكون بمثابة طاقة نور فى صعيد مصر فعاملته الضرائب كمشروع تجارى، فيما طلبت هيئة ترخيص منشأة فنية ثقافية باعتبارها ملهى ليلياً، فتنازل الشباب عن حلمهم وأغلقوا المكان.

مبادرات كثيرة فى أرجاء مصر، أبدعها شباب حلموا بأن القراءة حق لكل إنسان فى كل مكان، فمنهم من يجاهد كى تستمر، وبعضها لم يتمكن من الاستمرار، «الوطن» تفتح الملف لتعطى جرعة أمل للشباب فى استمرار مبادراتهم لعل المسئولين عن الثقافة يقرأون.


مواضيع متعلقة