بعد انطلاق المعرض الإفريقي.. ما أهمية التجارة البينية بالقارة السمراء

05:43 م | الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

انطلق اليوم المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية، والذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 1055 شركة إفريقية منها 300 شركة مصرية، بالإضافة إلى 34 دولة بأجنحة وطنية خلال المعرض.

وترجع أسباب إقامة المعرض، وفقا لموقعه الرسمي، إلى تحليل البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير بأن انخفاض التجارة بين البلدان الإفريقية يبلغ حوالي 15% مقارنة بأوروبا (59%) وآسيا (51%) وأمريكا الشمالية (37%)، وهو ما يعود إلى عدم الوصول إلى المعلومات التجارية والسوق.

ويوفر المعرض منصة لتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار والسوق وتمكين المشترين والبائعين والمستثمرين والدول من الالتقاء والمناقشة والختام في صفقات تجارية، كما يتيح للعارضين الانخراط في تبادل الأعمال وإبرام الصفقات التجارية، فضلا عن أنه منصة للدخول إلى سوق واحدة لأكثر من مليار شخص انضموا معا تحت منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية.

كما يجمع بين اللاعبين بالقارة والعالم لعرض سلعهم وخدماتهم، واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في أفريقيا، ليكون بمثابة سوق حيث يجتمع المشترين والبائعين للسلع والخدمات لاستكشاف الفرص التجاري، لتوفير منصة لتبادل الأعمال وتطوير الفرص التجارية، وتبادل المعلومات التجارية والاستثمارية والسوقية مع أصحاب المصلحة بما في ذلك المستثمرين والشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع غير الرسمي والأفارقة في الشتات، وتحديد الحلول للتصدي للتحديات التي تؤثر على التجارة داخل البلدان الأفريقية.

يُعرف البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير التجارة الإفريقية بأنها التجارة في السلع والخدمات بين البلدان الإفريقية أو فيما بينها وتدفق السلع والخدمات بين إفريقيا والأفارقة في الشتات، وتم توسيع نطاق التجارة الإفريقية ليشمل التجارة غير الرسمية عبر الحدود لتمكين البنك من تصميم منتجات خاصة وتخصيص الموارد لإضفاء الطابع الرسمي على هذه التجارة.

ومن ناحيته، ثمَّن الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، إقامة المعرض الإفريقي الأول على أرض مصر، وهو ما يعطي البلاد ثقلا بالقارة ويمنحها ثقة أكبر في مجالات التعاون والتعامل مع غيرها من البلدان الإفريقية.

وأضاف الدسوقي، لـ"الوطن"، أن التجارة البينية بالقارة الإفريقية ضعيفة للغاية مقارنة بأوروبا وأمريكا، لذلك يجب تنشيطها وتعزيزها، بزيادة التجارة بين بلدان القارة، موضحا أن المعرض سيعزز بشدة من ذلك الأمر.

وتابع أن المعرض يمنح فرصة للمنتجين والمستهلكين بالقارة بالتعريف بمواد ومنتجات كل دولة وسبل زيادتها وتنوعها، فضلا عن أنه يتيح إمكانية عقد اتفاقيات أخرى مستقبلية، ما يجعله خطوة إيجابية للغاية لتشجيع التجارة البينية، متمنيا تكراره أكثر من مرة في الفترة المقبلة.