مواطنون فى دوامة توقف بطاقات التموين: «دُخنا السبع دوخات»

مواطنون فى دوامة توقف بطاقات التموين: «دُخنا السبع دوخات»
- البطاقات التموينية
- البطاقة التموينية
- البقال التموينى
- التموين والتجارة الداخلية
- السيدة زينب
- البطاقات التموينية
- البطاقة التموينية
- البقال التموينى
- التموين والتجارة الداخلية
- السيدة زينب
على الرغم من إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية، أمس الأول، عن إعادة 232 ألف مستفيد إلى منظومة البطاقات التموينية، بعد حذفهم بالخطأ جراء عمليات تحديث البيانات، إلا أنه ما زال هناك الكثيرون يعانون «الأمرّين» بعد حذف بعض أفراد أسرهم بشكل عشوائى، أو وقف بطاقاتهم دون سبب معلن.
{left_qoute_1}
طوال شهرين لم تنقطع زيارات هناء محمد، سيدة خمسينية، إلى مكتب التموين بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، للتظلم من وقف بطاقتها، حيث فوجئت الشهر قبل الماضى، بالبقال التموينى يخبرها بحذف فرد من البطاقة التى كانت تضم 3 أفراد، ثم أخبرها الشهر الماضى بوقف البطاقة بشكل كامل. وخلال زياراتها المستمرة تعانى هناء من مماطلة موظفى مكتب التظلمات، وسوء معاملتهم لها، وقالت لـ«الوطن»: بيسكّتونى ويقولوا لى بيحدّثوا البيانات وبعد كده هيرجّعوا الفرد اللى اتحذف ومفيش حاجة رجعت، وكمان البطاقة وقفت، وتضيف بنبرة غاضبة «مش كفاية إنى كل يوم والتانى عندهم فى المكتب، كمان بيعاملونا كأنهم بيدّونا حاجة مش من حقنا».
معاناة هناء، تكررت مع زينب على، 44 عاماً، التى بدأت حديثها مع «الوطن»، بقولها «مش حرام أشترى يومياً بـ5 جنيه عيش وكنت باخده الشهر اللى فات ببلاش»، مشيرة إلى أن بطاقتها توقفت عن الصرف منذ 3 أشهر، وأنها تقدمت بعدة شكاوى فى مكتب التموين التابعة له، بمنطقة الهرم فى الجيزة، لكن دون جدوى. وأضافت زينب «بجرى على البطاقة بقالى 3 شهور من ساعة ما وقفوها فى شهر سبتمبر اللى فات، مرة يقولوا لى بنحدّث البيانات وهترجع الشهر اللى جاى، ومرة يقولوا لى بطاقتك انتهت، وكلام كتير وفى الآخر مفيش حاجة بتتحل».
«زينب» الموظفة الحكومية، التى تعول أسرتها المكونة من 5 أفراد، بعد وفاة زوجها منذ عامين، توضح أن فاتورة نفقات الأسرة زادت الضعف تقريباً منذ وقف البطاقة التموينية، مضيفة «زوجى الله يرحمه مالهوش معاش، والبطاقة كانت بتسندنا، دلوقتى لا معاش ولا بطاقة»..
أزمة هند سلامة، 46 عاماً، ربة منزل تسكن بالجيزة، لم تختلف كثيراً عن سابقتيها، حيث تقول «كنا 9 أفراد على البطاقة، ودلوقتى مفيش ولا فرد»، موضحة «كنت أسكن أنا ووالدى ووالدتى وإخواتى وعيالى فى بولاق الدكرور، وكنا نصرف التموين من هناك، ولما عزّلنا للجيزة، رُحت مكتب التموين عشان أنقل الإقامة وأصرف من الجيزة، ذهبت لأكثر من مكتب، وقدمت شكاوى بالوزارة لكن دون فائدة، فظللت أصرف من بولاق كما كنا».
وتضيف: «كل شهر كنت أروح أصرف تموين 9 أفراد ليّا ولإخواتى من بولاق، ثم توفى والدى، واتجهت إلى مكتب التموين لحذفه، لكنهم حذفوا 3 أفراد من البطاقة مش واحد فقط»، موضحة: «رُحت مكتب الشكاوى بوزارة التموين، قدمت شكوى، عشان أعرف إيه سبب حذف اثنين من إخواتى مع والدى، لكننا لم نحصل على إجابة». واستطردت: ظللنا نصرف 6 أفراد لمدة 10 شهور، وبعدها حدث عطل للبطاقة وتوقف الصرف، وبعد إصلاحه فوجئت أن البطاقة تم تخفيضها إلى فرد واحد فقط، ثم علمنا بمسألة تحديث البيانات، فقلت أخيراً هنرجع نصرف 6 أفراد كما كنا، وذهبت لتحديث بياناتى إلكترونياً، على أمل أن يتم تصليح الخطأ لكنى فوجئت بتوقف البطاقة نهائياً، ولا يوجد عليها فرد واحد، مؤكدة «مفيش فايدة دُخت السبع دوخات، ومش عارفين مين يحل مشكلتنا».
مواطنون فى دوامة توقف بطاقات التموين: «دُخنا السبع دوخات»
«هناء»: الموظفون يسيئون معاملتنا.. و«زينب»: نفقات أسرتى زادت الضعف بعد وقف البطاقة
منة عبده ورؤى ممدوح
على الرغم من إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية، أمس الأول، عن إعادة 232 ألف مستفيد إلى منظومة البطاقات التموينية، بعد حذفهم بالخطأ جراء عمليات تحديث البيانات، إلا أنه ما زال هناك الكثيرون يعانون «الأمرّين» بعد حذف بعض أفراد أسرهم بشكل عشوائى، أو وقف بطاقاتهم دون سبب معلن.
طوال شهرين لم تنقطع زيارات هناء محمد، سيدة خمسينية، إلى مكتب التموين بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، للتظلم من وقف بطاقتها، حيث فوجئت الشهر قبل الماضى، بالبقال التموينى يخبرها بحذف فرد من البطاقة التى كانت تضم 3 أفراد، ثم أخبرها الشهر الماضى بوقف البطاقة بشكل كامل. وخلال زياراتها المستمرة تعانى هناء من مماطلة موظفى مكتب التظلمات، وسوء معاملتهم لها، وقالت لـ«الوطن»: بيسكّتونى ويقولوا لى بيحدّثوا البيانات وبعد كده هيرجّعوا الفرد اللى اتحذف ومفيش حاجة رجعت، وكمان البطاقة وقفت، وتضيف بنبرة غاضبة «مش كفاية إنى كل يوم والتانى عندهم فى المكتب، كمان بيعاملونا كأنهم بيدّونا حاجة مش من حقنا».
معاناة هناء، تكررت مع زينب على، 44 عاماً، التى بدأت حديثها مع «الوطن»، بقولها «مش حرام أشترى يومياً بـ5 جنيه عيش وكنت باخده الشهر اللى فات ببلاش»، مشيرة إلى أن بطاقتها توقفت عن الصرف منذ 3 أشهر، وأنها تقدمت بعدة شكاوى فى مكتب التموين التابعة له، بمنطقة الهرم فى الجيزة، لكن دون جدوى. وأضافت زينب «بجرى على البطاقة بقالى 3 شهور من ساعة ما وقفوها فى شهر سبتمبر اللى فات، مرة يقولوا لى بنحدّث البيانات وهترجع الشهر اللى جاى، ومرة يقولوا لى بطاقتك انتهت، وكلام كتير وفى الآخر مفيش حاجة بتتحل».
«زينب» الموظفة الحكومية، التى تعول أسرتها المكونة من 5 أفراد، بعد وفاة زوجها منذ عامين، توضح أن فاتورة نفقات الأسرة زادت الضعف تقريباً منذ وقف البطاقة التموينية، مضيفة «زوجى الله يرحمه مالهوش معاش، والبطاقة كانت بتسندنا، دلوقتى لا معاش ولا بطاقة»..
أزمة هند سلامة، 46 عاماً، ربة منزل تسكن بالجيزة، لم تختلف كثيراً عن سابقتيها، حيث تقول «كنا 9 أفراد على البطاقة، ودلوقتى مفيش ولا فرد»، موضحة «كنت أسكن أنا ووالدى ووالدتى وإخواتى وعيالى فى بولاق الدكرور، وكنا نصرف التموين من هناك، ولما عزّلنا للجيزة، رُحت مكتب التموين عشان أنقل الإقامة وأصرف من الجيزة، ذهبت لأكثر من مكتب، وقدمت شكاوى بالوزارة لكن دون فائدة، فظللت أصرف من بولاق كما كنا».
وتضيف: «كل شهر كنت أروح أصرف تموين 9 أفراد ليّا ولإخواتى من بولاق، ثم توفى والدى، واتجهت إلى مكتب التموين لحذفه، لكنهم حذفوا 3 أفراد من البطاقة مش واحد فقط»، موضحة: «رُحت مكتب الشكاوى بوزارة التموين، قدمت شكوى، عشان أعرف إيه سبب حذف اثنين من إخواتى مع والدى، لكننا لم نحصل على إجابة». واستطردت: ظللنا نصرف 6 أفراد لمدة 10 شهور، وبعدها حدث عطل للبطاقة وتوقف الصرف، وبعد إصلاحه فوجئت أن البطاقة تم تخفيضها إلى فرد واحد فقط، ثم علمنا بمسألة تحديث البيانات، فقلت أخيراً هنرجع نصرف 6 أفراد كما كنا، وذهبت لتحديث بياناتى إلكترونياً، على أمل أن يتم تصليح الخطأ لكنى فوجئت بتوقف البطاقة نهائياً، ولا يوجد عليها فرد واحد، مؤكدة «مفيش فايدة دُخت السبع دوخات، ومش عارفين مين يحل مشكلتنا».