«زراعة الصحراء دون عمال».. مشروع لطلاب «الهندسة والتكنولوجيا» فى الإسكندرية

«زراعة الصحراء دون عمال».. مشروع لطلاب «الهندسة والتكنولوجيا» فى الإسكندرية
- معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا
- اختراع منظومة مراقبة
- زراعة الصحراء دون عمال
- مشروع تخرج
- توفير الطاقة الكهربائية
- معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا
- اختراع منظومة مراقبة
- زراعة الصحراء دون عمال
- مشروع تخرج
- توفير الطاقة الكهربائية
بـ50 جنيه فقط، استطاع 4 طلاب بمعهد الإسكندرية العالى للهندسة والتكنولوجيا، اختراع منظومة مراقبة باستخدام كاميرا جهاز لاب توب، لتوفير مئات الجنيهات التى يتم إنفاقها على شراء كاميرا مراقبة قد يصل سعرها إلى 4000 جنيه، ضمن مشروع بعنوان «الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة نحو رؤية مصر 2030»، تحت إشراف الدكتورة لمياء عبدالله، أستاذ هندسة البيئة بالمعهد، شارك فيه 53 طالباً بالفرقة الثانية بأربعة مشروعات لتوفير الطاقة الكهربائية، واستخدام الطاقة الشمسية.
محمد عادل، أحد الطلاب المشاركين بالمشروع، أكد أنهم عملوا على تحويل المخلفات الإلكترونية إلى سلعة تُباع فى الأسواق بأسعار زهيدة، ففكروا فى استخدام كاميرا اللاب توب غير المستخدمة فى ابتكار منظومة مراقبة، يمكنها التقاط 120 صورة فى الثانية الواحدة بجودة عالية: «استخدمنا اكسسوار الكاميرا من ألعاب البلاى استيشن وشرائط الفيديو والكاسيت فى الغرض نفسه، وبنطلع بشىء جديد من سعر ميت»، مشيراً إلى أنه يستهدف المحال التجارية البسيطة، والمنازل المتواضعة: «ماينفعش مشروع زى ده تعتمد عليه الشركات الكبيرة، إحنا بنستهدف محدودى الإمكانيات».
المشروع الثانى كان عبارة عن تحويل الطاقة الحركية إلى كهربائية، نفّذه 21 طالباً بالفرقة الثانية، قسم اتصالات، لإنارة كوبرى «ستانلى» عبر توليد الكهرباء من حركة أمواج البحر، واعتمدوا على استخدام نموذج مصغر لتمثيل دفع الأمواج، وقال عبدالرحمن الشال، أحد المشاركين فى تنفيذ المشروع: إنهم أعدوا دراسة جدوى لتكلفة تنفيذه على أرض الواقع بـ60 ألف جنيه، مضيفاً أن الطاقة المولدة من حركة أمواج البحر تستخدم من خلال البرمجة لإنارة المصابيح ونقط الإضاءة الخاصة بكوبرى «ستانلى» فقط، مع إمكانية تزويد الشوارع بمخارج USB، لشحن الهواتف المحمولة، وكذلك دوائر لشحن البطاريات.
{long_qoute_1}
بمواد بسيطة من ألواح البلاستيك صغيرة الحجم، والأسلاك، وبعض المعادن بأحجام متفاوتة ودوائر مولدة للطاقة، استطاع 13 طالباً ابتكار «كابينة انتظار» أو ما يشبه محطة صغيرة خاصة بوسائل المواصلات العامة بتكلفة 1500 جنيه، خلال 3 أسابيع، وتكمن مميزاتها فى اعتمادها على الطاقة الشمسية، وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع لتفيد كبار السن. وأوضحت ياسمين محمود، إحدى المشاركات فى المشروع، أن «الكابينة» مزودة بمقاعد وتعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الإضاءة، فضلاً عن تزويدها بخدمات متعدّدة، منها الإضاءة المتدرّجة، حيث تكون خافتة أو منعدمة فى وجود ضوء الشمس الشديد، ومزودة بدوائر شحن البطاريات للعمل أثناء الليل، بالإضافة إلى أنها مكيفة الهواء: «كابينة الانتظار مغلقة الأبواب مزودة بعتبة إلكترونية هيدروليكية، وحساس مستشعر لفتح أبواب المحطة عند ضغط القدمين عليها، وتحتوى على مخرج USB لاستخدامه فى شحن الهواتف عند الحاجة».
15 طالباً من المشاركين بالمشروع نجحوا فى ابتكار نموذج مصغّر لزراعة الأراضى الصحراوية دون أيدٍ عاملة، بالإضافة إلى رى الأرض تلقائياً، حيث أوضح محمد عبدالخالق، أحد منفّذى المشروع، أن الفكرة تتلخص فى توفير جهاز استشعار يقيس نسبة الرطوبة فى التربة، ليقارنها بكمية المياه المطلوبة لزراعة محصول معين حسب البرنامج، ثم الاستعانة بمولد مياه يعمل ويفصل تلقائياً، بناءً على إشارة من «السينسور»، مما يوفر كميات مهدرة من المياه المستخدمة فى الرى، لافتاً إلى أن أكثر من 85% من أراضى مصر غير مستصلحة، وبعضها غير صالح للزراعة، مما دعاهم للتفكير فى تنفيذ هذا النموذج «مزرعة بدون طاقة بشرية».
الدكتور مصطفى نصر، عميد المعهد العالى للهندسة، قال إن تلك المشاريع الهندسية البيئية مجرد محاولة لتهيئة وتمرين الطالب المتوسط على كيفية خدمة البيئة، والتعرف على الموارد المتاحة، وفهم هندسة البيئة. وأضافت الدكتورة لمياء عبدالله أستاذ هندسة البيئة والمشرفة على المشروعات الهندسية، أن تلك المشروعات استندت إلى توفير وتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية والحركية، وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية بهدف الحد من الأثر البيئى للانبعاثات الناتجة عن قطاع الطاقة باستخدام أبسط المواد البيئية المتاحة.