من هي أنجريت كرامب كارينباور خليفة "ميركل" في الحزب الحاكم بألمانيا؟

من هي أنجريت كرامب كارينباور خليفة "ميركل" في الحزب الحاكم بألمانيا؟
- أنغريت كرامب كارينباور
- ميركل
- ألمانيا
- المستشارة الألمانية
- ج
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي
- أنغريت كرامب كارينباور
- ميركل
- ألمانيا
- المستشارة الألمانية
- ج
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي
بعد انتخابات تاريخية شهدتها ألمانيا، الجمعة الماضية، لاختيار رئيسا جديدا للاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، بعد 18 عاما من تولي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، له في ثاني سابقة يشهدها الحزب الأكبر ببرلين، ليفرز الاقتراع عن فوز أنيجريت كرامب كارينبوير.
وانتخب حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الحاكم في ألمانيا، أنغريت كرامب كارينباور زعيمة جديدة للحزب، خلفا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بفارق ضئيل في انتخابات الحزب عن منافسها فريدريش ميرز، حيث حصلت على نسبة 51.8% من الأصوات، ما يمهد لها الطريق لتكون المستشارة القادمة لألمانيا.
وتنافس بالانتخابات وزير الصحة ينس شبان، 38 عاما، بالإضافة إلى أنيجريت كرامب كارينبوير، 56 عاما، الأمينة العامة للحزب والقريبة من ميركل، والمليونير فريدريش ميرتس، 63 عاما، الذي يدافع عن توجه الحزب والبلاد إلى اليمين.
وبحسب موقع "دويتش فيله" الألماني، ترجع أهمية تلك الانتخابات لكونها لن تنتهي فقط زعامة "ميركل"، وإنما أيضا سيتكرر سيناريو فريد من نوعه لم يحصل منذ عام 1971، عندما ترشح كل من المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول ورئيس الكتلة البرلمانية للمسيحيين الديمقراطيين آنذاك، راينر بارتسل، و بالرغم من أن بارتسل هو من فاز بتلك الانتخابات، إلا أن كول عاد وانتزع منه زعامة الحزب عام 1973 وأعاد منصب المستشار إلى صفوف الاتحاد المسيحي بعد ذلك، وأصبح زعيما للحزب لمدة 25 عاما، ومن بعده أنجيلا ميركل بـ18 عاما، ليتقدم للانتخابات 14 مرشحا وهو رقما غير مسبوق بتاريخ الاتحاد.
أنغريت كرامب كارينباور.. تعتبر هي المرأة الثانية على التوالي التي تترأس الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وبهذا يصبح للحزب وللمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاما، رئيسة ليست عضوا في البوندستاج، لتتوج بهذا اللقب السيدة المولودة في 9 أغسطس 1962، لأسرة كاثوليكية في زارلاند بجنوب غرب ألمانيا، وهي أصغر الولايات الألمانية، بحسب موقع "دويتش فيله".
"إيه كي كي"، هو الاسم الذي تُعرف به على نطاق واسع، حيث إنها من الوجوه السياسية المعروفة في مسقط رأسها، وانضمت إلى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في عام 1981، حين كان عمرها 19 عاما، وبعد نجاحها في الحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية، شقت طريقها للصفوف العليا في الحزب، وبترشيح من ميركل، فازت كارينباور بمنصب الأمين العام للحزب بنسبة قياسية وصلت إلى 98.9%، وفقا لموقع "بي بي سي".
تتمتع بخبرة سياسية ضخمة، حيث إنها درست العلوم السياسية والمحاماه، وعملت لمدة نصف عام كنائبة في البوندستاج في عام 1998، لكنها عادت إلى تولي زمام الأمور السياسية في ولاية زارلاند، وذلك بدعم رئيس الوزراء آنذاك، وعلى مدار اثني عشر عاماً، ترأست أربع وزارات مختلفة وهي السياسة الداخلية والأسرة والمرأة والتعليم والثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية والعدالة، وفي عام 2011، أصبحت رئيسة وزراء زارلاند، وكانت ثاني امرأة في الاتحاد، تتولى رئاسة ولاية ألمانية، حتى عام 2018، بحسب "دويتش فيله".
تعيش كارينباور في مسقط رأسها بمدينة بوتلينغن مع زوجها هيلموت كارينباور، الذي ارتبطت به منذ 34 عاما، والذي ترك عمله كمهندس مناجم لرعاية أولادهما الثلاثة فيما تواصل زوجته مسيرتها السياسية.
تعتبر الرئيسة الجديدة هي وريثة ميركل والخيار المعتدل لقيادة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حيث وصفها الموقع البريطاني بأنها "شخصية براغماتية، بسيطة المظهر، وهادئة في تحليلاتها"، بالإضافة إلى تصريحها أنها تريد تحسين إرث ميركل، فضلا عن تأييدها لسياسة المستشارة الألمانية بملف اللاجئين واتخذت موقفا ليبراليا تجاه حقوق المرأة والحد الأدنى للأجور، عبرت أيضا فيه عن مواقف محافظة.
ومن بين مواقفها السياسية، هو عدم موفقتها على منح الأزواج المثليين حقوق التبني الكاملة، كما أنها مؤيدة لإعادة التجنيد لمدة عام أو الخدمة العامة، فضلا عن طرحها لتساءل عن حق الأقلية التركية في الاحتفاظ بالجنسية المزدوجة الألمانية والتركية، الذين يمثلون أكبر جالية مهاجرة في ألمانيا.
تصر أنغريت كرامب-كارنباور باستمرار على أن الحزب المسيحي هو "حزب الشعب" المتبقي في وسط المجتمع، وترفض باستمرار "التوجه اليميني" للحزب.