صحف أمريكية: "السترات الصفراء" ليست ضد "التغير المناخي"

صحف أمريكية: "السترات الصفراء" ليست ضد "التغير المناخي"
استعبدت مجلة "ذا أتلانتك" الشهرية الأمريكية، في أحدث تقرير منشور لها، أن يعارض المتظاهرين الفرنسيين من حركة "السترات الصفراء" اتفاقية المناخ، حتى وإن احتجوا ضد رفع ضريبة الوقود المقترحة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلا أن هذا لا يعني أنها تحارب سياسات مواجهة تغير المناخ.
واعتمد "ماكرون" في برنامجه الانتخابي على إطلاق وعود بتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري استنادًا لاتفاق المناخ في باريس عام 2015، وسرعان ما كشفت حكومته عن سياسة طموحة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون المتسببة في الاحترار العالمي بنسبة 75% من خلال زيادة الضرائب على الديزل والبنزين.
واعتبرت المجلة الأمريكية تراجع ماكرون عن الزيادة المقترحة لرفع ضريبة الوقود أكبر هزيمة سياسية لحكومة ماكرون حتى الآن بعد أسابيع من الاحتجاجات المتصاعدة منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وبعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من اتفاقية باريس المناخية في ديسمبر الماضي، عقد ماكرون مؤتمرًا دوليًا بعنوان "كوكب واحد" يهدف إلى الضغط على سياسة المناخ إلى الأمام دون تدخل "واشنطن".
وقدم عشرات الملايين من الدولارات لمنح 13 عالمًا أمريكيًا في مجال المناخ، وجذبهم إلى فرنسا لإجراء أبحاث أساسية في برنامج أطلق عليه "أجعل كوكبنا عظيمًا مرة أخرى".
وتحدث عن البيئة عندما خاطب الكونجرس في أبريل الماضي قائلاً: "دعونا نواجه الأمر: لا يوجد كوكب".
هذا الأسبوع، لم يستطع الرئيس ترامب أن يقاوم تغريدة تعبر عن سعادته بعد أن قامت الحكومة الفرنسية بتقليص زيادة ضريبة الوقود، "أنا سعيد أن صديقي إيمانويل ماكرون والمتظاهرين في باريس وافقوا على النتيجة التي توصلت إليها قبل عامين"، كما كتب "اتفاقية باريس معيبة قاتلة لأنها ترفع سعر الطاقة للدول المسؤولة في الوقت الذي تعمل فيه على تلويث بعض أسوأ الدول المسببة للتلوث".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، التي كانت بوجه عام مؤيدة لسياسات ماكرون الصديقة للأعمال، انحازت هذا الأسبوع إلى "السترات الصفراء"، وهي حركة تأخذ اسمها من سترات السلامة على جانب الطريق التي يُطلب من سائقي السيارات امتلاكها.