احتجاجات «السُترات الصفراء»: اعتقال 811 فى فرنسا وبلجيكا

احتجاجات «السُترات الصفراء»: اعتقال 811 فى فرنسا وبلجيكا
عاشت فرنسا يوماً صعباً، اليوم، مع مواصلة حركة «السُترات الصفراء» احتجاجاتها الأسبوعية العنيفة، فيما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، واعتقال أكثر من 700، بينما أغلقت أبرز معالم العاصمة، مع خروج التظاهرات التى علت مطالبها ضد الرئيس إيمانويل ماكرون. وأُطلق الغاز المسيل للدموع، وسط هتافات «تنحى يا ماكرون»، قرب منطقة «الشانزليزيه» التى شهدت السبت قبل الماضى أسوأ أعمال شغب فى باريس منذ عقود.
وبدأت الاحتجاجات 17 نوفمبر الماضى بإغلاق الشوارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود، قبل أن تتفاقم ضد سياسات «ماكرون». وأعلن نائب وزير الداخلية، لوران نونيز، اعتقال 711 شخصاً فى باريس، وتفتيش رواد محطات القطارات، وفى المواقع التى تركزت فيها الاحتجاجات، على غرار «الشانزليزيه» و«نُصب الباستيل». وذكر رئيس الوزراء الفرنسى، إدوارد فيليب، أن عدد المحتجين 31 ألفاً فى أنحاء فرنسا، بينهم 8 آلاف فى العاصمة.
{long_qoute_1}
ووضعت المتاجر فى محيط الشانزليزيه ألواحاً خشبية على واجهاتها وأفرغت البضائع، اليوم، بينما تم إغلاق متحفى «اللوفر» و«أورسى» وغيرهما، ونشرت الحكومة 89 ألفاً من الشرطة للتصدى للمحتجين.
وقال مشاركون فى «السُترات الصفراء»، لـ«الوطن»، إن «هدف الاحتجاجات ليس مجرد التراجع عن الضرائب التى كان ينوى ماكرون فرضها، وإنما الأمر يتعلق بالضرائب القائمة». وقال أحدهم: «لا بد من تنحى ماكرون»، فيما طالب آخر بإجراء استفتاء شعبى. وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن استقالات لمسئولين كبار، خلال ساعات.
وفى بلجيكا، أوقفت السلطات نحو 100 شخص، اليوم، قبل تظاهرة «السُترات الصفراء» فى العاصمة «بروكسل»، وأُغلق الحىّ الذى تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية بشكل كامل.
من جانبه هاجم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مجدداً، اتفاق باريس للمناخ، معتبراً أن مظاهرات «السُترات الصفراء» فى «باريس» دليل على صواب قراره برفض الاتفاق. وكتب على «تويتر»: «اتفاق باريس لا يسير على نحو جيد لها».