رئيس وزراء فرنسا: اعتقال 481 شخصا ووضع 211 قيد الاحتجاز

كتب: (أ.ش.أ)

رئيس وزراء فرنسا: اعتقال 481 شخصا ووضع 211 قيد الاحتجاز

رئيس وزراء فرنسا: اعتقال 481 شخصا ووضع 211 قيد الاحتجاز

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، اعتقال 481 شخصا حتى الآن ووضع 211 شخصا قيد الاحتجاز خلال تظاهرات السترات الصفراء اليوم السبت.

وحث فيليب- في تصريح بثته قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية، أولئك الذين يرغب في التعبير عن أنفسهم على عدم الاختلاط مع من يرغبون في الاشتباك مع قوات إنفاذ القانون، ومن يخرجون إلى الشوارع بغرض السرقة والنهب.

وتقدم رئيس الوزراء الفرنسي بالشكر إلى المسؤولين السياسيين والنقابات والجمعيات والمواطنين الذين دعوا إلى التهدئة، معربا عن رغبته في مواصلة الحوار مع ممثلي حركة "السترات الصفراء".

وأطلقت الشرطة الفرنسية، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجي حركة "السترات الصفراء" الذين تجمعوا اليوم في العاصمة باريس، وأغلقت نحو 36 محطة مترو في باريس.

وتجري الشرطة عمليات تفتيش دقيقة للمشاركين في الاحتجاجات، وبدأت حركة "السترات الصفراء" باحتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد منذ الشهر الماضي بسبب زيادة الضرائب على الوقود، إلا أنها تتضمن الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.

واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود، ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف في بعض الأحيان، ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.

وقالت السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن، ومع ذلك، اضطر ماكرون للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود، وتراجعت شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي.

ورغم التنازل، تواصل حركة "السترات الصفراء" المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وحتى استقالة ماكرون، ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضي أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين لكن مكتبه قال إنه سيلقي كلمة للأمة مطلع الأسبوع.

وتعتبر هذه أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا، وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات، لكنه يتعرض لضغوط للتحدث بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.

كما أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية "Vigi"، أمس، إضرابا مفتوحا يبدأ اليوم، تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة "السترات الصفراء"، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 نوفمبر، وفق ما ذكرت الوكالة الروسية نوفوستي.


مواضيع متعلقة