رئيس الجالية المصرية بباريس: لم نشارك بالاحتجاجات.. ومشغولون بأعمالنا

رئيس الجالية المصرية بباريس: لم نشارك بالاحتجاجات.. ومشغولون بأعمالنا
- فرنسا
- احتجاجات فرنسا
- السترات الصفراء
- الجالية المصرية بفرنسا
- الجالية المصرية
- فرنسا
- احتجاجات فرنسا
- السترات الصفراء
- الجالية المصرية بفرنسا
- الجالية المصرية
قال رئيس الجالية المصرية في باريس، صالح فرهود، تعليقا على الأحداث التي تشهدها فرنسا من وقفات احتجاجية لمتظاهري "السترات الصفراء"، إن أفراد الجالية المصرية لم ولن يشاركوا بتلك الاحتجاجات في الأسابيع الماضية والتي تجددت اليوم، كونها لا تعنيهم وقاصرة على أبناء الشعب الفرنسي، مضيفًا: "ملناش دعوة ومشغولين في أعمالنا ومفيش أي مشكلة عندنا".
وأكد فرهود لـ"الوطن"، عدم تدخل المصريون الموجودين بفرنسا في أي شيء ويتابعون الأحداث فقط، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك إلا أن المصريين الحاملين للجنسية الفرنسية، يؤرقهم فقط تأثرهم من إتلاف عدد من المنشآت والممتلكات العامة والخاصة وتماثيل قوس النصر، فضلا عن اضطرارهم لدفع مبالغ زائدة على الضرائب لإصلاح تلك الإتلافات، ما يمثل عبئا ماليا عليهم، ومخاوفهم من إلحاق الضرر بهم ضمن المظاهرات من قبل اليمين المتطرف في فرنسا الذي يرفض وجود الأجانب بالبلاد، بحسب رئيس الجالية المصرية.
وتابع فرهود أن الاحتجاجات لم تلحق بهم الضرر حتى الآن، حيث إنهم يتابعونها بشدة دون شعورهم بأي قلق أو خوف يجعل أي منهم التفكير في السفر من فرنسا حاليا، موضحًا أن المظاهرات تكون في مناطق محددة ويحيط بهم أفراد الشرطة.
وأشار رئيس الجالية المصرية في باريس، إلى استقرار الأوضاع اليوم وانخفاض أعداد المتظاهرين عن السبت الماضي، نظرًا لدعوة بعض النقابات للحد من تلك الاحتجاجات لصالح الدولة الفرنسية والتي تشكل عائقا أمام بعض المواطنين، فضلا عن انتشار أفراد قوات الجيش في الشوارع وإغلاق الأماكن الحيوية والعامة بباريس.
واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود، ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف في بعض الأحيان، ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.
وقالت السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن، ومع ذلك، اضطر ماكرون للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود، وتراجعت شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي.
ورغم التنازل، تواصل حركة "السترات الصفراء" المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وحتى استقالة ماكرون، ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضي أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين لكن مكتبه قال إنه سيلقي كلمة للأمة مطلع الأسبوع.
وتعتبر هذه أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا، وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات، لكنه يتعرض لضغوط للتحدث بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.
كما أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية "Vigi"، أمس، إضرابا مفتوحا يبدأ اليوم، تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة "السترات الصفراء"، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 نوفمبر، وفق ما ذكرت الوكالة الروسية نوفوستي.