"مخاوف وطوارئ".. تفاصيل انطلاقة تظاهرات فرنسا اليوم واعتقال 287 شخصا

"مخاوف وطوارئ".. تفاصيل انطلاقة تظاهرات فرنسا اليوم واعتقال 287 شخصا
- فوضى
- فرنسا
- اعتقال اشخاص
- السترات الصفراء
- تظاهرات واحتجاجات
- فوضى
- فرنسا
- اعتقال اشخاص
- السترات الصفراء
- تظاهرات واحتجاجات
أعلنت الشرطة الفرنسية، اعتقال 278 شخصا في باريس صباح اليوم، قبل ساعات من بدء تظاهرات دعت إليها حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف، وتم إغلاق المعالم الرئيسية في باريس والمتاجر الكبرى.
وانتشر الآلاف من عناصر الشرطة في الشوارع بعدما شهدت العاصمة الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي أسوأ أعمال شغب منذ عقود.
وقال مصدر مطلع على العملية لوكالة "فرانس برس"ـ إنه تم توقيف 34 شخصا على الأقل لحيازتهم أقنعة ومطارق ومقاليع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة.
وهزت فرنسا أعمال عنف وقعت نهاية الأسبوع الماضي وشهدت إحراق مئتي سيارة وتخريب قوس النصر وزجّت بحكومة ماكرون في أسوأ أزمة تواجهها حتى الآن.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، إنه لا يتوقع أن يشارك سوى "بضعة آلاف" في تظاهرات باريس التي انضم إليها 8 آلاف شخص في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لكنه تحدث عن وجود "أفراد يتسمون بالعنف الشديد" بينهم.
وأوضح كاستانير أن "الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه"، في إشارة إلى حركة "السترات الصفراء" التي بدأها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديداً بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية، لكن باتت ترفع فيها شتّى المطالب والاحتجاجات وآخر المنضمين إليها طلاب المدارس الثانوية.
وتعهد بأن السلطات الفرنسية "لن تتهاون" مع الأشخاص الذين يحاولون التسبب بمزيد من الفوضى.
واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود، ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف في بعض الأحيان، ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.
وقالت السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن، ومع ذلك، اضطر ماكرون للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود، وتراجعت شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي.
ورغم التنازل، تواصل حركة "السترات الصفراء" المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وحتى استقالة ماكرون، ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضي أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين لكن مكتبه قال إنه سيلقي كلمة للأمة مطلع الأسبوع.
وتعتبر هذه أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا، وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات، لكنه يتعرض لضغوط للتحدث بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.
كما أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية "Vigi"، أمس، إضرابا مفتوحا يبدأ اليوم، تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة "السترات الصفراء"، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 نوفمبر- وفق ما ذكرت الوكالة الروسية نوفوستي.