تراجع زينة رأس السنة فى «درب البرابرة».. والتجار: «كفاية بلونة»

تراجع زينة رأس السنة فى «درب البرابرة».. والتجار: «كفاية بلونة»
- أعياد الميلاد
- ارتفاع الأسعار
- بابا نويل
- درب البرابرة
- رأس السنة
- أعياد الميلاد
- ارتفاع الأسعار
- بابا نويل
- درب البرابرة
- رأس السنة
الأشجار المزيّنة بأفرع الإضاءة وبابا نويل بلحيته البيضاء والأجراس والشموع كانت دائماً تُنذر بقرب قدوم العام الجديد واحتفالات «الكريسماس»، تفترش بها محال وأرصفة منطقة «درب البرابرة»، ويقبل عليها الزبائن من كل حدب وصوب.
{long_qoute_1}
المشهد الذى اختلف هذا العام، فاختفت الزينة من بعض محال المنطقة، واستعرضها آخرون على استحياء، خوفاً من عزوف المواطنين عن الشراء، فى ظل ارتفاع الأسعار.
خالد عصفور حرص مثل كل عام على بيع زينة «الكريسماس» داخل متجره، فيجلس بالداخل وعيونه على الشارع، مترقباً حركة البيع والشراء: «من كام سنة كان الإقبال أكتر، لأن الأسعار كانت حنينة على الزبون، ولما زادت قرّروا مايشتروش، إلا عدد محدود».
حاول «عصفور» تقليل الأسعار قدر الإمكان، فاستعرض الزينة المحلية، باعتبارها الأقل سعراً من المستوردة: «عملنا نجفة للكريسماس بـ350 جنيه، المستورد منها بـ1000، لكن مش عارفين نتوسّع فى الصناعة، لأن الخامات قليلة».
ويبرر عزوف بعض المحال عن بيع مستلزمات «الكريسماس» بقوله: «خايفين البضاعة تفضل معاهم للسنة الجاية، زى ما حصل مع كتير من التجار فى موسم مولد النبى».
رغم معاناة المواطن اقتصادياً، قرّر جمال سيد، عرض زينة «الكريسماس» فى محله، مؤكداً أن كثيراً من المواطنين لا يستغنون عن الاحتفال بالمواسم: «بيحتفلوا، ولو بكيس بلونات»، ولا ينكر أن الإقبال تراجع عن سنوات سابقة، ويتمنى أن يزيد الأسبوع المقبل، لتحقيق بعض المكاسب: «زى الوقت ده، كان محدش يعرف يدخل الشارع من الزحمة، لكن دلوقتى اللى بييجى بيشترى على قده».
أما ثابت برغوتى، فقرّر عدم بيع مستلزمات رأس السنة هذا العام: «فيه ركود فى السوق، أنا فرشت عرايس المولد، وفاض منها كتير، فقُلت بلاها كريسماس»، واكتفى ببيع كل ما يخص مستلزمات السبوع، وأعياد الميلاد كعادته: «ناس كتير عملت زيى، خايفين يشتروا بضاعة بفلوس كتير وماتتوزعش».
أكثر من 20 محلاً فى «درب البرابرة» قرر استبعاد مستلزمات «الكريسماس»، حسب مصطفى عبدالقوى، تاجر: «الناس مش بتشترى زى الأول، حتى بتوع الفنادق قللوا الأوردرات، فأنا اكتفيت ببضاعة السبوع زى طول السنة، وكام وش لبابا نويل وبس».
تريزا عطية، كانت الأكثر تفاؤلاً فى المنطقة، حيث زيّنت المحل ببضاعتها، ووضعت الزينة على الأشجار، وعلقت لوحات مصمّمة خصيصاً للعام الجديد: «المصريين بيحبوا يحتفلوا براس السنة، حتى لو الأسعار أغلى شوية من السنة اللى فاتت».
يبدأ حجم أشجار «الكريسماس» لدى «تريزا» من 30سم إلى 3 أمتار، والسعر يتراوح بين 10 جنيهات و500 جنيه، بابا نويل يتفاوت سعره من 25 جنيهاً إلى 500 جنيه.
ثابت برغوتى