مدير الكلية الحربية: هنا مصنع الرجال وعرين الأبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة

كتب: أجرت الحوار: مروة عبدالله

مدير الكلية الحربية: هنا مصنع الرجال وعرين الأبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة

مدير الكلية الحربية: هنا مصنع الرجال وعرين الأبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة

قال اللواء أركان حرب مقاتل جمال أبوإسماعيل، مدير الكلية الحربية، إن الكلية هى «مصنع الرجال وعرين الأبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة»، حيث يتم إعداد الطالب المقاتل وتأهيله لنيل شرف الانضمام إلى قواتنا المسلحة، ليكون «طالب اليوم، ضابط الغد، قائد المستقبل»، مسلحاً بأحدث الأساليب العلمية والثقافية والعسكرية، لتأهيله لكى يقود وحدته، ويكون نصب عينيه أن التدريب «عبادة لله وتضحية فى سبيل الوطن وتحدٍّ للنفس».

وأضاف «أبوإسماعيل»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الكلية الحربية هى أحد أعظم صروح العسكرية المصرية الشامخة، وهى المنوط بها تخريج الأجيال من الضباط المقاتلين القادرين على حمل أمانة الوطن وصون مقدساته.. وإلى نص الحوار:

فى البداية.. نريد أن نتعرّف على طبيعة الدراسة والمواد التى يتلقاها طالب الكلية الحربية؟

- الكلية الحربية تمنح خريجيها «بكالوريوس العلوم العسكرية» بعد الدراسة بها لمدة 3 سنوات، يدرس خلالها الطالب مجموعات رئيسية من المواد، مثل العلوم العسكرية الأساسية والعلوم العسكرية العامة والعلوم الإنسانية، علاوة على المواد الدراسية التخصّصية التى يدرسها الطالب فى السنة النهائية.

وماذا عن التخصصات داخل الكلية الحربية؟

- هناك العديد من التخصّصات التى يدرسها طالب الكلية الحربية، فبعد أن تم إلغاء التخصّصات عام 1991، وأصبحت الدراسة عامة، عادت هذه التخصّصات مرة أخرى عام 2013 بأوامر من المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى ذلك الوقت، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك كأحد أهم التطورات العلمية التخصّصية بالكلية الحربية، لكى يتخرج الضابط فى الكلية وهو قادر على قيادة وحدته الفرعية الصغرى فور التخرج مباشرة.

{long_qoute_1}

ما معايير وشروط انتقاء الطلبة الدارسين فى الكليات العسكرية؟

- تُعد مرحلة الانتقاء والفرز للطلبة المتقدّمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية إحدى أهم المراحل، لانتقاء الطالب المقاتل قبل انضمامه ونيل شرف الانضمام للعسكرية المصرية، لاختيار أفضل العناصر الشابة، طبقاً لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية تتم من خلال مكتب تنسيق القبول بالكليات والمعاهد العسكرية والمراكز والإدارات التخصّصية بالقوات المسلحة.

ويتم خلال هذه المرحلة مراعاة النزاهة والمساواة فى اختيار الطلبة الجدد فى الانضمام لكل الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة، ووضع معايير استرشادية بمعرفة مركز التنمية البشرية والعلوم السلوكية لانتقاء أفضل العناصر المرشّحة للانضمام إلى الكليات والمعاهد العسكرية، ويمر طالب الكليات والمعاهد العسكرية بمجموعة من الاختبارات تصل إلى «10» اختبارات لانتقاء أفضل العناصر.

ما ردكم على من يروج شائعات مغرضة عن وجود «وساطة» للقبول بالكليات العسكرية؟

- الكلية الحربية هى أهم دعائم بناء قواتنا المسلحة الباسلة ووطننا الغالى مصر، لذلك لا بد من اختيار أنسب العناصر الجديدة من الطلاب، طبقاً لمعايير محددة من مكتب التنسيق للقبول بالكليات والمعاهد العسكرية، مع ضرورة أن يستوفى الطالب الشروط المطلوبة بكفاءة عالية، فالمعيار الأساسى فى الاختبار هو كفاءة الطالب ونجاحه فى الاختبارات المختلفة والاختبارات التفصيلية لكليات «الطب - الفنية العسكرية» والوزن النسبى للدرجات التى تؤهله للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية.

لذلك، لا أساس لأى شائعات مغرضة عن وجود «محسوبية أو وساطة» فى عملية الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، وإنما يتم الاختيار بواسطة لجنة مشكلة من مديرى الكليات والمعاهد العسكرية بعد أداء الاختبارات المطلوبة، بحيث يتم قبول أفضل الطلبة المتقدّمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، ويجرى مراعاة اختبار الطلبة من كل فئات وطوائف المجتمع المصرى «مسلمين - مسيحيين»، من الصعيد ومن الوجه البحرى، ومن كل المستويات الاجتماعية، وذلك لهدف واحد، وهو اختيار الأفضل، للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، مع الوضع فى الاعتبار أنه لا ولاء ولا انتماء لأى فصيل أو حزب أو تيار سياسى أو دينى فى قواتنا المسلحة، إلا لله ومصرنا الغالية.

{long_qoute_2}

تُعد فترة الإعداد العسكرى للطلاب الجدد من أصعب المراحل، بالنسبة للطالب، للتحول من الحياة المدنية إلى العسكرية.. فكيف يتم التعامل معها؟

- هى بالفعل تُعد من أهم المراحل التى يخوضها الطالب، والغرض الرئيسى من هذه الفترة هو بناء الشخصية العسكرية للطالب المقاتل، وضمان انصهار الطلبة من مختلف الكليات المدنية فى إطار واحد، من أجل العمل بروح الفريق، لتأهيلهم بعد التخرج على العمل الجماعى مع المرؤوسين، حيث يتم خلال تلك المرحلة بناء شخصية الطالب المقاتل وتحويله تدريجياً من طالب مدنى إلى فرد مقاتل ذى مهارات وسمات نفسية وبدنية تتحمل الحياة العسكرية، فضلاً عن صقل الطالب فكرياً بزيادة روح الولاء والانتماء إلى مصر والقوات المسلحة من خلال لقاءات وندوات مع كبار رجال الدولة من مختلف المجالات، بالإضافة إلى التركيز على الموضوعات التعليمية والأمنية والإدارية، فى إطار من الانضباط العسكرى العالى.

ما مدى الإقبال على الالتحاق بالكليات العسكرية هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة؟

- تزايدت نسبة الإقبال على الكليات والمعاهد العسكرية هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة، نظراً للعقيدة الراسخة لدى الشعب المصرى وثقته الدائمة فى قواته المسلحة وإيمانه بدورها العظيم على مر التاريخ فى المجالات المتعدّدة تجاه الدولة، فضلاً عن مساندة الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مع قيام القوات المسلحة بدفع عجلة التنمية فى مختلف المجالات، دون التخلى عن دورها الأساسى فى القضاء على البؤر الإرهابية بسيناء، وتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.

ما مدى إقبال خريجى الكلية الحربية على الخدمة فى سيناء فى ظل ظروف مكافحة الإرهاب؟

- الشعب المصرى على مر العصور، يحب قواته المسلحة، وذلك لانتماء الجيش إلى كل فئات الشعب، وأفراد القوات المسلحة هم من خيرة شباب الوطن، فى ظل إيمان الشباب بالمهمة المقدّسة للقوات المسلحة، وهى الدفاع عن حدود الوطن وصون مقدساته، وهو ما يتجلى فى طلب جميع الخريجين نيل شرف الخدمة فى سيناء بعد التخرّج للدفاع عن أرضنا الطاهرة، ومن أجل الثأر للأبطال الذين روت دماؤهم أرض سيناء الحبيبة، ونيل إحدى الحسنيين «النصر - الشهادة».

ماذا عن اهتمام الرئيس «السيسى» والقائد العام ورئيس الأركان بتوالى الزيارات لطلاب الكلية؟

- ينبع اهتمام الرئيس، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقيادة العامة، بالكلية الحربية، لكونها المنبع، الذى يتخرّج منه سنوياً ضباط جدد، يقودون وحداتهم الفرعية الصغرى نحو مستقبل مشرق للقوات المسلحة.

ويتنوع اهتمام ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة للكلية الحربية فى جميع المجالات، منها على سبيل المثال وليس الحصر، توفير كل المطالب التعليمية من المعلمين من «الضباط - وضباط الصف» وقدامى القادة «ذوى الخبرة» والشخصيات العامة والاعتبارية التى تُثرى فكر الطلاب فى مختلف المواد، وللارتقاء بمستواهم فى جميع المجالات، مع توفير كل مساعدات التدريب والأسلحة والذخيرة لتطوير العملية التعليمية بالكلية الحربية، وتوفير الدعم لإنشاء الفصول التعليمية فى كل التخصصات، فضلاً عن إنشاء أحدث المنشآت التعليمية الإدارية لاستيعاب الطاقة القصوى للكلية من الطلبة المصريين والوافدين، بالإضافة إلى توفير جميع أوجه الرعاية الطبية والصحية للطالب خلال فترة دراسته بالكلية.

ما أهم الصفات التى يكتسبها خريجو الكلية والمعاهد العسكرية؟

- أول مكسب هو الحصول على المؤهل، سواء كان علمياً أو فنياً أو عملياً، واكتساب الخريج القدرة على قيادة وحدته الفرعية الصغرى، فضلاً عن أن يكون الخريج قادراً على تدريب وقيادة مرؤوسيه وتنفيذ مختلف المهام، ويتمتع بقدر كبير من الكفاءة البدنية وقوة التحمل التى تمكنه من تحمل أعباء القيادة، فضلاً عن التمييز بالضبط والربط والتحلى بالروح المعنوية العالية، وعلى قدر مسايرة التطوير من الأسلحة والمعدات يواكب الخريج التطور على المستوى العالمى، كما أنه يتصف بالروح المعنوية العالية، ويتحلى بـ«أخلاق الفرسان».


مواضيع متعلقة